العودة   منتديات العيساوية > 【ツ】 المنتدى العيساوي العام 【ツ】 > العيساوي العام

العيساوي العام حوار عام لكل جديد

قديم 01-07-2009, 06:21 PM   #1
سحر يحيى ابو الحمص
مشرفة قضايا النقاش وقسم ابداعات الشباب العيساوي

الصورة الرمزية سحر يحيى ابو الحمص
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 18

سحر يحيى ابو الحمص عضو في طريقه للتقدم



بسم الله الرحمن الرحيم

عفوآ سيدي الرجل...............................
نعم سيدي الرجل.................هذا لقبك منذو لحظات الولادة.............
عندما يعرف الأب والأم أنك ذكراً..........................
ينصبوك مقاليد الحكم وتصبح أنت الحاكم الآمر الناهي في المنزل فقط لمجرد أنك
ذكراً.......................!!!
هذا هو مفهوم الذكورة في مجتمعنا العربي الشرقي........................
تترعرع وتنشىء على أنك السيد وكلامك هو الصحيح ولك ماتريد بلا منازع على ذلك
وخصوصاً إذا كنت الكبير كانت المشكلة أكبر وأعظم ......................
وعندما يكون لديك أخوات أناث في المنزل تبدأ في تنفيذ مفهومك للرجولة .
وممارسة سلطتك عليهن ..............وتشعر بالنشوة عندما يشد والدك على يداك.
ويشعرك برجولتك هذا فقط من مفهومك أنت وهو................
وبعد ذلك بسنين تبدأ بالبحث عن (شريكة الحياة) عفوآ أقصد الأنسانة التي سوف
تكمل المسيرة معها في فرض الرأي والسيطرة عليها والتي يجب أن تنفذ أوامرك
بحاذفيرها ...............حتى لا تصب غضبك وسخطك عليها .............
بربك أيها الرجل ماهذا المفهوم ؟؟؟
وما هذا الموقف الذي تأخذه من الأنثى من بداية ولادتك لمجرد أنها أنثى وأنت ذكر؟؟؟
هل تعتقد أن الدين الأسلامي صور القوامة بالشكل الذى تراه أنت؟؟؟
إليك أيها الرجل مفهوم الدين للقوامة وهذا رأي شيوخ الأمة وليس رأي أنا عذرآ
منك ، وطبعآ هولاء الشيوخ لم يكن رأيهم الشخصي بل تفسير واضح للقرآن الكريم
قال الله تعالى (الرجال قوامون على النساء بما فضل بعضهم على بعض وبما أنفقوا
من أموالهم)..........
والحكمة الألهية في إقتران المساواة بالقوامة فقال في تفسير لقول الله سبحانه
وتعالى ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف)
وفهم المسلمون قبل عصر التراجع الحضاري ،الذى أعاد بعض من التقاليد الجاهلية
الراكدة إلى حياة المرأة المسلمة مرة أخرى _أن درجة القوامة هي رعاية رُبان
الأسرة الرجل لسفينتها،وأن هذه الرعاية هي مسؤلية وعطاء .......
وليست ديكتاتورية ولا استبداداً ينقص أوينتقص من المساواة التى قرنها القرآن
الكريم بهذه القوامة ، وقدمها عليها ...........
ولم يكن هذا الفهم الإسلامي لهذه القوامة مجرد تفسيرات أو أستنتاجات
وإنما كان فقهاً محكوماً بمنطق القواعد القرآنية الحاكمة لمجتمع الأسرة
وعلاقة الزوج بزوجه..............
فكل شئون الأسرة تدار ،وكل قرارتها تتخذ بالشورى أي بمشاركة كل أعضاء
الأسرة فى صنع واتخاذ القرارات. قال الله تعالى (والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش
وإذا ماغضبوا هم يغفرون* والذين استجابوا لربهم واقاموا الصلاة وأمرهم شورى
بينهم ومما رزقناهم ينفقون)
وهناك الكثير من الأدلة بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على أن الموضوع
فى الأسرة يجب أن يكون بالشورى والمساواة بين الرجل والمرأة من ذلك مثلاً
(قرار الرضاعة للأطفال ) على أن يتم على رضا الذى تثمره الشورى ففي سياق
الآيات التى تتحدث عن حدود الله فى شئون الأسرة .
تلك حدود المؤسسة على منظومة القيم ...والمعروف...والإحسان...ونفي الجناح
والحرج.......وعدم الظلم والعدوان .....والدعوة الى ظبط شئون الأسرة بقيم التزكية
والطهر لا "بترسانة "القوانين الصماء!!........
في هذا السياق ينص القرآن الكريم على أن تكون الشورى هي آلية الأسرة فى صنع
القرارات (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وعلى
المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف ،لا تكلف نفس إلا وسعها ، لاتضار والدة بولدها
ولامولد له بولده وعلى الوارث مثل ذلك فإن أرادا فصالاًً عن تراض منهما وتشاور فلا
جناح عليهما وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم فلا جناح عليكم إذا سلمتم ما أتيتم
بالمعروف واتقوا الله واعلموا أن الله بما تعملون بصير)...
هكذا فهم المسلمون معنى القوامة .......فهي مسئولية وتكاليف للرجل ،مصاحبة
لمساواة النساء بالرجال..........
وبعبارة الإمام محمد عبده :"إنها تفرض على المرأة شيئاً وعلى الرجل أشياء"
ولقد كان لنا الرسول الكريم المعصوم صلى الله عليه وسلم خير قدوة بعمله مع
أهل بيته فقد كان فى خدمة أهله -أزواجه_وكانت شوراهن معه وله صفة من صفات
النبوة ،فى الخاص والعام من الأمور والتدابير ...........
ويكفي أن السنة العملية قد تجسدت تحريراً للمرأة ،شاركت فيه الرجال بكل ميادين
الأجتماع،والسياسة والاقتصاد والتربية............وحتى القتال..
كما كان صلى الله عليه وسلم دائم التأكيد على التوصية بالنساء خيراً.
وتروي لنا أقرب زوجاته إليه عائشةرضي الله عنها "إنما النساء شقائق الرجال"
وايضآ عندما سئلت :ماكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته ؟قالت
كان بشراً ،يغسل ثوبه،ويحلب شاته ويخدم نفسه " وهو القوام على الأمة كلها
وقد قال ايضاً صلى الله عليه وسلم فى خطبة الوداع قال"ألا واستوصوا بالنساء خيراً
فإنهن عوان عندكم ،وليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك،إلا أن يأتين بفاحشة مبينة
