العودة   منتديات العيساوية > 【ツ】 المنتدى العيساوي العام 【ツ】 > قــــــــضــــيـــتــــــنــــــا

قــــــــضــــيـــتــــــنــــــا نقاش هادف وهادئ ,صور وحقائق، أخبار وأحداث

قديم 05-03-2008, 05:27 PM   #1
мešħαł
عيساوي مبدع

الصورة الرمزية мešħαł
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 22

мešħαł عضو سيصبح مشهورا عن قريب



رسالة إلى أهل فلسطين



أول لقاء مع الشيخ ناصر العمر يتحدث فيه عن قضايا الأمة .. أوضاعها .. إحتياجاتها .. وأولوياتها. يفتتحها بالحديث عن قضية فلسطين

ضمن سلسلة المتابعات التي تنظمها مجلة العصر الإلكترونية، ننشر اليوم بعضا من أجوبة الشيخ ناصر العمر حول أبرز القضايا المثارة على ساحة الأحداث.


في بداية حديثي عن إخواننا في فلسطين أقدم الاعتذار أولا عن تقصيرنا في حقهم فقد قصرت الأمة في حق إخواننا وبخاصة هذه الأيام وهم يعانون من مصاعب جمة ومن تسلط اليهود والنصارى والعلمانيين والمنافقين على إخواننا في فلسطين والكلمة التي أوجهها لهم تتلخص في الكلمات التالية:


أولا :
إن الذي يجري الان في فلسطين مع مرارته فهو مؤذن بإذن الله بانتصار عظيم قادم لأنه عندما تشتد الأمور يأتي النصر { ‏حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذِبوا جاءهم نصرنا فنجّي من نشاء } { ‏أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ‏} والنبي صلى الله عليه وسلم في وقت الأزمات الشديدة كان يكون اكثر تفاؤلا صلى الله عليه وسلم ويبشر أصحابه بالنصر العظيم فالذي يحدث الان مؤذن بانتصار قادم.


اشتد أزمة تنفرج -- قد آذن ليلك بالبلج

{ ‏أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ‏ ‏‏وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ‏ ‏‏الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ‏وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ‏فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ‏إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ‏ } ولن يغلب عسر يسرين بإذن الله.


ثانيا:
أقول للاخوة في فلسطين ولغيرهم أننا عبر عشرات السنين التي مضت حققنا انتصارا عظيما لم ينتبه إليه كثير من المسلمين ألا وهو سقوط جميع الشعارات الزائفة من القومية والشيوعية والاشتراكية والباطنية وغيرها التي زعمت أنها ستحرر فلسطين ، الوصول إلى هذه النتيجة بحد ذاته وانه لن يحرر فلسطين إلا الإسلام انتصار عظيم.
ما كنا نتصور قبل ثلاثين سنة والمنظمات الفلسطينية تملأ الأرض وتتسابق وتزايد على قضية فلسطين أنها ستسقط بهذه السهولة فسقوط تلك المنظمات وثبات خوائها وخلو برامجها من الحقيقة وسقوط شعاراتها حتى لم يبقى في الساحة الان إلا الإسلام ، انتزاع حسن الظن الذي كان يعتقده بعض المسلمين وبخاصة إخواننا في فلسطين في تلك المنظمات أقول سقوط هذه الثقة بحد ذاته يعد انتصارا عظيما ، لأن الأمة لا يمكن أن تنتصر إلا إذا وصلت إلى قناعة انه لن يخلصها إلا الإسلام فقط ، والان الأمر يجري في هذا الاتجاه.




