hussam
27-04-2007, 12:45 AM
بقلم: عبدالرحمن أحمد عثمان
إن تسابق الأنظمة العربية والخليجية والإسلامية على عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني سواء التطبيع الاقتصادي أو التجاري أو التطبيع السياسي أو الدبلوماسي، لم يأت من فراغ ولم يكن وليد اليوم، وإنما جاءت بداياته منذ اتفاقية كامب ديفيد المشئومة الموقعة ما بين (مصر و"إسرائيل") عام 1979م..
ولعل مسلسل الانسحاق المهين للتطبيع مع العدو الصهيوني يأتي تباعاً، لتنصهر مفاهيمه وتداعياته في بوتقة الهرولة السريعة للقطاعين العام والخاص في الوطن العربي من أجل توظيف الأموال والاستثمارات العربية التي تمثلت في تنفيذ مشاريع اتفاق (غزة - أريحا) عام 1993م، الذي طمحت إليه "إسرائيل" وهدفت من خلال هذا الاتفاق إلى تشكيل سوق شرق أوسطية، وسعت باستماتة في ترويج فكرتها من أجل فتح الأسواق العربية أمام البضائع الإسرائيلية وأمام منتوجات مختلف الشركات الإسرائيلية، خاصة بعد أن أبدى العديد من الدول العربية والخليجية والإسلامية استعدادها لإمداد مصانع العدو الصهيوني بالمواد الأولية والنفط والغاز والثروات المائية والأيدي العاملة الرخيصة..
وتأتي دعوة وزير الخارجية الإسرائيلي (سيلفان شالوم) الموجهة لقادة الدول العربية والإسلامية من خلال منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة «إلى إعلان اتصالاتهم المتزايدة مع "إسرائيل" على الملأ» ليس الغرض منها كشف الأقنعة عن وجوه هذه الأنظمة، طالما هذه الوجوه هي مكشوفة أصلاً منذ أمد بعيد، وإنما جاءت دعوة وزير خارجية الكيان الصهيوني لتكرس تخاذل الحكومات العربية والإسلامية تجاه قضاياها المصيرية وأمانتها التاريخية.
ولعل ما يحدث من وراء الكواليس من تداعي اللقاءات الخاصة بعملية التطبيع مع العدو الصهيوني، قد لا يختلف مع ما يتم في العلن.. بل وصلت الجرأة النادرة بكثير من الحكومات العربية والإسلامية إلى أنها تجاوبت في وقت قياسي مع دعوة وزير خارجية "إسرائيل"، الذي قال في دعوته: «إنه للأسف فإن الكثير من علاقاتنا مع العالم العربي والإسلامي لا تزال تحدث في الظل بعيداً عن الأعين، واليوم أدعو زملائي العرب والمسلمين إلى إعلان اتصالاتنا على الملأ»..
في ضوء هذا الواقع المؤلم للعالمين العربي والإسلامي ماذا تبقى من الذرات في البقية الباقية من قطرات ماء الوجه لهذه الحكومات أمام الولايات المتحدة و"إسرائيل"؟ وماذا تبقى من الكرامة العربية بعد أن تخلت هذه الحكومات عن أدنى حقوقها القومية والمصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية؟
نعم لقد منيت الأنظمة العربية والإسلامية بأفظع الهزائم والنكسات وبمدى الاحباطات المخيبة للآمال والفشل الذريع طيلة الثلاثة العقود الماضية، التي من خلالها قد تخلت هذه الحكومات عن القضية الفلسطينية. ليس إذًا بمستغرب أن تتخذ هذه الحكومات قراراتها الفردية الفوقية برفع الحظر عن المنتوجات والبضائع الإسرائيلية وإغلاق مكاتب المقاطعة التابعة لجامعة الدول العربية في معظم الأقطار العربية بالشمع الأحمر بمبررات شروط اتفاق التجارة الحرة التي تمنع مقاطعة البضائع الإسرائيلية..
