15-08-2009, 01:36 PM | #1 | |
قلمٌ ثائر
|
التكايا الرمضانية في القدس .. :: لمحة تاريخية :: التكيّة ، هي الكلمة التركية المسايرة للخانقاه وللزاوية ، فقد أطلق العثمانيون على الخوانق والزوايا التي كانت قبلهم أو تلك التي أسموها اسم التكايا . وكلمة تكية نفسها ، كلمة غامضة الأصل وفيها اجتهادات ، فبعضهم يرجعها إلى الفعل العربي "وتأ " و"اتكأ " بمعنى استند أو اعتمد ، خاصة أن معاني كلمة " تكية " بالتركية : الاتكاء والتوكؤ والاستناد إلى شيىء للراحة والاسترخاء . ومن هنا تكون التكية بمعنى مكان الراحة و الاعتكاف . ويعتقد المستشرق الفرنسي " كلمان هوار " أن الكلمة أتت من " تكية " الفارسية بمعنى جلد ، ويعيد إلى الأذهان أن شيوخ الزوايا الصوفية ، كانوا يجعلون جلد الخاروف أو غيره من الحيوانات شعارا لهم . الكلمة عند العثمانيين ، كانت تطلق على ثلاثة أشياء : مقام أو مزار أحد الأولياء . زاوية أو خانقاه يقيم فيها الدراويش والصوفية . خان أول نُزُل لراحة الحجاج والمسافرين . وفي كثير من الأحيان تجدد معنى التكية ، بحيث أصبحت في المعنى الأكثر شيوعا منشأ ، لتقديم الوجبات الشعبية المجانية للفقراء والمجاورين للمسجد الأقصى . وأولئك الذين يقومون على خدمة المساجد والحرم الشريف .دون أن يكون لذلك علاقة مباشرة بالدراويش والصوفية . وكان تعيين شيخ التكية يأتي من الشيخ الأعلى للطريقة المولوية في قونية بالأناضول . كانت التكية المولوية مؤلفة من طابقين وبناؤها جميل متواضع له مدخل ضيق وجدران بيضاء . ولها أملاك وأوقاف للإنفاق عليها ، إندثرت كلها . وتوفي في سبعينيات القرن الماضي آخر شيخ من شيوخها ، وهو الشيخ عادل المولوي الطرابلسي الأصل , يذكر أن الطريقة المولوية التي تبنتها الدولة العثمانية أسسها جلال الدين الرومي الشاعر المشهور في قونية ببلاد الأناضول ، وهي طريقة دراويش تمتاز برقص دائري مشهور وموسيقى . وكانت الطريقة موجودة في القدس قبل العهد العثماني . وقد ثبت السلطان سليم ، عندما زار القدس رئيس الدراويش المولوية أخفش زاده ، في وظيفته ، ومنحه خمسمئة أقجة صدقات ، وفي القرن الحادي عشر الهجري ، كان في القدس عدد كبير من أتباع الطريقة المولوية ، يتقاضى الواحد منهم خمسمئة أقجة . زار التكية ووصفها سنة ألف ومئة وواحد للهجرة ، الشيخ عبد الغني النابلسي المتصوف المشهور . ومن تكايا القدس المشهورة ، تكية خاصكي سلطان ، الواقعة في عقبة التكية المعروفة ، باسم عقبة المفتي ، شرقي دار الأيتام الإسلامية . أنشأت خاصكي سلطان ، زوجة السلطان سليمان القانوني ، سنة تسعمئة وتسع وخمسين للهجرة . ووقفت عليها أوقافا كثيرة . أشرف على بناء التكية الأمير بايرام جاويش بن مصطفى الذي أشرف على عمارة سور القدس ، وكانت التكية من أهم المنشآت التي أقامها العثمانيون في فلسطين ، لمساعدة الفقراء وطلبة العلم في القدس ، وقد ظلت حتى ستينيات القرن الماضي تقدم الطعام للفقراء. |
|
|
15-08-2009, 01:49 PM | #2 | |
عيساوي VIP
|
معلومة جديدة علي !!! مشكور خيوو أبو وديع على الموضوع القيم ولا عدمنا جديدك تحياتي الك ورمضان كريم علينا وعليك |
|
15-08-2009, 05:30 PM | #3 | |
مشرف الكلمة الطيبة وقسم الشكاوي
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته جزاك الله خيرا ً على المعلومات الطيبة و القيـّمة و التي تزيد من معرفتنا ببلدنا الحبيب و بشكل خاص بما يحيط بالمسجد الأقصى و البلدة القديمة اللهم اغفر لنا تقصيرنا وأعنـّا على إزالة هذا التقصير اللهم صل ِ و سلم و بارك على الحبيب سيدنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين |
|
15-08-2009, 07:50 PM | #4 | |
عيساوي مجتهد
|
|
|
15-08-2009, 08:07 PM | #5 | |
قلمٌ ثائر
|
تعيشي وتسمعي .. أريد أن أضيف أن التكية تفتح أبوابها طيلة أيام السنة ,, وتقدم شوربة - الفريكة - الحلوة لكل من يرتادها .. كل عام وأنتي بخير .. أخي أبو النون .. يعطيك العافية على مجهودك .. كل عام وأنت بخير .. أختي عصفورة الحب .. حياك الله وأهلا ً وسهلا ً بك ِ .. كل عام وأنتي بخير .. رمضان يجمعنا في منتديات العيساوية .. تحياتي الكم والله يوفق الجميع . |
|
16-08-2009, 05:53 PM | #6 | |
قلمٌ ثائر
|
كل عام وأنت بخير .. تحياتي الك والله يوفق الجميع . |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|