ثالثا:
أيضا من الانتصار العظيم الذي تحقق سقوط برامج واستراتيجيات طرحت على أنها هي المخلصة كالسلام والتطبيع والتعايش مع اليهود مع أنها كلها لم يمضي عليها إلا سنوات معدودة فثبت سقوطها وفشلها الفشل الذريع ، حتى إن أصحابها والمنظرين لها بدءوا يتراجعون عنها.
من كان يستطيع أن يتكلم عن السلام قبل عشر سنوات ؟! واليوم اصبح الذين كانوا ينادون بالسلام يعلنون فشل ذلك المشروع.
{ ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم } كيف يكون السلام مع اليهود ؟! كيف يكون التعايش مع اليهود ؟! كيف يكون التطبيع مع اليهود ؟! هذا مستحيل هل تجتمع النار مع الماء ؟ وهل تجتمع الظلمة مع النور ؟ كما أن ذاك مستحيل فهذا مستحيل.
إذن يُثبت الان أقول زعماء إسرائيل - ولا أفرقهم وأقول انهم صقور وحمائم فكلهم يد واحدة وعلى هدف واحد يمثلهم شارون وغير شارون - يسقطون هم قبل غيرهم دعوى السلام والتعايش والتطبيع.
سقوط هذه المذاهب مكسب كبير للامة ، إذن بقي الطريق الوحيد وهو طريق الجهاد لعدو الله لفلسطين واقصد الجهاد الحقيقي وهذا قادم بإذن الله كما هو وعد الله وفي الأحاديث الصحيحة ، ولكن دون ذلك يحتاج إلى شيء من الإعداد الجسمي والمالي والتربوي والدعوي إعادة الأمة إلى الإسلام والى تربيتها على الإسلام وان تتهيأ للمعركة الفاصلة القادمة بإذن الله تحقيقا لوعد الرسول صلى الله عليه وسلم. أما بالنسبة لنا فأقول إن القضية لا تخص الفلسطينيين وحدهم بل هي لنا ولهم جميعا والمسؤولية مشتركة واكرر اعتذارنا عن التقصير في حق إخواننا ونستطيع أن ندعمهم بكل شيء بالمال وبالقوة وبالتربية وبالدعاة وبطلاب العلم وبالدعاء وان ندافع عن أعراضهم.





تحــــياتـــيــ"

مع أرق التحية




أخوكـــم


MeSHaL


التوقيع:
[align=center]
[/align]
мešħαł غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2008, 01:50 PM   #2
a7la ndoo
عيساوي نشيط

الصورة الرمزية a7la ndoo
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 18

a7la ndoo عضو في طريقه للتقدم



ميرسي كتييييير اللللك
تحياتي للجميييييييييييييع
احلى ندووووووووووووووووو
a7la ndoo غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2008, 02:35 PM   #3
мešħαł
عيساوي مبدع

الصورة الرمزية мešħαł
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 22

мešħαł عضو سيصبح مشهورا عن قريب



مشكوورة أختي احلى ندوو على الرد الرائع منكي

دمتي بهذا الأبداع

أخوكي : ميشال
التوقيع:
[align=center]
[/align]
мešħαł غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2008, 08:06 PM   #4
.جيفارا.
عيساوي جدع

الصورة الرمزية .جيفارا.
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 19

.جيفارا. عضو في طريقه للتقدم









[IMG][/IMG]
.جيفارا. غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2008, 08:11 PM   #5
.جيفارا.
عيساوي جدع

الصورة الرمزية .جيفارا.
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 19

.جيفارا. عضو في طريقه للتقدم



[IMG][/IMG]






[IMG]http://tbn0.google.com/images?q=tbn:eRSKMYgvFF1uVM:http://amanita2iha.jeeran.com/21d0e5de90.jpgIMG]


.جيفارا. غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2008, 08:14 PM   #6
мešħαł
عيساوي مبدع

الصورة الرمزية мešħαł
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 22

мešħαł عضو سيصبح مشهورا عن قريب



مشكوور اخي جيفارا على الرد الرائع منك

جازاك الله كل الخير ودم بهذا الأبداع

أخوك : ميشال
التوقيع:
[align=center]
[/align]
мešħαł غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2008, 08:20 PM   #7
BENT ALQUDS
عيساوي مجتهد

الصورة الرمزية BENT ALQUDS
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 18

BENT ALQUDS عضو في طريقه للتقدم



شكرا ميشل على الموضوع الروووووووعه

...بنت القدس ....
BENT ALQUDS غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2008, 08:23 PM   #8
мešħαł
عيساوي مبدع

الصورة الرمزية мešħαł
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 22

мešħαł عضو سيصبح مشهورا عن قريب



مشكوورة بنت القدس على ردك للموضوع

أخوكي : ميشال
التوقيع:
[align=center]
[/align]
мešħαł غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-03-2008, 06:12 PM   #9
.جيفارا.
عيساوي جدع

الصورة الرمزية .جيفارا.
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 19

.جيفارا. عضو في طريقه للتقدم



مشكور اخي على الموضوع الجميل
.......
....
..
.
.جيفارا. غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-03-2008, 06:21 PM   #10
.جيفارا.
عيساوي جدع

