صراع البقاء- قصه رمزيه بدأت بالاستعمار الغربي للشعوب العربية ‘ والسيطرة على خيراته ونزاع هذه الدول فيما بينها في تقاسم هذه الخيرات, مما أدى إلى الحرب العالمية الثانية التي كان من نتائجها قيام الدولة اليهودية في ارض فلسطين وتشريد الشعب الفلسطيني في بقاع الأرض , ومطالبته بالحقوق الشرعية بوسائل مختلفة, ومنها المقاومة والنضال. حتى آلت الأمور إلى ما عليه في الحرب ضد غزة , ومشاهدتنا التي تثير الدهشة والاستغراب من موقف النظام العالمي اتجاه ألشرعيه والحق والعدل وكيفية تعامل هذه الدول مع أطراف النزاع . . . . واليكم القصة : كان يا مكان في قديم الزمان، مجموعه من المفترسين الأشرار تعيث في ارض العباد ، الخراب والفساد ظهر بينهم ذئب، فأراد المنافسة والاشتراك في مقاسمة الأرزاق، وبدا النزاع والقتال ، وبعد كر وفر انتهت الحرب وانتهى النزاع. خرج الذئب جريحا فوجد القوم في ذلك فرصه للتخلص من الذئب لإخراجه من أراضيهم، والتخلص من شره، عرضوا عليه جنات وأرزاقا ، فيها ما شاء من الخراف، وافق الذئب على الذهاب، واستقر في ارض الميعاد، بدا بجنون يهاجم الخراف يأكل لحم هذا وينهش لحم ذاك ويسيل دم ذاك إلى أن تم له القرار. كان بينهم حمل صغير وقد رأى ما تشيب له الولدان، قتل الذئب أمه فأصبحت في خبر كان وقرر أن يصارع البقاء ، ومرت الأيام، وأصبح له قرنان وقرر النضال واعتمد قول الشاعر :- ( إذا لم يكن من الموت بد، فمن العار أن تموت جبانا ) جاء الذئب على عادته ، يريد أن ينهش حمل من القطيع ، لكن الخروف تصدى له بالمرصاد، تعجب الذئب من هذا العصيان ، وبدا يزمجر ويهدد بالعدوان . بدا الجميع بالتجمهر وعلى المعركة يتفرجون ، قامت المناوشات ،البقرة والجمل واقفان وباستغراب يسالان كيف للخروف أن يجابه هذا الجزار؟ ،وبالاحتجاج علت الأصوات ، ليس في المعركة عدل ولا ميزان!!! . جن جنون الذئب وبدا بنهش اللحم والعظام ، أشفق الجميع على الخروف ، توجهوا إلى صاحب المزرعة عله عن الخروف يدافع ، احتار صاحب المزرعة ! هذه المشكلة مستعصية وبعد مراجعة الحساب سمح للذئب بقتل الضحية واخذ الحمل هديه ، عله يغض الطرف عن خراف البرية !! رأى الخروف ما كان ، فقرر الصمود والقتال ، هاجم الذئب بقرنيه وأثخن فيه الجراح ، بدا الذئب يتلوى ومن شدة الجراح يتألم ، وأعلن انه سيوقف من طرفه المعركة والعدوان . احتج أصحاب القرار ، يا للعار! يا للعار! كيف للخروف الانتصار هذا خطر جسيم, خطر للجميع ، من أين سنأكل بعد ذلك من الخراف ؟، اجتمع جمهور المفترسون وفي قمة وضيعه قرروا وقف القتال ، وضمنوا للذئب الدفاع ، وطالبوا بإنزال اشد العقوبات على هذا الخروف المغوار وأهمها نزع قرنيه إذ أنها السبب في هذه الجراح . وللحكاية بقيه ......