31-05-2008, 04:49 PM | #1 | |
عيساوي مميز
|
حبهم واعمارهم لتكبر في سنوات تعبهم وجراحهم ,يحملون امنيات الطفولة واحلام الرجال ,فتنبت على دفاترهم المدرسية براعم الغد وعلى عباءات الفلاحين مواسم البيادر المحاصرة ,بجدب السياسه,وقحط المراهنات ..تخرج بيت لحم المجاهدة صورة القدس ورام الله وغزة وجبل النار ..في هجرة طيور الساحل وعلى أنات غنائها تسرق الطلقات وقذائف الموت ورد الصباح المتعب ليسقط دفتر الواجب المنزلي على بوابة المدرسة الواقفة في مدخل المخيم . تنهش القذائف اجساد الطفوله الطرية وتاخذ معها الفراشات وبقايا دمية مازالت تبتسم لوجه يداعبها ويصر ان يطعمها وقت الصباح ... الطلقات تلاحقهم ..تخطف البراءة من العيون التي بكت على عصفور يبحث عن بقايا عشه في حيفا فاستراح في ظل شجرة ونام . لقد شردت حرب العصابات الصهيونيه اربعه ملايين فلسطيني ,وهدمت القرى فوق رؤوس اهلها ..وارتكبت اّلاف المجاز على مراى من العالم الذي لم يحرك ساكنا_بل ترك الحراب توغل في الدم الفلسطيني وزورت الشرعية الدولية لتلتهم "توراة الاستيطان " جبل ابو غنيم والخليل ,تحولت فلسطين الى مستوطنه كبيرة ومشهد الدم اليومي يخيم بارواح المجاهدين ومامن قرار عربي ولان فلسطين ذاكرة لاتعرف النسيان,تدثر الارض بوجع القرى والمخيمات ... وتعجن الخبز البلدي بتراتيل مقدسية ..وتخبيء خطوات القادمين ,لتفتح اجسادهم المعابر المغلقة تخرج عن صمتها ..خطوة اثنتان..ثلاثة ,ويصبح الجسد عنوانا للشجر الذي لاينحني ,والروح مدى الشمس التي لاتكتم اشراقها . كذالك هم الفلسطينيون..,من اهاتهم التي خبأت ملامح الرجال ,ومن تعب القمر الذي يعتب المحبين ويسرح شعر الجبال ,يخرجون بلا موعد واستقبال ,شامخين بذاكرة لها طعم الحجارة التي تنام بحنو وتخفي في خطوطها وجوه الراحلين وتاريخ المجاهدين. لم يعد هناك فسحه من الوقت ..فقيامة الشعب اسرع من قطار التيه الذاهب الى بيت قيصر..وتحت ركام القهر يقبع الجمر ..سيفصح عن نفسه عما قريب ..وتبدو الحقيقة ساطعه تقدم عنوانا جديدا للمرحلة التي ابتدات ولن تتوقف . |
|
31-05-2008, 06:57 PM | #2 |
عيساوي مجتهد
|
سرد وطرح رائع ومميز عن ذاكتنا الفلسطينيه |
02-06-2008, 05:29 PM | #3 | |
عيساوي مميز
|
وزيارتك لصفحتي دمتي برعايه الله |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|