العودة   منتديات العيساوية > 【ツ】 القسم الاسلامي 【ツ】 > :: نصرت بالشباب ::

:: نصرت بالشباب :: وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى

قديم 17-10-2009, 04:05 AM   #1
ام كلثوم
عيساوي مجتهد
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 0

ام كلثوم عضو في طريقه للتقدم



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اكتب لكل المطلين على منتدانا حياكم الله من اخوانا
انتم موطن حب وعرفانا حباكم الله ربي الرحمانا

قال الله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان
صدق الله العظيم
موضوعي في رحاب اية من كتاب الله وهي قوله تعالى
سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصا الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا انه هو السميع البصير


صدق الله العظيم


اطلب من الاخوه والاخوات تفسير هذه الايه والاستعانه بكتب التفسير المختلفه
لان هناك مغزى واجر من الله لكل من يشارك

ارجوا من الاخت الكريمه ام زيد نقلها الى الزاويه الدينيه
مع اني احببت ان تبقى على اخبار البلد وذالك لنعلم ان كل ما يخص حياتنا هو في القران الكريم
ام كلثوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-10-2009, 09:01 AM   #2
أبوالنون
مشرف الكلمة الطيبة وقسم الشكاوي

الصورة الرمزية أبوالنون
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 10

أبوالنون عضو سيصبح مشهورا عن قريب



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آية عظيمة من آيات كتاب الله الحكيم فيها من الأمور ما يُكتب فيه كتب و ليس مجرد سطور
هذه الآية فاجأت أهل قريش من مسلمين و كفار بأمور كثيرة فلطالما سمعوا عن بيت المقدس لكنهم لم يكونوا يعلمون أنه مسجد فجاءت هذه الآية لتقر و تثبت أن هذا المكان مسجد و ليس مجرد مكان , و مع معرفة أهل قريش بأن هذا المكان مقدّس إلا أنهم لم يكونوا يدركوا مدى قداسته فتفاجأوا بهذه الآية العظيمة تربط بينه و بين أقدس مكان على وجه الأرض .
وفي هذه الآية من الحكم و التوجيهات ما لا يعلمه و لا يحصيه إلا الله وحده سبحانه و تعالى , و من أجملها و أحبّها على قلب حبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلـّم أن الله وصفه بأجمل و أرقى صفه يمكن وصفها لمخلوق و هي عبد الله بل إن الله الكريم أحاط بكرمه حبيبه حبيبنا النبي سيدنا محمد الكريم عليه الصلاة و السلام بأجمل من هذا و هو أنه قال " بعبده " أي أنه ربط اسم نبيه عليه الصلاة و السلام و أجمل صفاته بربه و هذه من أحلى و أجمل وأرق و أحن الأمور في هذه الآية الكريمة التي أمدّت الحبيب المصطفى عليه السلام بقوّة و صبر و راحة بفضل الله الحنـّان المنـّان الودود المجيد الفعـّال لما يريد

أترك الفرصة لغيري ليكمل رحلة الإبحار في بحور هذه الآية الحنونة

و جزاكم الله كل خير

اللهم صل ِ و سلـّم و بارك على الحبيب سيدنا محمد
و على آله و أصحابه أجمعين

التوقيع:
أبوالنون غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-10-2009, 08:34 AM   #3
بنت الاسلام
رئيسة القسم الاسلامي

الصورة الرمزية بنت الاسلام
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 28

بنت الاسلام عضو سيصبح مشهورا عن قريب




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمجِّد الله تعالى نفسه ويُعظّم شأنه لقدرته على ما لا يقدر عليه أحد سواه ، فلا إله غيره ولاربّ سواه ،ومن قدرته العظيمة أن أسرى برسوله صلّى الله عليه وسلّم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا مسيرة شهر في برهة من الزمن، راكبا البراق- وهو دابّة بيضاء فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه – ليصلّي بالأنبياء في بيت المقدس ، وذلك تكريما له صلى الله عليه وسلّم بأن جعله الله إمام الأنبياء في المسجد الأقصا ، ثمّ عُرِج به إلى السماء سماءً بعد سماء يجدُ في كلّ سماء مقرَّبيها إلى أن انتهى إلى سدرة المنتهى عندها جنّة المأوى ثمّ عرج به إلى أن انتهى إلى مستوى سمِع فيه صرير الأقلام لِيُريه من عجائب صنعه في الملكوت الأعلى ، ليكون ما علمه من طريق الوحي قد علمه بالرؤية والمشاهدة فيزيد يقينه بالله عز وجل ويصبر على ما هو عليه .

