الحدوتة السادسة
يحكى ان اخوين من الرعاة في احدى البلدات البعيدة , كان لكل واحد
منهم قطيع من الغنم وفي احد الايام لاحظ الاخوين ان المنطقة التي يرعون بها الغنم
اصبحت جذباء لا ما ء ولا مرعى ,
فقرر احد الاخوين ان يذهب الى بطن الوادي ليرعى الغنم ويعيش هناك ريثما يتعدل
الحال ويعود ثانية .
فنصحه اخوه وقال لا تذهب الى الوادي فهناك كما تعلم الافعى الشرسة التي تسكن الوادي
وكل من يدخل الوادي يموت من لدغتها, فأصر الاخ وذهب وفعلا طال غيابه ولم يعد اكثر من شهر.
فقرر اخوه ان يذهب ويرى ما حل به واذا به ميتا من لدغة الحية .
فقال في نفسه لاقتلن الحية حتى لو لدغتني واكون قد اخذت بثأر اخي ولكن الحية جاءته لتعقد معه صلحاً بأن تعطيه ديناراً كل يوم
وتتركه يرعى دون أن تؤذيه على ألاّ يقتلها فاتفقا على ذلك.فمرت الايام ولم ينسى اخوه
فبحث عنها وتناول الفأس وهم بضربها فدخلت جحرها وأخطأ الاخ الضربة
وجائت ضربة الفأس على طرف الجحر ولم تصبها .
فتحايل عليها وقال لها اخرجي من جحرك وسنكون اصدقاء انا ارعى الغنم وانت لا تؤذيني
ونعيش سويا فقالت له الحية ........... المثل المشهور
|