ويبدو أن الرّدع الذي أراده رئيس الوزراء الصهيوني المنصرف إيهود أولمرت من خلال المجزرة التي نفّذها ضد أهالي قطاع غزة ورجال المقاومة هناك لم يتحقق، إذ يتضح من تقرير لصحيفة «واشنطن بوسط» أنه على العكس من ذلك، فإن إرادة القتال تعزّزت لدى سكان قطاع غزة ولن تتراجع، وأن شعبية فصائل المقاومة الفلسطينية ارتفعت بعيون الفلسطينيين.تحت عنوان «المصابون الفلسطينيون يؤيدون المقاومة في مستشفى القاهرة»، يستعرض فيه حالات المصابين الذين يعالجون في المستشفيات المصرية وعددهم 260 جريحاً، ويشير التقرير إلى أن هؤلاء بدأوا في تغيير نظرتهم السياسية بعدما عاشوا الدمار الذي تحيقه بهم العمليات العسكرية الصهيونية، وتبيّن أن أغلب المصابين بات يودّ العودة إلى غزة لينضم إلى صفوف مقاتلي فصائل المقاومة.ويشير التقرير إلى أن كون أحد أهم أركان الاستراتيجية الصهيونية في غزة هي سحق إرادة فصائل المقاومة للقتال، لاسيما عزمها على إطلاق الصواريخ ضد المغتصبات الصهيونية والمدن الفلسطينية المحتلة، إلا أن لقاءات المراسل مع المصابين في القاهرة المؤيّدين لفصائل المقاومة توضح أن الهجمات الصهيونية جاءت بآثار عكسية في صالح فصائل المقاومة الفلسطينية، ومنحتها المزيد من التأييد.إذ تعهّد الرجال الذين لم يقاتلوا من قبل أو حتى لم يؤيدوا فصائل المقاومة بالانضمام إليها لقتال الاحتلال بمجرّد عودتهم إلى غزة بقولهم «هذه شيمة الفلسطينيين، كلما ازداد الضرب كلما اشتدّت المقاومة»..:4_12_12[1]::4_12_12[1]::4_12_12[1]::4_12_12[1]: