عمالقة فلسطين 
أتى الليل والسكون ملأ أرجاء المكان لا صوت ولا حراك , القلب إمتلأ خوفاً لما هو آت ، العين تترقب ، الطير نائم فوق الاغصان وفى جنبه حزناً ، فى المحراب عابدٌ لله يناجيه ، وعلى الثغر مرابط يرجو لقاء ربه ، الأم تضم طفلها من البرد القارس ، والمطر يتساقط بحنيه يداعب الزهور .
صوت الرياح من بين الجبال كأنها آتية بحزن رهيب وجرح عظيم وألم لن يغادر صاحبه سنين وسنين .
إذ بصوت كالرعد هز المكان وأعلنت الأحزان حزناً على رحيل عمالقة فلسطين .
أبا عمار والياسين 
والشقاقى وأبو على مصطفى 
الشيخ خليل سلمت يداك وطابت روحك 
فلسطين ليل الظلم سيذهب قريباً وجرحك بإذن ربى طائباً 
حُلمنا بعودتك لن يذهب هباءاً وكلنا لك فداءاً .
كم بقى لكى نصلى فى قلب فلسطين ؟!
القدس لها ربٌ يحميها ثم رجال فلسطين هم أهلها .