الصورة الرمزية .جيفارا.
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 19

.جيفارا. عضو في طريقه للتقدم



الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد …

فلسطين .. أرض الأنبياء ، مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. حاصرها كبار الصحابة ، وفتحها صاحب البغلة الهزيلة والثياب المرقّعة المعفّرة بالطين والتراب: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب .. كانت كالعروس قروناً من الزمان يزينها خلفاء المسلمين بأبهى الحُلل ، ويقصدها وجهاء المسلمين وعوامهم تعظيماً لبيتها وتشريفا دون كلل ، حتى سلبها النصارى من أيدي المسلمين في زمنِ الإنحطاط وانتكاس راية الجهاد فنحروا على أعتاب أقصاها 70 ألف نفسٍ مسلمة ، وما توقفوا إلا لتعبهم من القتل .. بقيت سجينة حزينة مأسورة بيد الصليبيين قرابة الـ 90 سنة حتى ضج المسجد الأقصى فأرسل برسالة من وراء القضبان لقائد المسلمين ومُحطّم الصُّلبان ، مفادها:

يا أيها الملك الذي ..... لمعالم الصلبان نكَّس ْ
لقد أتتكَ ظِلامةٌ .... تسعى من البيت المقدَّسْ
كلٌ المساجد طُهِّرت .... وأنا على شَرفي منجَّسْ

فما رُؤي بعدها السلطان "صلاح الدين" مبتسماً حتى حرر المسجد الأقصى ، وعادت فلسطين حاضرة من حواضر المسلمين.

أراد اليهود مساومة خليفة المسلمين العثماني "عبد الحميد" (وليس السلطان كما يزعمون) على تراب فلسطين فكان له – رحمه الله - موقف سجله التاريخ بمداد من نور .. عم بعده الإنحلال من ربقة الدين ، وارتفعت شعارات الجاهلية والكفر المبين ، وخسر العرب دينهم ثم دنياهم ، فسقطت فلسطين مرة أُخرى في أيدي الصليبيين ، وبمؤامرة دنيئة خسيسة (من قبل حكام مصر وسوريا والأردن والعراق وغيرهم) سُلِّمت فلسطين لليهود على طبق نضح بدماء أهلها ، وجعل المتآمرون "وعد بلفور" شمّاعة تعلَّق عليها خياناتهم. [وقد كتبت في هذا مقالة بعنوان "يا أهل العراق: هكذا سقطت فلسطين" ]

أكثر من 50 سنة واليهود يقتلون ويعذّبون ويشرّدون أبناء الأرض المباركة ، والمسلمون منصرفون بقلوبهم وعقولهم عن قضيتهم الأولى وكأن الذي يحدث في فلسطين ضرب من القصص والخيال الذي لا وجود له في الواقع المحسوس.

لماذا لا يتأثر المسلمون بما يحصل في فلسطين وهم يرون كل يوم على شاش ات التلفاز وصفحات الجرائد والمجلات صور القتلى والجرحى من النساء والأطفال والشيوخ !! بيوت تُهدّم ، ومزارع تُحرق ، وأقصى يُدنّس ، والمسلمون لاهون عن أولى القبلتين وثالث المسجدين (وليس ثالث الحرمين ، لأن المسجد الأقصى ليس بحرم كما قرر العلماء) !!

بعد البحث والنظر ، والسؤال والاستقراء ، خرجت بمجموعة من الأسباب التي قد تُعيننا على فهم واقع المسلمين السلبي تجاه أهم قضيّة من قضاياهم المصيرية ، هذا الواقع الأليم الذي قُتل فيه الإحساس ، وغابت عنه النخوة ، ووؤدت فيه المروءة .. ثم ثنيته بما رأيت أنه يصلح أن يكون باعثاً للقضية وموقضاً للقلوب الأبيّة.


من أهم أسباب انصراف قلوب المسلمين عما يجري في فلسطين:

1- تكرار المشهد: حيث يألف الإنسان مشاهد الدماء والأشلاء ، ويعتاد سماع الأخبار عن القتلى والجرحى فتكتسب نفسه مناعة ضد التأثر بالأحداث التي تمر عليه مرور من سئمها فتحصل عنده رتابة نفسية يتبلّد على إثرها حسه ويموت إحساسه.

