منتديات العيساوية - فتح من خيبة مناصريها الى خيبة ابناء قضيتها

حركة فتح ومنذ واجهت الصدمة الكبرى فى الانتخابات التشريعية الاخيرة
تلاها صدمة اصعب واكثر ايلاما بانقلاب حماس الدموى على كل
مؤسسات واجهزة السلطة وملاحقة ابناء فتح فى كل مكان وعلى كل المستويات

كان لزاما على حركة متجدرة فى التاريخ الثورى ان تقف وقفة جادة ومسئوله امام ما حدث لتستخلص العبر من وحى وعيها الطويل وخبرتها العظيمة على مدار سنوات طويلة من النضال والتحدى ..لتتخد قرارها المركزى ... فتح اولا وقبل كل شىء

...ولتكون اولويتها التركيز على الداخل الفتحاوى ..واعادة البناء الداخلى ..

من جديد ..من هنا اتجهت فتح نحو الديمقراطية الداخلية ..حيث البوابة الحقيقية
للتطور السليم والتقاء الاجيال وتلاقح الخبرات
لتنتج انبعاتا جديدا لطائر الفينيق الفتحاوى ليعود محلقا فى سماء العمل الوطنى بقوة وثبات ..لم يكن الامر سهلا ..ولم يكن الطريق مفروشا بالورد ..بل كانت التركة ضخمة جدا ..والمهمة من اصعب مهمات العمل الوطنى على الاطلاق ..فان عمليات حصر العضوية وتدقيقها ..واعادة البناء على ارض متحركة .. وشمول هذه العملية لقطاعات واسعه وبعد سنوات طويله من التهلهل والفوضى والصراع وتباين الافكار والتوجهات ..والقديم والجديد ..والثورى والبيروقراطى ..كل ذلك يعنى ان المهمة اشبه بالمستحيله ..ولكنها فتح

كما عودتنا دوما ..تنتصر على الازمات وتذيب كل جبال الثلج بقوة اصرارها ونار الفعل المثابر ..

نعم بدات فتح مسيرتها من جديد ..بسلسله من الانتخابات المتتاليه على مستوى المناطق والاقاليم ..لتبرز قيادات جديدة بفعل الخيار الديمقراطى السليم ..وتمكنت فتح من انجاز مساحات طويله ..على طريق اعادة الترميم والبناء ..واستنهاض الجسم الفتحاوى واندفعت فتح بمسيرتها لتصنع الانجاز تلو الانجاز ..نحو استكمال ما تبقى من انتخابات للمناطق والاقاليم ..وصولا لعقد المؤتمر الحركى السادس..

ان ما نتطلع اليه كفتحاويين هو مواجهه كل الاخطار المحدقه بعناصر وقيادات الحركة ..من خلال وحدة الفعل والموقف ..ووحدة القيادة والقاعدة ..بوعى الثائر الصلب الذى اجتاز دوما كل المنعطفات التاريخية منتصرا ..

لتولد فتح من جديد كما نحلم بها ..فتح العصية على الانكسار والاندثار ..والتراجع ..فتح القادرة على صناعة الانجاز تلو الانجاز ..حامية مشروعنا الوطنى وامانة الشهداء حتى الدولة المستقلة وعاصمتها الابدية القدس

الشريف ...

ومن نصر لنصر

وثورة حتى النصر

نقلاً عن صوت فتح الاخبارى ( الرسالة الفتحاوية)