هذه المبررات اتسمت بطابع التسويغ والتسويف، مثلما أطلقت مبررات أخرى عند مقارنة السيء بالأسوأ حول أسبقية العديد من الدول العربية والخليجية والإسلامية لعملية التطبيع مع الكيان الصهيوني، التي لا يجوز الاستشهاد بها أو الاقتداء بمواقفها وسياستها، لو وجدت الإرادة الحرة والسيادة الوطنية المستقلة، لا يمكن الاقتران ببلدان سقطت تحت عجلات قطار التطبيع مع العدو الصهيوني، لتنسحق هذه الحكومات جميعها (المقترن بالقرن) وتهمش مواقفها، وبالتالي استلاب كرامتها تحت الإملاءات الأمريكية، وفي ظل سياسة أمريكا الصهيو-الإمبريالية، التي من خلالها جعلت بوابات الوطن العربي مفتوحة على مصاريعها أمام الكيان الصهيوني بالتطبيع معه سواء سياسياً أم دبلوماسياً أم تجارياً واقتصادياً، وجعلت الإدارات الأمريكية من هذا التطبيع مكافأة لإسرائيل على ما ارتكبته وترتكبه من جرائم فظيعة ومجازر بشعة ومن تشريد وتهجير وتهويد في حق شعب فلسطين، بقدر ما جاء هذا التطبيع مع العدو الصهيوني على حساب تكريس تجزئة الوطن العربي وانقسامه، وعلى حساب طمس القضايا المصيرية التاريخية الكبرى، وعلى حساب إبعاد الشعوب وإقصائها ومصادرة حقوقها وحرياتها وتجاهلها بعدم الأخذ بآرائها في اتخاذ القرارات السياسية خاصة أخطرها على الإطلاق، مثلما تهمش جامعة الدول العربية بميثاقها وقوانينها وبنائها التنظيمي وأمانتها العامة، ولجانها الدائمة والإقليمية، ومجالسها ومنظماتها المتخصصة ومكاتبها وعلى رأسها (مقاطعة "إسرائيل").
إذًا ماذا تبقى للجامعة العربية من السيادة والكرامة والكلمة سوى الاستلاب والتجميد؟ وماذا تبقى للشعوب العربية غير التهميش والاستلاب والاغتراب؟ ولكن بالرغم من ذلك كله، فإن ثمة بصيص أمل يكمن في إرادة هذه الشعوب بمختلف أشكال نضالاتها السياسية، وانتفاضاتها السلمية، و«عصياناتها» المدنية، وتحركاتها الجماهيرية والأهلية لدى مختلف أقطار الوطن العربي من خلال مؤسسات المجتمع المدني منها الأحزاب والجمعيات السياسية، والجمعيات الأهلية والمهنية والنسائية، والمؤسسات الصحفية والحقوقية والدستورية، وعلى رأسها السلطات التشريعية، وتفعيل اللجان العامة لمقاطعة السلع والشركات الصهيونية، ولجان مقاومة التطبيع.. هذه المجتمعات المدنية هي كفيلة بحمل راية المقاطعة العربية للعدو الصهيوني ومقاطعة شركاته وبضائعه ومنتوجاته.. هذه المجتمعات المدنية كفيلة بمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني بجميع أشكاله.. ولعل مبادرة الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني في مملكة البحرين وتفاعيلها بحملاتها ضد رفع الحظر عن البضائع الإسرائيلية، وتحركاتها الوطنية لمقاومة مختلف التطبيع مع العدو الصهيوني، هي مبادرة وطنية مشرفة تمثل جزءاً من وجدان الشعب والأمة.. كما أن الترتيبات التي تقوم بها (الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع) بشأن «دعوة الأمانة العامة للمؤتمر الخليجي لمقاومة التطبيع إلى عقد الاجتماع الطارئ للمؤتمر الشعبي المتوقع قريباً من أجل اتخاذ موقف خليجي وعربي موحد» هي ترتيبات معبرة عن تحركات شعبية ومدنية وسياسية، محلية قطرية هي امتداد للتحركات الشعبية الإقليمية والعربية.. لكون الشعب العربي هو المؤهل لامتلاك الإرادة الحرة غير القابلة للاستلاب، التي في ضوء حقائقها تجلى هذا الشعب بتبني الخطوات الجماهيرية، والمبادرات الوطنية في مواجهة "إسرائيل" اقتصادياً وتجاريا واستثمارياً، دعماً لشعب فلسطين في حقه المغتصب، وتضامناً مع القضية الفلسطينية العادلة والمشروعة بحق الأرض والوطن طيلة الأربعة العقود الماضية، بل طيلة أكثر من خمسة عقود..