2- إنشغال المسلمين بطعامهم وشرابهم وشهواتهم عن قضاياهم المصيرية ، بل عن دينهم ، وهذا مما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: "إِذَا ضَنَّ النَّاسُ بالدِّينَار والدِّرْهَم، وَتَبَايَعُوا بالعِينَةِ، واتَّبَعُوا أذْنَابَ البَقَرِ، وَترَكُوا الجِهَادَ في سَبِيلِ الله، أنْزَلَ الله بِهِمْ بَلاَءً، فلم يَرْفَعْهُ عَنْهُمْ حَتَّى يُرَاجِعُوا دِينهُم" (أبو داود \ حسن) .. إن الله لم يجعل في جوف امرئ قلبين ، فمن انشغل بدنياه ولم يكن همه الإسلام ورفع رايته فإن قلبه لا يحترق ولا يتأثر لما يحصل لإخوانه في العقيدة ، وهذا شأن أكثر عوام المسلمين اليوم ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .

3- ضعف الإيمان في قلوب المسلمين ، وبالتالي ضعف الرابطة الأخوية بينهم .. إن علاقة الإسلام بالإيمان علاقة العام بالخاص: فكل مؤمن مسلم ، وليس كل مسلم مؤمن ، وأغلب التكاليف العملية الشاقة في القرآن يخاطب بها المؤمن وليس المسلم (كالجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) .. إن رابطة الإيمان أقوى من أية رابطة في الأرض ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى سائر الجسد بالسهر والحمى" (متفق عليه). فإذا غاب الإيمان تقطعت الأعضاء وانفرط عقد الجسد ، وهذا من أعظم أسباب انصراف قلوب المسلمين عن قضاياهم .. فالله المستعان.

4- تَعْمد الأجهزة الحكومية في البلدان العربية إلى عقد اللقاءات وإقامة المهرجانات باسم فلسطين ، فتكون فيها من ألوان المنكرات كالرقص والأغاني والاختلاط ، وترتفع فيها الشعارات الجاهلية والرايات الكفرية مما يصرف أصحاب القلوب الحية عن التفكير في القضية .. كما تقوم الحكومات العربية برفع بعض الشعارات الجوفاء وإطلاق بعض الكلمات الرنّانة التي وظيفتها تخدير القلوب وقتل الهمم وزرع الخمول في الأجساد ، فيشتغل الناس بها عن العمل الجاد المثمر .

5- تسليم أمر القضية إلى سمسار من سماسرة الدماء والأشلاء ليُتاجر بها باسم المسلمين .. لقد أُتي بعرفات بعد أن ارتفعت راية الجهاد في فلسطين (وليس الإنتفاضة كما يزعمون) ليعمل على القضاء على الجهاد والمجاهدين ، ولكي يضمن يهود عدم تمكن راية إسلامية إرهابية في فلسطين " لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ " (الحشر : 13) ، فكان قرار الإعتراف بهذا السمسار الخبيث من قبل يهود طعنة في قلوب المسلمين في الأرض المباركة لأنهم إن قاتلوه انشغلوا به عن يهود ، وإن هادنوه أو أطاعوه أشغلهم بأنفسهم وتسلّط عليهم يهود !! لقد أبغض الناس هذا السمسار حتى اختلط في القلوب مع بغض شخصه نوع من الإنصراف اللاإرادي عن القضية الإسلامية الكبرى ، نسأل الله أن يرينا فيه عجائب قدرته ..

6- إنصراف فلسطينيي المهجر في البلاد العربية وغيرها عن قضية بلادهم أعطى انطباعاً سلبياً لكثير من الناس مفاده ، أنه: إذا انصرف أصحاب الحق عن الإشتغال بقضيتهم فلماذا ينشغل بها غيرهم !! وهذا من جهل عوام الناس بالقضية التي هي إسلامية عقدية وليست فلسطينية أو عربية .

7- دفن أوراق القضية في مقبرة المنظمات الدولية التي يتحكم فيها النصارى والصهيونية .. هذه المنظمات الكفرية لم ولن تحل أي مشكلة إسلامية ، وهي إنما وُضعت لقهر الشعوب الغير "نصراصهيونية" بأقل الخسائر ، وكل قضية إسلامية عُرضت في هذه المنظمات كان مصيرها الخراب (كما حصل للقضية الأفغانية الأولى في مؤتمر "جنيف" الذي أعد بنوده يهودي خبيث) .. وللأسف: لا زال هناك من المسلمين من يُعلّق آمالاً على هذه المنظمات التدميرية التخريبية ، فينتظر القرارات ويصدّق ما يُرفع من الشعارات فتضيع القضية وسط هذا الكم الهائل من الترهات !! نسأل الله للمسلمين الهداية ..

8- قامت الأجهزة الإعلامية الرسمية في البلاد العربية بصرف قلوب المسلمين عن هذه القضية بطريقة خبيثة شيطانية ، حيث تعمد إلى عقد لقاءات مع أناس لا خلاق لهم ولا دين عُرفوا بفسقهم وفجورهم ليُبدوا رأيهم في قضايا المسلمين (راقصات ، مغنيات ، ممثلات وممثلين ..) ، وهذا يخلق نوع من النفرة الباطنية في قلوب المسلمين الصادقين الذين ترتبط صورة الأقصى وخريطة فلسطين - لا شعورياً - في قلوبهم بهؤلاء الماجنين .. هذا في الوقت الذي لا تسمح فيه الدول العربية للعلماء والخطباء بالخوض الصريح في هذه القضية إلا بما تُملي عليهم كي لا تنهض القوب وتتدفق الدماء في العروق.

9- أصبحت قضية المسلمين كرة يتقاذفها ساسة الكفار من فوق رؤوس المسلمين حتى أصابها الدوران .. فمرة تُعلن أمريكا استنكارها لأعمال يهود فيتدافع المغفلون إلى عتبات البيت الأبيض طمعاً في رقة قلوب الكافرين !! ثم تعلن أمريكا أنها مع يهود في الوقت الذي تُعلن فيه فرنسا شجبها لما يحدث في فلسطين ليكسر المغفلون رتاد باب مجلس النواب الفرنسي طمعاً في وقوفهم بجانب المسلمين !! ومرة روسيا ، ومرة بريطانيا ، ومرة ، ومرة .. !! ولقد لُدغ العرب بهذه الحيلة آلاف المرّات ، ولو أنهم آمنوا بربهم لما لُدغوا أكثر من مرّة "لا يُلْدغ المؤمن من جُحْر مرَّتين" (متفق عليه)


أما كيفية إحياء القضية ، فأرى أنه لا بد من :

1- إعادة بعث المفاهيم العقدية من مصادرها الأصلية: كالولاء والبراء ، والحب والبغض في الله ، والجهاد في سبيل الله ، ومفهوم وحدة الأمة ، وحقيقة وعد الله ناصري دينه بالنصر والتمكين.

2- تصعيد العمليات الجهادية ضد الكفار والإثخان في قتلهم ، وهذا من شأنه أن يبعث الأمل في قلوب المسلمين ، ويُبقي القضية حية في الإعلام وبين الناس.

3- تربية الأبناء تربية إيمانية أصولية بعيدة عن فلسفات التيارات التمييعية التي تحاول التقرب إلى الكفار بقتل الثوابت الشرعية باسم الوسطية والتقدمية والعقلانية والحداثية وكل "إيّة" ليست إسلامية !!

4- دخول غير الفلسطينيين إلى داخل فلسطين للجهاد والإعلان عن ذلك يعطي القضية بعداً آخر في نفوس المسلمين ، ويا حبذا لو كانوا من غير العرب .

5- تميز الراية الإسلامية عن الرايات الكفرية الموسومة بالقومية والديمقراطية وما إلى ذلك ، وبهذا تتضح الصورة ويعرف المسلمون أين يجعلوا ولائهم .. وهناك اليوم "حماس" و "الجهاد الإسلامي" نسأل الله أن ينصرهم على أعداء الأمة ويمكن لهم ..

6- جمع الأموال والعتاد للمجاهدين في فلسطين (سراً ، أو علناً إن أمكن) ، فلا يجب على المسلمين ترك إخوانهم يواجهون الكفر اليهودي – الصليبي العالمي بمفردهم ، وهذا يؤدي إلى استمرارية التفاعل مع القضية ، وهو بحد ذاته جهاد إن خلُصت النية .

7- يجب على الفلسطينيين في كل مكان (المسلمين منهم .. ولا شأن لنا بغيرهم) أن يدركوا بأن أنظار المسلمين ترمقهم ، وأنهم مخاطبون بهذا قبل غيرهم لأن عوام الناس يتأثرون بموقفهم ، فعليهم أن يتقوا الله ويُدركوا تبعات تصرفاتهم وانشغالهم عن مسرى رسولهم.

