19-07-2008, 01:08 PM | #1 | |
عيساوي جدع
|
حاول أن تعيش معي تلك اللحظات العظيمة التي مرت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم أنزل الله عليه قوله : (وأنذر عشيرتك الأقربين) فصعد صلى الله عليه وسلم على الصفا وجعل ينادي لبطون قريش حتى خرج الناس ومن لم يستطع الخروج أرسل رسولا عنه فقال صلى الله عليه وسلم : (أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي ؟ قالوا : نعم ما جربنا عليك إلا صدقا قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد .. الخ . هذا المشهد الدعوي الأول بالمجاهرة يعطي من وقف عليه انطباعا وهو أن الصدق طريق مفروش بالورود لقبول الدعوة كما ان الداعية إن كان صادقا له أن يدلل على قوة دعواه بصدقه لأن ذلك مدعاة لقبول دعوته . لقد كان صلى الله عليه وسلم يسمي قبل الاسلام (بالصادق الأمين) وبعد الاسلام عند أهل الاسلام : (بالصادق المصدوق ) وبالصدق لقب أبو بكر فهو (الصديق) . ولقد جاء في القرآن ألفاظ الصدق وطلبها وعطائها على خمسة وجوه : (مدخل صدق- ومخرج صدق – ولسان صدق – ومقعد صدق – وقدم صدق) فأما الأولى والثانية فهو إخلاص النية لله في الأمور كلها وأما الثالثة فهو طلب ابراهيم خليل الرحمن المتمثل بالثناء الحسن من سائر الأمم وأما الرابعة فهي الجنة رزقني الله وإياكم إياها والخامسة هي الجنة أو محمد صلى الله عليه وسلم أو العمل الصالح وكل ما سبق وصف بالصدق لثبوته ووقوع حقيقته لأنه متصل بالحق جل وعلا .فالصدق إذن يا دعاة الأمة هو أن لا يكون في أحوالك شوب ولا في اعتقادك ريب ولا في أعمالك عيب (قاله القشيري) . والصدق له دواعي عقلية وشرعية ومرؤة وحب الاشتهار به وكلها خير للمسلم وليعلم أ ن الصدق يحتاج لقوة لأنه يدل على القوة بنفسه لذلك دعاك الله لهذل فقال : (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) [التوبة119] أي كونوا على مذهب الصادقين وسبيلهم وهم الأنبياء وأتباعهم . وأزيدك علما أنه لن ينال البر والهدى والتوفيق والسداد إلا من كان صادقا فالصدق قائد لكل فضيلة وجالب لكل خير في الدنيا والآخرة اصدق حديثك إن في الصدق الخلاص من الدنس ودع الكذوب لشانة خير من الكذب الخرس وقيل ثلاث لا تخطئ الصادق : (الحلاوة – والملاحة – والهيبة [/rainbow])</H1> |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|