.ألا ان لكم على نسائكم حقاً ولنسائكم عليكم حقاً......فاتقوا الله فى النساء،
واستوصوا بهن خيراً،ألا هل بلغت ....!اللهم فاشهد"
ويكفي أن نعرف أن كلمة "عوان"التى وصف بها الرسول الكريم النساءفى خطبة الوداع
تعني فى (لسان العرب):"النصف والوسط"أي الخيار.
وقد أصبحت تعني فى عصرالتراجع الحضاري أن المرأة أسيرة لدى الرجل ،وان النساء
أسرى عند الرجال........وأن القوامة هي لون من "القهر"لأولئك النساء الأسيرات!!
ولو تمعنا بالمعاني القرآنية السامية التي جاءت فى عدة آيات بهذه المصطلحات
"الميثاق الغليظ" و "المودة" ........و"الرحمة" ..."والسكن والسكينة"وإفضاء كل طرف
الى الطرف الآخر ،حتى أصبح كل منهما لباساً له"
فهذه المصطلحات تعطي الرجل ميزان يزن به معاملته لزوجه فى جميع الشئون
والأحوال ،فإذا هّم بمطالبتها بأمر من الأمور يتذكر أنه يجب عليه مثله بإذائه.
ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنه (إنني لأتزين لأمرأتي كماتتزين لي)
وليس المراد بالمثل المثل بأعيان الأشياء وأشخاصها ،وإنما المراد أن الحقوق بينهما
متبادلة ،وأنهما كفئان ،فما من عمل تعمله المرأة للرجل إلا وللرجل عمل يقابله لها
وإن لم يكن مثله فى شخصه ،فهو مثله بجنسه ،فهما متماثلان فى الذات والإحساس
والشعور والعقل ،أي أن كلا منهما بشر تام له عقل يتفكر فى مصالحه ،وقلب يحب
مايلائمه ويسر به،ويكره مالايلائمه وينفر منه،فليس من العدل أن يتحكم أحد الصنفين
بالآخر ويتخذه عبداً يستذله ويستخدمه فى مصالحه ،ولاسيما بعد عقد الزوجية
والدخول فى الحياة المشتركة التى لاتكون سعيدةإلا باحترام كل منهما للآخر
والقيام بحقوقه............
هذه الدرجة التي رفع النساء إليها لم يرفعهن إليها دين سابق ولاشريعة من الشرائع
بل لم تصل إليها أمة من الأمم قبل الأسلام ولابعده..........
(فحمدن ربكم أيها النساء لنعمة الاسلام)............
ويرى الاسلام أنه لابد لكل مجتمع لابد من رئيس،لأن المجتمعين لابد أن تختلف
آراؤهم ورغباتهم فى بعض الأمور ،ولاتقوم مصلحتهم إلا اذا كان لهم رئيس يُرجع الى
رأيه فى الخلاف ،لئلا يعمل كل ضد الآخر فتنقصهم عروة الوحدة الجامعة ويختل النظام
والرجل أحق بالرياسة لأنه أعلم بالمصلحة ،وأقدر على التنفيذ بقوته وماله ،ومن ثم
كان هو المطالب شرعاً بحماية المرأة والنفقة عليها ،وكانت هي مطالبة بطاعته
بالمعروف..........يعني القوامة هنا الرياسة التي يتصرف فيها المرؤوس بإرادته واختياره
وليس معناها أن يكون المرؤوس مقهوراً مسلوب الإرادة ،لايعمل عملاً إلا مايوجهه إليه
رئيسه...........إن المرأة من الرجل والرجل من المرأة بمنزلة الأعضاء من بدن الشخص
الواحد ،فالرجل منزلة الرأس والمرأة بمنزلة البدن .....
أما الذين يحاولون بظلم المرأة أن يكونوا سادة بيوتهم ،فإنما يلدون عبيداً لغيرهم "
وبذلك كان الزواج عهداً شريفاً وميثاقاً غليظاً ترتبط به القلوب وتختلط به المصالح ،ويندمج
كل من الطرفين فى صاحبه ،فيتحد شعورهما ،وتلتقي رغباتهما وآمالهما .
(هن لباس لكم وأنتم لباس لهن)..............
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمة
إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون).
يتفكرون فيدركون أن سعادة الحياة الزوجية إنما تبنى على هذه العناصر الثلاثة:
السكن والمودة ...........والرحمة..........
وإذا انتبهنا أن كلمة (ميثاق) لم ترد فى القرآن الكريم إلا تعبيرآ عما بين الله والعباد
من موجبات التوحيد ،والتزام الأحكام ،وعما بين الدولة والدولة من الشئون العامة
والخطيرة ،علمنا مقدار المكانة التى سما القرآن بعقد الزواج إليها .
وإذا انتبهنا مرة أخرى إلى أن وصف الميثاق "بالغليظ" لم يرد بموضع إلا فى عقد النكاح
وفيما أخذ الله على أنبيائه من مواثيق .
(وأخذنا منهم ميثاقاً غليظاً).
تضاعف لدينا سمو هذه المكانة التى رفع إليها القرآن هذه "الرابطه السامية "
وإيضاح أخير أيها الرجل ...............للدرجة التى جعلها الله للرجال على النساء ،
بعد أن سوى بينهم بالحقوق والواجبات ،أنها لاتعدو درجة الأشراف والرعاية بحكم
القدرة الطبيعية التي يمتاز بها الرجل على المرأة ،وبحكم الكد والعمل في تحصيل
المال الذى ينفقه في سبيل القيام بحقوق الزوجة والأسرة ، وليست هذه الدرجة
درجة الاستعباد والتسخير ،كما يصورها المخادعون المفرضون.
وأقول لكل من يطالب المرأة بتحريرها من الأسلام وأتباعها النموذج الغربي ........
بحجة استبداد الرجل المسلم العربي بها ............
أقول لهؤلاء جميعاً.................إن هذه الرعاية التي هي القوامة ،لم يجعلها الإسلام
للرجل بإطلاق ...........ولم يحرم منهاالمرأة بإطلاق................
وإنما جعل للمرأة رعاية "أي قوامة" في الميادين التي هي فيها أبرع وبها أخير
من الرجال...................
وهذه الرعاية "القوامة" هي في حقيقتها "تقسيم العمل" تحدد الخبرة والكفاءة
ميادين الاختصاص فيه.
يعني هي ليست قهراً ولاقسراً ولاتملكاً ولاعبودية ،بحال من الأحوال ...........
فالطريق مفتوح أمام أنهاض المرأة بفكر متزن يرى أنها مع الرجل قد خلقا من نفس
واحدة وتساويا في الحقوق والواجبات واختلفت وظائف كل منهما إختلاف تكامل
حتى يكمل كل منهما الآخر لعمارة الدنيا وعبادة الله الواحد الأحد.
فما رأيك سيدي الرجل ..............بحكم الأسلام .................
التوقيع:
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره تنوعت الأسباب والموت واحد

