[ربيع البلد]

قسوة القدر
.
.
.
كان هناك حبيبين يلتقيان عند الشاطئ كل مساء
يتاملان عناق الشمس للبحر, والقمر للسماء
كانا هناك يجلسان يتسامران ومعا يضحكان ويبكيان
وذات ليلة كعادتها اخذت الحبيبة تجهز نفسها
.
.
.
لبست اجمل اثوابها
كحلت بلون العشق عيناها
بانت رعشة الشوق على شفتيها
وكبركان ثائر تسارع نبض قلبها
.
.
.
وصلت لم تجد سوى البحر امامها
نادت باعلى الصوت حبيبها
لم تجد سوى صدى الصوت الحزين يجيبها
لاول مرة تذهب ولا تجد حبيبها
فلقد ملا الحزن قلبها
.
.
.
والدمع سال كشلال على خدها
والخوف والرعب سيطرا عليها
اخبرها حدثها ان مكروها قد اصاب حبيبها
فعلا مكروه اصاب حبيبها
الموت بكل خفة خطفه منها
والقدر لم يشفق على حالها
فبفراقه فارقت الروح جسدها
.
.
.
وجفت من شدة البكاء دموعها
وحل الصمت والسكون عليها
ولم يبق سوى البحر رفيقا لها
والشاطئ صار منزلها
والقمر اصبح ونيسا لاحزانها