المعنى التفصيلي للأية :

قوله : (سبحانَ) مفعول مطلق لفعل محذوف أي أسبح الله سبحانا أي تسبيحا والتسبيح الإبعاد عن السوء ، ومعناه في الشرع : التنزيه عن كلِّ ما لا يليق بجلال الله وكماله .

قوله : (أسرى) بمعنى سرى من الإسراء وهو سيرالليل ، وفرَّق بعضهم بين سرى وأسرى بالمبالغة في أسرى لإفادة السرعة في السير ولذا أوثر على سرى .

قوله : ( بعبدِه ) المراد به محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم ، والعبد لغة هو الإنسان مطلقا والمملوك ، والعبودية هي الذل والخضوع والطاعة ، والتعبير بلفظ العبد في هذا المقام العظيم يدل دلالة واضحة على أن مقام العبودية هو أشرف صفات المخلوقين وأعظمها وأجلها ، إذ لو كان هناك وصف أعظم منه لعبَّر به في هذا المقام العظيم .

قوله ليلا) للتأكيد لأنَّ الإسراء يفيد معنيين معًا أحدهما الليل والآخر المشي ،أو للتجريد عن بعض القيود ، أو للتنبيه على أنَّه المقصود بالذكر.

قوله : ( من المسجد الحرام ) يعني مسجد مكة المكرمة ، سُمِي حراما كبلده لكونه لا يحِلُ انتهاكه بقتال فيه ولا بصيدِ صيدِه ولا بقطعِ شجره ولا كلئه .

قوله : ( إلى المسجد الأقصا )أي بيت المقدس وكان يُعرف بهيكل سليمان لأنه هو الذي بناه وشيده ، والأقصا بمعنى الأبعد سُمِّي بذلك لبعده عن مكة .

قوله : ( باركنا حولَه ) أي جوانبه ببركات الدين والدنيا لأن تلك الأرض هي مقر الأنبياء ومهبط وحيهم وكذلك هي منمى الزروع والثمار والمراد بذلك أرض الشام كما عليه جمهور العلماء .

قوله : ( لِنُريَه من أياتنا ) أي لنريه رؤية عين أياتنا العظيمة التي رآها بعينه ليلة الإسراء من الغرائب والعجائب بما جاء مبيَنا في الأحاديث الكثيرة، ويدل على ذلك قوله تعالى في سورة النجم (17-18) : (ما زاغ البصر وما طغى ، لقد رأى من أيات ربِّه الكبرى) .

قوله : (إنَّه هو السميع البصير) أي السميع لأقوال عباده وأفعالهم ، البصير بهم فلا يخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء .

الفوائد المستنبطة من الأية :

لقد تضمنت الأية عدة مسائل نُجمِلها فيما يلي :

المسألة الأولى : في وقت الإسراء ومكانه

اختلف أهل العلم في وقت إسرائه عليه الصلاة والسلام ،قال مقاتل : كان قبل الهجرة بستة عشر شهرا ،ونقل الزمخشري عن أنس والحسين أنه كان قبل البعثة ، وذهب الأكثرون إلى أنه كان قبل الهجرة بسنة ،قاله الزهري وابن سعد وغيرهما وبه جزم النووي ،وبالغ ابن حزم فنقل الإجماع فيه .

كما اختلفوا في مكان إسرائه قال الحسن وقتادة : من المسجد نفسه وهو ظاهر القرآن وقال عامّة المفسِّرين : أُسرِي به من دار أمِّ هانئ فحملوا المسجد الحرامعلى مكة .

المسألة الثانية : في ثبوت الإسراء

دلَّت هذه الآية على ثبوت الإسراء، وهو سير النَّبي صلّى الله عليه وسلّم إلى بيت المقدس ليلا ، وأما العروج إلى السماوات وإلى ما فوق العرش فهذه الآية لا تدل عليه ومنهم من يستدل عليه بأول سورة النجم .

