في حارة اليهود ،، سينظر لك الجميعُ بأعين من الاستغراب والدهشة .. خصيصا ان كانت أمارات الاسلام بادية عليك
فكل من يراك سيقول : ماذا يفعل هذا هنا؟
أما أنت اياك وان تهزك نظرات الاستغراب تلك , وان تخلق في نفسك ولو القليل من الخوف .. سر واثقا بالله ، تذكر نيتك بالوصول الى هنا ما هي الا رباط آخر تستحقه منا أرض الانبياء ..
نرى ما رأيناه في منارة الجرسية،ذاك الكنيس ذو القبة البيضاء الكبيرة، وقد روينا قصته سابقا، وهو تماما بالقرب من السمجد الذي أغلقوه ووضعوا ذاك مكانه، ليتوقف الاذان منذ ذلك الحين ويغلق المسجد
بين جموع هذه النظرات ، نرى اثناء سيرنا لمطلة البراق بيتا قد رصفت عليه أحرف قد كتبت ما يلي :
מוזיאון הבית השרוף -تعني هذه متحف البيت المحروق !!
لنقف قليلا هنا لنعرف قصة هذا البيت ..
اشترى اليهود هذا البيت منذ اربع سنوات، وحولوه الى متحف يروي قصص معاناة اليهود، اثناء حرب عام 1967م ،
في البيت يتم عرض فيلم مدته اربعون وخمس من الدقائق ،تغسل ادمغة الزائرين ، تصور العرب والمسملين بالارهابيين ، وتروي قصة تجعل الجاهل يصدق مزاعمهم عن عائلة كانت تسكن البيت فجاء العرب وأحرقوه وتظهر صور الاطفال وهم يصرخون مذعورين ..

كل هذه ما هي الا سلسلة متواصلة من الكذب والتزوير ، لتظهر للعالم انهم ابرياء وليسوا محتلين .
ونرى ما يميز هذه الحارة او الحي من العمران المزدهر والبنايات الشاهقة المرتفعة !! بينما في باقي الاحياء الترميم ممنوع !
ترقبوا الحلقة الاخيرة ..