|
|
#1 | |
|
عيساوي مجتهد
![]() |
عبر الرئيس هاري ترومان، عام 1947، عدة مرات عن نفوره من خوض معركة الانتخابات الرئاسية التي كانت ستحل في نوفمبر 1948، وكان ترومان يردد دائماً مثله المفضل: »اذا كنت لا تطيق الحرّ فالافضل لك ان تخرج من المطبخ«، وكان يعتقد ان الجنرال آيزنهاور سيكون المرشح المثالي للرئاسة الامريكية عن الحزب الديمقراطي، ولكن الاخير رفض عرض ترومان وقال له بأنه ليست له طموحات سياسية، اما حقيقة الامر فهي ان آيزنهاور كان لا يريد خوض الانتخابات الرئاسية مرشحاً عن الحزب الديمقراطي، ويقول كنيث رويال، احد الوزراء في ادارة الرئيس ترومان، ان ترومان نفسه قد ابدى لآيزنهاور انه على استعداد لخوض الانتخابات كنائب للرئيس اذا قبل آيزنهاور ترشيح نفسه للرئاسة في الانتخابات المنتظرة، وشرح الوزير رويال اسباب موقف ترومان بقوله: »ان ترومان كان واقعياً، وانه كان من وقت لآخر يعبر عن شكه في الفوز في الانتخابات القادمة في العام 1948«. كان هاري ترومان قد اعلن عن مساندته لليهود، منذ ان كان عضواً في مجلس الشيوخ الامريكي، ففي عام 1943، خطب ترومان في اجتماع جماهيري، وقال في خطابه: »انه يجب عمل كل شيء يمكن فعله لتوفير ملجأ لليهود الناجين من النازية«، وكان السناتور ترومان يؤكد دائماً للقادة الصهاينة بأنه سوف يحارب من اجل انشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. وقع خبر وفاة الرئيس روزفلت وتولي نائبه ترومان منصب الرئيس كالصاعقة على رؤوس الجميع، الشعب الامريكي والكونغرس والادارة والقوات العسكرية، وبالنسبة للكثيرين، لم تكن الكارثة تتمثل في موت رئيس عظيم، بل في تولي رئيس ضعيف مكانه. |
|
|
|
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
|