تعلمون أن القضية الفلسطينية تحتاج لمن يحرك مسارها بالفعل لا بالقول ... وتعلمون جيداً أن العالم كله لن يقتنع بعدالة قضيتنا إلا إذا أوصلنا بعض منه لمرحلة التأييد لا الإقناع ... لأن التأييد بدوره سيفضي بالنهاية إلى الإقناع ... وتعلمون جيدا أن ما انشغلنا به من مناكفات سياسية أفرزت واقع مؤلم في غزة قد أعاد القضية للوراء هذا ما لم يكن قد دفنها تحت غبار الإخوة المتقاتلين !
إرحموا عباس ... من ألسنتكم !
تنظرون للمسائل بعين واحدة ... غذاء بصرها هو الحقد الذي يعمي القلوب ويجعلها أداة كراهية لا إحسان ووئام !
وأقول لك : من يقبل على نفسه الهوان نصرة لشعبه ، ومن يقبل على نفسه أن يأتي البعض ليخونوه افسادا لعمله ولكنه يعلم أن ما يفعله مرده للضمير ولقواعد الأخلاق الإنسانية .. ويأثر على نفسه الراحة ويأبى المشقة ليل نهار ويقبل ما شاء ما دام أنه يوصل رسالة شعب كامل ويسعى لاستحصال ما يمكن أن نأخذه منهم ،، أعتقد أنه بذلك يكون أفضل ممن لا يفعل شيئا وللأسف لا يلتزم صمتاً ، بل يتحدث وبالرفض بشكل معلن عن كل تلك اللقاءات
أحيانا تستغرب ..ولا غرابة في أن تستغرب .. لأن الذي إستغربت لأجله كان وهمــاً ومن قبيل السـراب !
محمد العيساوي