ويكفي أن نستشهد بهذا الصدد حسبما جاء في بيانات المكتب الرئيسي للمقاطعة العربية في دمشق عام 2002م، التي تقول: «إن خسائر العدو الصهيوني بفعل وتأثير المقاطعة العربية بلغت أكثر من 90 مليار دولار ما بين عامي 1945 - 1999م).
في نهاية المطاف نفخر بالقول وكما أسلفنا: إن الشعوب العربية هي الجديرة باتخاذ أصعب المواقف الوطنية والقومية والتاريخية بشأن مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، لكون هذه الشعوب تتحلى بالإرادة العامة، وتمتاز بالمواقف الوطنية، وتتألق بالأهداف التاريخية والمبدئية التي ناضلت بحقائقها ومن أجلها في أقسى الظروف وأصعب اللحظات سواء في عهد الاستعمار الأجنبي أو في عهد الاستقلال الوطني، وبالتالي انتصرت على القهر السياسي والظلم الاجتماعي.. ومن هنا قد اختلفت الشعوب برسوخ مواقفها الوطنية في مواجهة العدو الصهيوني، عن حكوماتها العربية بتراجع مواقفها، التي قادتها إلى عملية التطبيع مع العدو الصهيوني، هي في حقيقة الأمر وصمة عار على جبين الأنظمة العربية والإسلامية بالوقوع في وحل التطبيع مع الكيان الصهيوني
منقوووووووووووووووول للامانه
إن تسابق الأنظمة العربية والخليجية والإسلامية على عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني سواء التطبيع الاقتصادي أو التجاري أو التطبيع السياسي أو الدبلوماسي، لم يأت من فراغ ولم يكن وليد اليوم، وإنما جاءت بداياته منذ اتفاقية كامب ديفيد المشئومة الموقعة ما بين (مصر و"إسرائيل") عام 1979م..
ولعل مسلسل الانسحاق المهين للتطبيع مع العدو الصهيوني يأتي تباعاً، لتنصهر مفاهيمه وتداعياته في بوتقة الهرولة السريعة للقطاعين العام والخاص في الوطن العربي من أجل توظيف الأموال والاستثمارات العربية التي تمثلت في تنفيذ مشاريع اتفاق (غزة - أريحا) عام 1993م، الذي طمحت إليه "إسرائيل" وهدفت من خلال هذا الاتفاق إلى تشكيل سوق شرق أوسطية، وسعت باستماتة في ترويج فكرتها من أجل فتح الأسواق العربية أمام البضائع الإسرائيلية وأمام منتوجات مختلف الشركات الإسرائيلية، خاصة بعد أن أبدى العديد من الدول العربية والخليجية والإسلامية استعدادها لإمداد مصانع العدو الصهيوني بالمواد الأولية والنفط والغاز والثروات المائية والأيدي العاملة الرخيصة..
وتأتي دعوة وزير الخارجية الإسرائيلي (سيلفان شالوم) الموجهة لقادة الدول العربية والإسلامية من خلال منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة «إلى إعلان اتصالاتهم المتزايدة مع "إسرائيل" على الملأ» ليس الغرض منها كشف الأقنعة عن وجوه هذه الأنظمة، طالما هذه الوجوه هي مكشوفة أصلاً منذ أمد بعيد، وإنما جاءت دعوة وزير خارجية الكيان الصهيوني لتكرس تخاذل الحكومات العربية والإسلامية تجاه قضاياها المصيرية وأمانتها التاريخية.
