![]() |
في ذكراها العشرين ..الانتفاضة الأولى.. علامة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني
في ذكراها العشرون ..
الانتفاضة الأولى ..علامة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني والوحدة أهم مميزاتها فلسطين اليوم : ذكرى مرور عشرين عاماً على اندلاعها، مناسبةً لإعادة تناولها من جديد، لأهميتها في حياة الفلسطينيين وتاريخهم النضالي. ومراجعة ما آل إليه الحال الفلسطيني، ومقارنة بين ما كان أثناء فترة الانتفاضة الأولى من توحد، وبين ما هو قائم اليوم من انقسام. وفي هذا الإطار أكدت فصائل فلسطينية على أهمية الدور الذي لعبته الانتفاضة الأولى في تاريخ الشعب الفلسطيني، مشيرين إلى أنها كانت علامة فارقة ساهمت في تعريف العالم بالقضية الفلسطينية. وأشارت إلى أن المقاومة الشعبية التي كانت امتدادا لما سبقها مِن أدوات النضال الوطني، شكلت محفزا لتطوره، وظلت بحق مرحلة مهمة في مسيرته المديدة. جاء هذا خلال استطلاع صحيفة فلسطين آراء ممثلي الفصائل، أمس، في الذكرى العشرين لاندلاع الانتفاضة الأولى في التاسع من ديسمبر عام 1987م. من جانبه أكد سامي أبو زهري الناطق الإعلامي لحركة حماس، بأن الانتفاضة الأولى كانت علامة فارقة بعد مرحلة أوشكت القضية خلالها أن تذوب وتنتهي. وأضاف:"أظهرت الانتفاضة تمسك الشعب بحقوقه وثوابته من خلال دفاعه ونضاله في الحصول عليها، وأثبتت أن أي محاولة لتركيعه وتنازله مصيرها الفشل المحتوم". مشددا على أن الانتفاضة الأولى جاءت لتؤكد أن وجود المقاومة يوحد الشعب والتسوية تفرقه. فطالما كان هناك تفعيل للمقاومة كلما كانت الوحدة جلية. ويشير أبو زهري إلى أن أهم مظاهر الانتفاضة الأولى والدروس المستفادة منها تتمحور من خلال وجود الوحدة الفلسطينية والتكاتف الشعبي والتكافل الاجتماعي والصبر والثبات". وعلى الرغم من الاختلاف والمشادة بين الفصائل، إلا أنه يرى أن التنافس الحالي ما هو إلا "حالة صحية " حيث إنه يبرز أهمية دور جميع الفصائل في النضال الوطني والدفاع عن الحقوق والثوابت. مؤكدا أن الحالة غير الصحية فعلا هي تلك التي تتصدى للمقاومة وتحاربها وتنعتها بالإرهاب والتخريب. من جهته أكد لنا داود شهاب من حركة الجهاد الإسلامي بأن هذا اليوم لن يمحى من ذاكرة الشعب افتخارا بشهدائنا وأسرانا وأطفالنا الذين قرعوا صمت الاحتلال بالحجر والمقلاع، فمن خلال إحيائنا لهذه الذكرى نقول للعالم لم ولن ننسى الثورة والمقاومة والانتفاضة والتي كان بروزها ملفتا في جميع أنحاء العالم. يرى شهاب أن أبرز مظاهرها كان بزوغ التيار الإسلامي والذي جمع بين التيار الوطني والجهاد ليصبح نموذجا يحتذى لكل الحركات الإسلامية في العالم. ويضيف:" لقد كانت اللحمة الوطنية سبباً لاستمرارية الانتفاضة ومواجهة المشروع الصهيوني. ورسخت مفهوم المقاومة على الأرض". مؤكدا أن اتفاقية أوسلو جرت على الشعب الفلسطيني ويلات شتى للإطاحة بمنجزات الانتفاضة. ويقول:" لا بد لنا أن نعي أن أهم ما يرعب العدو التلاحم، ونعي محاولاتهم في للقضاء على هذه القيم من خلال إعادة أوسلو عبر أنابوليس. فالقوى العظمى المتمثلة بـ(إسرائيل) وأمريكا تسعى لهدم ثقافة الوحدة وإدخال ثقافة الحزبية والعنصرية وإعلاء طرف على الآخر لإضعاف المقاومة وهدمها". أما خالدة جرار عضو المجلس التشريعي وممثلة الجبهة الشعبية فتقول:"أتذكر أنني اعتقلت عام 1989 خلال مظاهرة في يوم المرأة العالمي، لكن ما أتذكره أيضا أن الانتفاضة كرست نفسها لمقاومة الاحتلال بجميع الأشكال مما أدى إلى استشهاد واعتقال الكثير من أبطالنا الذين نفخر بهم". وترجح جرار سبب وجود الوحدة آن ذاك خلافا لما هو قائم الآن لعدم وجود سلطة وللدور المنظم للمقاومة الشعبية:" الشعب حينما ينظم نفسه يستطيع أن يطالب بحقوقه، لقد قاومنا كل أشكال الاحتلال بالحجارة وبالعصيان المدني وكان التلاحم أهم ما يميز تلك المرحلة". وتتفق جرار مع شهاب في أن أوسلو أدخلت لنا ثقافة الذاتية والأنانية والفساد وأضعفت العمل الشعبي. وتؤكد أن الخيار الوحيد أن ننفض هذه الثقافة ونعود للعمل الشعبي والخروج من حالة الإحباط السياسي والجماهيري تحياتي \\ == \\ |
| الساعة الآن 02:34 AM بتوقيت العيساوية |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات العيساوية...المشاركات والمواضيع في منتديات العيساوية لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارته بل تمثل وجهة نظر كاتبها
All participants & topics in forum esawiah.com
does not necessarily express the opinion of its administration, but it's just represent the viewpoint of its author