سحر يحيى ابو الحمص
سحر يحيى ابو الحمص غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-07-2009, 09:48 PM   #2
شهد الحياة
عيساوي مجتهد

الصورة الرمزية شهد الحياة
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 17

شهد الحياة عضو في طريقه للتقدم



موضوع كتير حلو ومعك حق فيه لانه مجتمعنا كتير منحاز للذكور شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
شهد الحياة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-07-2009, 09:15 PM   #3
سحر يحيى ابو الحمص
مشرفة قضايا النقاش وقسم ابداعات الشباب العيساوي

الصورة الرمزية سحر يحيى ابو الحمص
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 18

سحر يحيى ابو الحمص عضو في طريقه للتقدم



[align=center]شكرآ حبيبتي شهد الحياه لتعليقك الحلوه


بس الظاهر الموضوع ماعجب غيرك لانه صارلوا زمان وماحد علق او ناقش الموضوع

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . [/align]
التوقيع:
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره تنوعت الأسباب والموت واحد

سحر يحيى ابو الحمص
سحر يحيى ابو الحمص غير متصل   رد مع اقتباس
  إضافة رد


«     الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات العيساوية...المشاركات والمواضيع في منتديات العيساوية لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارته بل تمثل وجهة نظر كاتبها
All participants & topics in forum esawiah.com
does not necessarily express the opinion of its administration, but it's just represent the viewpoint of its author


الساعة الآن 09:24 PM بتوقيت العيساوية