قال القرطبي في تفسير هذه الآية الكريمة : ثبت الإسراء في جميع مصنفات الحديث وروي عن الصحابة في كل أقطار الإسلام فهو متواتربهذا الوجه.

المسألة الثالثة : هل كان الإسراء بجسده أم بروحه ؟

ذهب بعض أهل العلم إلى أن الإسراء كان بروحه دون جسده زاعما أنهفي المنام لااليقظة مع القول بأن رؤيا الأنبياء لا تكون إلا حقا ،

وزعم بعضهم أن الإسراء بالجسد والمعراج بالروح دون الجسد ، ولكن ظاهر القرآن يدل على أنه كان بروحه وجسده يقظة لامناما، والذي يدل على ذلك أمور منها :

1- قوله بعبده ) والعبد عبارة عن مجموع الروح والجسد .

2- قوله سبحان) والتسبيح إنما يكون عند الأمور العظام ، فلو كان مناما لم يكن له كبير شأن حتى يتعجَّب منه .

3- يؤيِّده قوله تعالى : ( ما زاغ البصر وما طغى ) لأن البصر من آلات الذات لا الروح وقوله هنا لنريه من أياتنا ).

4- يؤيِّده قوله تعالى : (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن )فإنها رؤيا عين لا رؤيا منام كما صح عن ابن عباس وغيره .

5- ومن الأدلة الواضحة على ذلك أنها لو كانت رؤيا منام لما كانت فتنة ولا سببا لتكذيب قريش لأن رؤيا المنام ليست محل إنكار لأن المنام قد يُرى فيه ما لا يصِّح .

وعلى كل حال فقد تواترت الأحاديث الصحيحة عنه صلى الله عليه وسلم ودلَّت على أنَّ الإسراء والمعراج كليهما بجسده وروحه ،وعلى ذلك من يُعتدُّ به من أهل السنة والجماعة فلا عبرة بمن أنكر ذلك من الملحدين .

المسألة الرابعة : هل رأى ربَّه ليلة الإسراء أم لا ؟

اختلف أهل العلم في رؤيته صلى الله عليه و سلم ربَّه ليلة الإسراء أم لا ،

قال ابن عباس وغيره : رآه بعيني رأسه ، وقالت عائشة وغيرها :لم يره ، وهو خلاف مشهور بين أهل العلم معروف .

والتحقيق الذي دلَّت عليه نصوص الشرع أنَّه صلى الله عليه وسلم لم يره بعينيه ، وما جاء عن بعض السلف من أنَّه رآه فالمراد به الرؤية القلبية كما في صحيح مسلم (285) : (أنه رآه بفؤاده مرتين ) لا بعيني رأسه .

ومن أوضح الأدلَّة على ذلك أن أبا ذر رضي الله عنه سأله هذه المسألة نفسَها قال: هل رأيت ربك قال نور أنّى أراه ) كما في صحيح مسلم

(293).

الحكمة من الإسراء :

- هو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيني رأسه ماكان آمن به وعلمه من طريق الوحي فأصبح الغيب لدى رسول الله شهادة .

- جاءت هذه المعجزة بعد المحن التي مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم من موت خديجة وعمِّه أبي طالب لتدلِّل على أن هذا الذي يلاقيه ليس سببه تخلي الله عنه وإنما هي سنّة الله .

- إنّ الإقتران الزمني والمكاني بين إسرائه إلى بيت المقدس والعروج به إلى السماء لدلالة باهرة على مدى ما للمسجد الأقصى من مكانة وقدسية عند الله تعالى
أسأل الله عز وجل أن ينفعنا بهذه المعاني العظيمة التي دلَّت عليها هذه الآية

وأن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وذهاب همومنا وغمومنا وأن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته ، والحمد لله ربِّ العالمين .
بنت الاسلام غير متصل  

التعديل الأخير تم بواسطة بنت الاسلام ; 18-10-2009 الساعة 08:47 AM.

رد مع اقتباس
  إضافة رد


«     الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات العيساوية...المشاركات والمواضيع في منتديات العيساوية لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارته بل تمثل وجهة نظر كاتبها
All participants & topics in forum esawiah.com
does not necessarily express the opinion of its administration, but it's just represent the viewpoint of its author


الساعة الآن 03:26 PM بتوقيت العيساوية