![]() |
#1 | |
عيساوي مميز
![]() ![]() |
وتجرحـك بأسنـان كتبت هذا البيت المشتول حينما كانت بؤرة الرؤية متقلصة وصورة الحياة مكسورة قليلًا,, كله نتيجة أحداث بسيطة في مسماها .. عظيمة في نفسي معانيها ... الفــــراق و الوحــدة الوحدة التي اشتكى منها الكثير ,, ليست هي رفيقتي هذه المرة ,, إنما رفيقتي بعناها الأصح .. هي ... ،،الغربــــــة،، ولهذا المصطلح إنطباع أول لدى الجميع بأنها تلك الرحلة الطويلة إلى بلاد بعيدة بلا رفقة ونيسة,, نعم.. هذا المتعارف عليه,, لكن الأصعب .. الغربة في وسط عالمك والعالم,, غريب في داخلك .. وغريب بينهم! الرفيق .. والصديق .. والحبيب .. والعزيز .. والقريب ... غرباء لنفسك .. وأنت غريب لنفوسهم,, يااا لتلك النظرة السوداوية ..!! ... لنتعمق قليلًا علنا نرى أنني فيلسوف وأن الضوء ساطع والحياة لونها "بمبي"كما يقولون... أتمنى! كان يا ما كان .. كان في حديث الزمان,, أعتقد أن النوم بدأ يتسلل إلي,, والنوم كما تعلمون " سلطــان",, لنترك سلطان يتفاهم مع حمدان وحدهم .. و " فخار يكسر بعضه".. ... نعود إلى محور موضوعنا,, ألا و هو .. الوحـــــــدة,, أن تكون وحيدًا بلا رفيق أمر صعب,, وأن تكون وحيد في بلاد بعيدة كذلك هو أمر صعب,, لكن أن تكون وحيدًا بين أهلك وناسك .. فذلك هو الأصعب,, عندما تكون أخًا وأختًا .. قريبًا وصديقًا,, وتشعل أصابعك العشر شموعًا,, وهم يغرسون في ظلالك أشواكًا ... بأصابعهم العشر أيضًا,, عندما يحيلوك إلى التقاعد وأنت تمتلك سنين .. مزيدًا من العطاء,, عندما ترى لجام الباطل مُلجمك,, و وشاح الظالم مسدول عليك,, والجميع يطالب بحق الآخر,, كما أن الجميع لا يعلمون بظلم الآخر.. عندما ترى زلاتك مكشوفة ما ظهر منها وما بطن,, ما علمت منه ومالم تعلم,, خطأً كان أو بلا قصد,, وحسناتك لومٌ عليك,, وأنت شيطانٌ أخرس لصمتك وحفظك لأبشع جرائم الأخلاق في حقك,, كل ذلك ولا أزال أنا المذنب,, المحكوم علي بالغربة .. في وطن القربة !! ***** الانسان دومًا يرى أنه صاحب الحق ,, وأية غلطة وكلمة في حقه فهي بداية يوم سيء كئيب وحيد,, وأن الآخرين على خطأ و هو على صواب,, وكلما زادت نسبة الحساسية في طبيعته فهو بذلك يجني على نفسيته ويومه,, الأمثل ألّا يبالي.. وأن يسمع ويرمي في البحر,, لكن إلى متى!! في المقابل .. الآخرون ليسوا مجبورين على إمتلاك حساسات ليشعروا بالطرف الآخر,, فقد يعتبره تصرفه طبيعيًا,, بينما الآخر يراه جريمه إنسانية أو سوء تربية في حقه! مع ذلك .. فلا إفراط ولا تفريط ,, في نظري أنه يجب مراعاة الآخرين ولكن بحدود عقلانية,, وباختصار,, أرى أن الحل الأفضل أوجده ديننا قبل أن نوجَد نحن,, فمن اتخذ الدين أسلوبًا حياتيًا له,, هنيئًا بحياة مستقرة,, وعلاقات ناجحة,, فأعظم الأنظمة التي وضعها الدين وأقرها لنا,, و ما أحوجنا لمنهاجنا الصحيح,, الحياة أصبحت تتخبط بنا,, وكل شخص أصبح له نظام إنساني وفكري مغاير,, أسأل الله الصلاح لي وللجميع,, ****** تحياتي... |
|
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|