ولعل ما يحدث من وراء الكواليس من تداعي اللقاءات الخاصة بعملية التطبيع مع العدو الصهيوني، قد لا يختلف مع ما يتم في العلن.. بل وصلت الجرأة النادرة بكثير من الحكومات العربية والإسلامية إلى أنها تجاوبت في وقت قياسي مع دعوة وزير خارجية "إسرائيل"، الذي قال في دعوته: «إنه للأسف فإن الكثير من علاقاتنا مع العالم العربي والإسلامي لا تزال تحدث في الظل بعيداً عن الأعين، واليوم أدعو زملائي العرب والمسلمين إلى إعلان اتصالاتنا على الملأ»..
في ضوء هذا الواقع المؤلم للعالمين العربي والإسلامي ماذا تبقى من الذرات في البقية الباقية من قطرات ماء الوجه لهذه الحكومات أمام الولايات المتحدة و"إسرائيل"؟ وماذا تبقى من الكرامة العربية بعد أن تخلت هذه الحكومات عن أدنى حقوقها القومية والمصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية؟
نعم لقد منيت الأنظمة العربية والإسلامية بأفظع الهزائم والنكسات وبمدى الاحباطات المخيبة للآمال والفشل الذريع طيلة الثلاثة العقود الماضية، التي من خلالها قد تخلت هذه الحكومات عن القضية الفلسطينية. ليس إذًا بمستغرب أن تتخذ هذه الحكومات قراراتها الفردية الفوقية برفع الحظر عن المنتوجات والبضائع الإسرائيلية وإغلاق مكاتب المقاطعة التابعة لجامعة الدول العربية في معظم الأقطار العربية بالشمع الأحمر بمبررات شروط اتفاق التجارة الحرة التي تمنع مقاطعة البضائع الإسرائيلية..
هذه المبررات اتسمت بطابع التسويغ والتسويف، مثلما أطلقت مبررات أخرى عند مقارنة السيء بالأسوأ حول أسبقية العديد من الدول العربية والخليجية والإسلامية لعملية التطبيع مع الكيان الصهيوني، التي لا يجوز الاستشهاد بها أو الاقتداء بمواقفها وسياستها، لو وجدت الإرادة الحرة والسيادة الوطنية المستقلة، لا يمكن الاقتران ببلدان سقطت تحت عجلات قطار التطبيع مع العدو الصهيوني، لتنسحق هذه الحكومات جميعها (المقترن بالقرن) وتهمش مواقفها، وبالتالي استلاب كرامتها تحت الإملاءات الأمريكية، وفي ظل سياسة أمريكا الصهيو-الإمبريالية، التي من خلالها جعلت بوابات الوطن العربي مفتوحة على مصاريعها أمام الكيان الصهيوني بالتطبيع معه سواء سياسياً أم دبلوماسياً أم تجارياً واقتصادياً، وجعلت الإدارات الأمريكية من هذا التطبيع مكافأة لإسرائيل على ما ارتكبته وترتكبه من جرائم فظيعة ومجازر بشعة ومن تشريد وتهجير وتهويد في حق شعب فلسطين، بقدر ما جاء هذا التطبيع مع العدو الصهيوني على حساب تكريس تجزئة الوطن العربي وانقسامه، وعلى حساب طمس القضايا المصيرية التاريخية الكبرى، وعلى حساب إبعاد الشعوب وإقصائها ومصادرة حقوقها وحرياتها وتجاهلها بعدم الأخذ بآرائها في اتخاذ القرارات السياسية خاصة أخطرها على الإطلاق، مثلما تهمش جامعة الدول العربية بميثاقها وقوانينها وبنائها التنظيمي وأمانتها العامة، ولجانها الدائمة والإقليمية، ومجالسها ومنظماتها المتخصصة ومكاتبها وعلى رأسها (مقاطعة "إسرائيل").
