[ملاك وعيوني هلاك]

قفوا أمام المرآة..
وضعوا أنفسكم أمامها واجبروها
أجبروها على الأعتراف ...عن كل شيء ...
على الأشياء التي لا يعلمها مخلوقً سواكم ....
لا في الأرض ولا في السماء...
دعوها تسرد الخطايا خطيةً تلوى الأخرى ...
دعوها تروي بهدوء ...
ودعوها تذرف دموع الندم ...
وتلمس احساس الرغبة بعدم الرضاء ...
دعوها تعزم على عدم الرجوع ...
واجبروها على الاعتذار لخالقها
الذي لم تكن مطيعة له كما خلقها لتكون ...
وخذوا العهد منها بأن لا تعود لما كانت عليه من قبل
وقبل فوات الأوان اردعوها...

(حاسبوها)

واجعلوا لكم طقوسا خاصة قبل المنام ...
أبدئوها بلإستغفار واجعلوا عقلكم يفتش في أحداث يومكم ... ربما سببتم الجرح لشخص دون قصد أو بقصد...
لا تجعلوا النوم يغلب أجفانكم ...
أيقظوا روحكم الهاربة ..
أخبروها بأنه ان كان الاعتذار صعبًا عليها فهناك طريقةً سهله...
هناك صوتً يرن في جوال من أساتم اليه
يحمل عبارات اعتذاركم عن الخطاء
فيغفر لكم الزلة ..
فلا تتأخروا ولا يغلبكم الغرور فتندموا...
ولا تجعلوا الاعتذار صعبًا عليكم في وقت كان الجرح منكم أسهل....

(حاسبوها)

كل يوم تتفقدون وجهكم أمام المرأة بمجرد أن تفتحوا أجفانكم المتشبعة بالنوم الهنيء ... وتبحثون في ملامحكم هل أنتم اليوم أجمل من ذي قبل؟؟؟
هل أزداد وزنكم اليوم أم نقص؟؟؟؟
هل هناك حبة شباب؟؟
أو أي شيء قد عكر صفو وجهكم الرائع؟؟؟
ولكن هل فكرتم للحظه حين حملتم جسدكم عن ذلك السرير
أن تحمدوا الله على نعمة النهوض منه؟؟
وعندما وقفتم أمام المرأة تتأملون التطورات والأحداث التي طرت على وجهكم الجميل ... هل قمتم بشكر الله على نعمة الجمال هذا؟؟؟
وهل علمتم أن نور الوجه أساسه القران الكريم ؟؟


حاسبوها حاسبوا أنفسكم

وأخبروها أنها مقصرة ودعوا الغد يبدءا بحمد وينتهي باستغفار ....
حاسبوها فاليوم لكم المتسع بأن تعاقبوها وتردعوها ...
ولكن الغد سوف تطرحون أجسادكم على كثبان الرمال لن تستطيعوا حتى المحاوله ...
فحاولوا اليوم ... ربما لن تكون لديكم ردة الفعل المطلوبه ...
ولكن كرروا العقاب لنفسكم ودعوا الذات يتألم من شدة الندم لكي لا تعودوا اليه....
أستمروا فمسيرة الحياة طويله ولكننا لا نعلم متى تقف بنا وبأي حال ...
أجعلوا خاتمتكم جميله ودعوا الروح تفارق الجسد بسلاسه ...
دعوا عيناكم بنور الأيمان ترى مستقبلها الذي ينتظرها بعدما ترحل الروح لبارءها ....

فحاسبوها قبل أن تحاسب

منقول للفائده]