09-09-2007, 08:28 PM | #1 | |
عيساوي متألق
|
وربما انتظر ساعات ولا يأتيه ، وربما يأتيه في أشد درجات استيقاظه ! والمتأمل لحالة الناس اليوم ، يجد منهم الذي ينام ليلا ، ويجد من لا ينام إلا نهارا ، ولكن ومما لا شك فيه أن النوم ليلا أفضل بمراحل كثيرة منه نهارا ، ولذلك فالمتتبع للنصوص يجد هذه الحقيقة ، وإليك هذه النصوص التي تثبت ذلك : قال تعالى وَمِنْ آياِتهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ) الروم23 وقال تعالى ( وَهُوَ الّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبََاسا ًوَالنَّوْمَ سُبَاتا ًوَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُوراً ) الفرقان 47 لقد ذكر الله تعالى أن من الأدلة الدالة على قدرته وعظمته هو منامكم بالليل والنهار، فالنوم من العمليات المعقدة التي تدل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى وقدرته . فالله تعالى خلق الإنسان وهو أعلم به قال تعالى ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) فقد صمم جسم الإنسان على أساس أن ينشط ويعمل في النهار وينام ويستريح في الليل ، أما عندما يخالف الإنسان هذا النظام فإنه يعرض نفسه إلى مشاكل صحية ، وقد أجريت دراسات على العمال الذين يعملون ليلاً فوجد: أن ساعتهم الداخلية تضطرب بشدة ، كما أنها ستأخذ وقتاً حتى تتكيف مع الوضع الجديد وتتعود عليه . وقد تستقر بعض النشاطات الجسمية في وقت قصير ، مثل ضربات القلب ، وإفرازات الأدرينالين إلا أن نشاطات كثيرة أخري قد تتطلب أياماً وأحياناً أسابيع حتى تستقر ، وتتعود على الدورة الجديدة و( الوضع الجديد ) وخلال فترة التكيف عادة ما يحدث أن الوظائف الفسيولوجية الجسمية لا تكون قادرة على التآزر والتعاضد مع بعضها ، وهذا يؤدي إلى تغيرات وخلل في الإنجاز وتغيرات في الإتقان والأداء . ومن الدراسات الطريفة التي قامت بها باحثة تدعى: بروان ؛ وهو أنها درست الحياة العائلية والأحوال الصحية لعمال ورديات الليل والنهار، فتبين لها أنه تظهر عليهم أعراض النوم غير المنتظم ، فنومهم أقل مجلبة للراحة ، كما أن اضطرابات الجهاز الهضمي المعدي المعوي منتشر بينهم والسبب في ذلك بالإضافة إلى قلة النوم ، هو أنهم عادة ما يتناولون وجبات أقل انتظاماً وتغذية ويستهلكون مقدارا أكبر من المنبهات مثل ( الشاي والقهوة ) والتبغ لاسيما أن كثيرا يتناولها أثناء عمله المسائي أو في مناوبات الليل أو المذاكرة المسائية . ووجد في هذه الدراسة عن الذين يعملون مساء ؛ أنهم يعانون من: التفكك العائلي حيث أن ساعات العمل الشاذة تخلخل المقاييس العائلية . ولذا كثيرا ما يشتكي هؤلاء من قلة الأوقات التي يقضونها مع أولادهم ، وهذا قد يؤثر على الأطفال ويتقص منهم الدفء الأبوي الذي يحتاجونه ، وبخاصة في مراحل حياتهم السنية المبكرة . ولم تكتفي الدراسات بالبشر ، بل أجريت عدة دراسات على الحيوانات أيضا ؛ فوجد أنه يحدث خلل لدى هذه المخلوقات عند منعها عن النوم ليلا ، ومن هذا المنطلق يتضح لنا عظم التشريع الرباني الذي أرشدنا إلى تلك الحقائق وقد جاءت الأحكام التكليفية متوافقة مع السنة الربانية فمثلا: جعل الإسلام حق الزوجة المبيت فيلزم الزوج أن ييبت عند زوجته ليلة من كل أربع ليال ،لأن أكثر ما يمكن أن يجمع معها ثلاثاً مثلها، وعماد القسم الليل ، لأن الليل للسكن والإيواء ، والنهار للمعاش والخروج والتكسب والاشتغال ، قال تعالى: (وَمِن رّحْمَتِهِ جَعَل لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) . القصص 73 فهل بعد هذا العرض ستختار النوم نهارا ، أو ليلا ؟؟؟؟؟؟ |
|
09-09-2007, 08:33 PM | #2 | |
قلمٌ ثائر
|
السهر بهد الحيل .. شكرا الك وئام العمر .. وجعلنا الليل سباتا .. والنهار معاشا حكمة الله تعالى .. تحياتي الك والله يوفق الجميع . |
|
09-09-2007, 08:46 PM | #3 | |
عيساوي زعيم
|
مع تحياتي محمد داري |
|
10-09-2007, 02:31 PM | #4 | |
عيساوي مبدع
|
يعطيك العافية.......... تحيـــــــــــاتي |
|
10-09-2007, 05:40 PM | #5 | |
عيساوي متألق
|
وئاااااااااااااااااااااااااااااااااام |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|