| 		
			
			 | 
		#1 | |
| 
			
			
			
			 عيساوي VIP 
			![]() ![]()  | 
		
		
			
			
			 أعوي مثل ذئب أو كلب بقلم: زكريا محمد الرئيس محمود عباس بعد عودته من أنابولس: (لقد حصلنا من أنابولس على ما أردنا)؟؟؟ مانشيت جريدة "الأيام"، يوم الثلاثاء، يوم الوقفة: (العالم يعطي فلسطين أكثر مما طلبت)؟؟ لم تكن لدي رغبة في الكتابة مطلقا. بل إنني كنت توقفت ضجرا عن الكتابة. لكن مانشيت "الأيام" هزني، وذكرني بكلام الرئيس عباس، الذي هزني هو الآخر. سوف يأتي يوم يستشهد فيه المؤرخون بمانشيت جريدة "الأيام" وبجملة الرئيس. أنا متأكد أن ذلك سيحصل. سيقول هؤلاء المؤرخون أن الحركة الفلسطينية وصلت السنوات الأولى من القرن الواحد والعشرين حد اليأس، وان هذا اليأس أفقدها البوصلة، بل وأنساها مطلبها الأساسي: إزالة الاحتلال. لقد نسيت أن لها مطلبا وطنيا، وغاصت في الرمال. ثم يأتي أحد هؤلاء المؤرخين بمانشيت "الأيام" ويقول: انظروا كيف تقول صحيفة مقربة من الحكومة ومن المفاوضات (العالم يعطي فلسطين أكثر مما طلبت)!! أكثر مما طلبت؟! أكثر مما طلبت؟! لو أن المانشيت قال: (العالم يعطي حكومة فياض أكثر مما طلبت) لكان كلاما عاديا. لكن أن يقال أنه أعطى فلسطين أكثر مما طلبت، فهذا شيء كثير، أكثر مما يمكن احتماله، يا رب! أكانت فلسطين تبحث عن الدولارات حتى يقال هذا، أم كانت تريد إزالة الاحتلال؟! يا ربي... الرئيس حصل على ما يريد من أنابولس!! ثم ها إن فلسطين ذاتها تحصل على أكثر مما تريد من باريس!! فماذا تبقى حتى نسأل عنه؟ لقد حصلنا على مبتغانا، على ما نريد. حصلنا على تمرة الغراب كما يقول المثل العربي، أي حصلنا على مطلبنا! ما الذي تبقى لنا إذن لنطارد من أجله؟! يا ربي... لقد أردت، مثل كثيرين غيري، ان أسكت أردت، مثلهم، ان أخرس أردت أن أضع حذاء في فمي، كما يفعلون لكنهم لا يتركون لنا فرصة كي نفعل ذلك. يا ربي... أي جملة رهيبة: (لقد حصلنا على ما نريد)!! وأي مانشيت رهيب: (العالم يعطي فلسطين أكثر مما طلبت)! يا ربي... لقد وصلنا إلى الدرك الأسفل! جملة ومانشيت سيذكران سيذكران طويلا! سيقال أنهمتا يبينان كيف أن مطالب الفلسطينيين تصاغرت وتقاصرت وتقلصت وتسافلت وطأطأت وتواطأت وتطامنت، حتى صار كل شيء يعطى لهم يبدو لهم أكثر مما يأملون ويريدون! لم تعد لهم مطالب. صار مطلبهم شوية فلوس لتمضية الحال. لقد فقدوا هدفهم. فقدوا النور الذي به يهتدون! يا ربي... لقد وعدت أن أخرس وخرست حقا لكن هذا يزيد عن الحد يزيد عن الحد كثيرا يا رب لذا فأنا أصرخ أعوي مثل ذئب مجروح أفتح فمي الذي خطته بإبرة طويلة جدا، وأعوي وأصرخ، يا رب فسامحني على صرختي يا رب سامحني لأنني كسرت الصمت وعويت! * كاتب وروائي فلسطيني يقيم في مدينة رام الله. كاتب رائع كسر كل حزاجز الصمت ليصرخ تحياتي \\  | 
|
| 
		 | 
		
		 
		
		
		
		
			 
		
		
		
		
		
		
			
			
		
	 | 
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
		
  |