إذًا ماذا تبقى للجامعة العربية من السيادة والكرامة والكلمة سوى الاستلاب والتجميد؟ وماذا تبقى للشعوب العربية غير التهميش والاستلاب والاغتراب؟ ولكن بالرغم من ذلك كله، فإن ثمة بصيص أمل يكمن في إرادة هذه الشعوب بمختلف أشكال نضالاتها السياسية، وانتفاضاتها السلمية، و«عصياناتها» المدنية، وتحركاتها الجماهيرية والأهلية لدى مختلف أقطار الوطن العربي من خلال مؤسسات المجتمع المدني منها الأحزاب والجمعيات السياسية، والجمعيات الأهلية والمهنية والنسائية، والمؤسسات الصحفية والحقوقية والدستورية، وعلى رأسها السلطات التشريعية، وتفعيل اللجان العامة لمقاطعة السلع والشركات الصهيونية، ولجان مقاومة التطبيع.. هذه المجتمعات المدنية هي كفيلة بحمل راية المقاطعة العربية للعدو الصهيوني ومقاطعة شركاته وبضائعه ومنتوجاته.. هذه المجتمعات المدنية كفيلة بمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني بجميع أشكاله.. ولعل مبادرة الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني في مملكة البحرين وتفاعيلها بحملاتها ضد رفع الحظر عن البضائع الإسرائيلية، وتحركاتها الوطنية لمقاومة مختلف التطبيع مع العدو الصهيوني، هي مبادرة وطنية مشرفة تمثل جزءاً من وجدان الشعب والأمة.. كما أن الترتيبات التي تقوم بها (الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع) بشأن «دعوة الأمانة العامة للمؤتمر الخليجي لمقاومة التطبيع إلى عقد الاجتماع الطارئ للمؤتمر الشعبي المتوقع قريباً من أجل اتخاذ موقف خليجي وعربي موحد» هي ترتيبات معبرة عن تحركات شعبية ومدنية وسياسية، محلية قطرية هي امتداد للتحركات الشعبية الإقليمية والعربية.. لكون الشعب العربي هو المؤهل لامتلاك الإرادة الحرة غير القابلة للاستلاب، التي في ضوء حقائقها تجلى هذا الشعب بتبني الخطوات الجماهيرية، والمبادرات الوطنية في مواجهة "إسرائيل" اقتصادياً وتجاريا واستثمارياً، دعماً لشعب فلسطين في حقه المغتصب، وتضامناً مع القضية الفلسطينية العادلة والمشروعة بحق الأرض والوطن طيلة الأربعة العقود الماضية، بل طيلة أكثر من خمسة عقود..
ويكفي أن نستشهد بهذا الصدد حسبما جاء في بيانات المكتب الرئيسي للمقاطعة العربية في دمشق عام 2002م، التي تقول: «إن خسائر العدو الصهيوني بفعل وتأثير المقاطعة العربية بلغت أكثر من 90 مليار دولار ما بين عامي 1945 - 1999م).
في نهاية المطاف نفخر بالقول وكما أسلفنا: إن الشعوب العربية هي الجديرة باتخاذ أصعب المواقف الوطنية والقومية والتاريخية بشأن مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، لكون هذه الشعوب تتحلى بالإرادة العامة، وتمتاز بالمواقف الوطنية، وتتألق بالأهداف التاريخية والمبدئية التي ناضلت بحقائقها ومن أجلها في أقسى الظروف وأصعب اللحظات سواء في عهد الاستعمار الأجنبي أو في عهد الاستقلال الوطني، وبالتالي انتصرت على القهر السياسي والظلم الاجتماعي.. ومن هنا قد اختلفت الشعوب برسوخ مواقفها الوطنية في مواجهة العدو الصهيوني، عن حكوماتها العربية بتراجع مواقفها، التي قادتها إلى عملية التطبيع مع العدو الصهيوني، هي في حقيقة الأمر وصمة عار على جبين الأنظمة العربية والإسلامية بالوقوع في وحل التطبيع مع الكيان الصهيوني
منقوووووووووووووووول للامانه