مذكرات جندى إسرائيلى تكشف حفلات تعذيب الفلسطينيين على الحواجز

[.جيفارا.]

مذكرات جندى إسرائيلى تكشف حفلات تعذيب الفلسطينيين على الحواجز





الجنود الإسرائيليون على الحواجز المنتشرة على مداخل المدن الفلسطينية يتلذذون في تعذيب المواطنين الفلسطينيين على الحواجز فكم من مسن توفي لأنهم منعوا سيارة الإسعاف من المرور ؟؟ وكم من سيدة فلسطينية وضعت أمام أعينهم على الحاجز؟؟ دون أن تحرك صرخاتهن في قلوب هؤلاء الجنود أي شفقة.


هذا ما كشفه أحد هؤلاء الجنود الذى قام مؤخرا بنشر مذكراته على حاجز التفاح غرب مدينة خانيونس بعد أن خدم على هذا الحاجز ثلاث سنوات.







ويقول الجندي ليران رون بورير أن الثلاث سنوات التي خدمها على الحاجز أخرجت الشر الكامن بداخلي ولم أتوانى عن مشاركة زملائي على الحاجز في "حفلات تعذيب الفلسطينيين".



ويحكي ذلك الجندي الإسرائيلي جانبا من تلك الممارسات، فيقول "أن ضرب الفلسطينيين وإهانتهم والتلذذ بتعذيبهم وسرقة ما معهم من سجائر ومسابح وإجبار العمال الفلسطينيين على الغناء باللغة العبرية، هي من الأمور الاعتيادية عند مرور الحواجز.


ويذكر رون بأنه شاهد احد زملائه وهو يجبر عاملا فلسطينيا على الوقوف على أربع والنباح مثل الكلاب، وفي إحدى المرات عبر شاب فلسطيني حاجز التفاح بطريق الخطأ فما كان من الجنود إلا أن قيدوه وقاموا بإطفاء السجائر المشتعلة في جسده و تلك المرأة التي منعناها من العودة إلى منزلها لأنها ليست جميلة!!


ورون الذي يبلغ من العمر 26سنة خدم في قطاع غزة في الفترة من 1997- 1999م ،وفي الآونة الأخيرة قرر التفرغ لتسجيل أو لتدوين كل الممارسات التي قام بها هو وزملاؤه بحق المواطنين الفلسطينيين ولم ترد في التقارير اليومية، وجمع كل ذلك في كتاب حمل عنوان "أعراض مرضى الحاجز" ذكر فيه كيف يمكن أن يتحول شاب طبيعي في الخدمة العسكرية إلى وحش آدمي يعتدي على الآخرين دون مبرر. يقول رون: إن الخدمة على الحاجز فرصة نادرة للبعض لعمل أشياء لا يمكن الإقدام عليها في الحياة المدنية، ففي الحياة المدنية لا تستطيع أن تعتدي بالضرب على شخص دون أن تنال عقاباً على ذلك ولكن في الحياة العسكرية وخاصة عندما تخدم في الضفة أو القطاع فلك الحرية في كل ما تفعل!!


ويضيف أن الأراضي الفلسطينية التي تعتبر مشاعا أو مباحة ولا تسري عليها أي قوانين تحد من ممارسته هو وزملائه، فليس هناك رادع، ويقول رون إن الضباط والمسؤولين في الجيش الإسرائيلي يعرفون ما نقوم به ولكنهم لا ينهروننا أو يحذروننا.


وعن تفسيره لهذه السلوكيات التي صدرت عنه وعن زملائه يقول رون: انه قبل التجنيد كان حساسا للغاية فقد تعلم فنون تشكيل البلاستيك في المدرسة الفنية وكانت حياته تسير بشكل طبيعي فلم يعتد على أحد، أيضا معظم الجنود الذين خدموا معه لم يأتوا من مناطق فقيرة ولم يمارسوا العنف من قبل، لكن تجربة الخدمة على الحاجز والصلاحيات المطلقة التي أعطيت لهم وشعورهم بالقوة المطلقة وحرية الاختيار في إنزال العقوبة بالآخرين، وعن الوقائع التي ورد ذكرها في الكتاب يشير رون إلى أنه شارك في بعضها وشاهد الوقائع الأخرى في لا مبالاة، ولا يكتفي رون بسرد الوقائع التي حدثت من قبل أفراد فصيله، بل أيضا يقوم بسرد كل ما سمعه عما قامت به الفصائل الأخرى خاصة الفصائل الأربعة التي خدمت في الأراضي الفلسطينية.


ويحكي رون في كتابه عن زميله (شاحر) ذلك النحيل الذي كان يمارس كل أنواع السرقات فكان أول من بدأ بسرقة المسابح من الفلسطينيين وقلده باقي زملاؤه بعد ذلك والمنافسة بين الجنود على من يستولي على أكبر عدد من السجائر من المواطنين على الحاجز أيضا (شاحر) هذا هو أول من بدأ بإجبار سائقي سيارات الأجرة على شراء الطعام له ولزملائه، أيضا هو الذي بادر باستغلال الأطفال الذين يمرون بالحاجز كي يقوموا بأعمال النظافة. يقول رون إن من كان يقدم لنا السجائر من ركاب السيارات كنا نختصر له الإجراءات وندعه يمر في سهولة، أما من يرفض، فالويل له حيث يتعرض للتفتيش والإهانة ويظل منتظرا لعدة ساعات.


والاعتراض على ابتزاز الجنود يأتي دائما من الشباب أما كبار السن فيحاولون إرضاء الجنود بأي وسيلة حتى يسمحوا لهم بالمرور، فيكفي أن يقول الجندي لرجل كبير في السن كم هي جميلة هذه المسبحة حتى يعطيها له على الفور!!