8- يجب أن يدرك المسلمون بأن آخر ما يفكر فيه الحكام هو التحرك من أجل فلسطين ، وأذكركم بالمكالمة الهاتفية التي التقطها وبثها "صدام حسين" عبر الإذاعات ، والتي كانت بين حاكمين من حكام الخليج - إبان حرب الخليج الثانية - حينما قال أحدهما للآخر "وِش لِنا حِنَّا بفلسطين" (ما لنا نحن ولفلسطين) !! .. فالقضية في نظرهم انتهت منذ أن سلّموها (وآبائهم) لليهود ، فعلينا أن لا نركض خلف فتات الشعارات وأصداء الكلمات التي مغزاها إشغال القلوب الحية عن القضية ..

9- لا بد للعلماء الربّانيين أن يحطموا ذل القيود التي كممت أفواههم ، ويجاهدوا في سبيل الله بأعظم الجهاد ، فهم قادة الأمة ومحرّكيها ، والأمور من غيرهم فوضى ، فلا راية شرعية تُرفع ، ولا منهج قويم يُتَّبع .. "لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم" ..

10- يجب أن يعتقد المسلمون اعتقادا لا يزاوله شك بأن فلسطين لا تتحرر بالإتفاقيات ، ولا بالسياسات ، ولا بالمحافل الكفرية (الدولية) ، إنما يحرر فلسطين (كل فلسطين) أهل الإيمان والجهاد (الذي هو القتال) ، وليس غيرهم (إلا أن يقضي الله أمراً من عنده) ، وهذه الحقيقة يجب أن تكون محفورة في أذهاننا ، وأن لا تغيب عنا طرفة عين ..

11- وقبل هذا وذاك: لا بد من الرجوع إلى الله والتوكل عليه والعمل بإخلاص على نُصرة دينه ، فلا نصر ولا تمكين ولا بقاء بغير توفيق ومدد من الله سبحانه وتعالى .


وبعد:

فإن فلسطين أمانة في أعناق مسلمي الصين وأمريكا والبرازيل وأستراليا والجزيرة وكل من يشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ، يُسألون عنها يوم القيامة .. الجهاد في فلسطين لم يصبح فرض عين بعد الـ "48" ، بل كان فرض عين منذ احتلت بريطانيا النصرانية الأرض المباركة ، ولكن المنافقين من الحكام وأذنابهم الذين باعوا مسرى نبينا بثمن بخس غسلوا أدمغة المسلمين وحاولوا إخفاء الحقائق الشرعية والتاريخية التي تعريهم وتكشف سوْأتهم طمعاً في بركات أسيادهم الصليبيين ، وأبى الله إلا أن يظهر هذه الحقائق ويكشف خبث طويتهم ويفضحهم على رؤوس الخلائق ..


اللهم ارفع علم الجهاد ، وادحر أهل الكفر العناد الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد ، اللهم صب عليهم سوط عذاب ، وكن لهم بالمرصاد .. اللهم عذبهم عذاباً لا يُعذّبَه أحد ، وأوثقهم بوثاق لا يوثِقه غيرك أحد ، يا جبار السموات والأرض ، يا ذا القوة المتين ..

رسالة إلــى فلسطين

سلاما أيها الوطن المسافر في نبضات القلب ونور العين ،والرابض فوق صفحات الذاكرة 00

تأتينا ذكراك دوما كتراتيل الصباح ،وفي كل صحوة من صحوات الطبيعة ، نتذكرك أيها الوطن

كلما أزهر النوار ،وكلما تدنت قطوف العنب منادية للقطاف ،وكلما جمعت الصبايا أوراقها ،ولا ننساك إذا ما ازداد حمل أشجار الزيتون وأقبل الشتاء معلنا موعد القطاف والخيرات0

هذه اللحظة تفوح في المكان رائحة ( الفطير) الذي أحاول إعداده وخبزه 00تعلمين لماذا سيدتي فلسطين؟ لأنه يذكرني بك 00وبجمعة الأهل حول إبريق الشاي وحول الصينية التي تخرج للتو من الفرن أو ( الطابون )حاولت هذا اليوم جاهدة أن أصنعه 00لم تعلمني إياه أمي لأنها كانت منشغلة على الدوام بتعليمنا الأدب والكتابة وتنمية موهبتنا الشعرية وصقلها 00أعددتنا من الداخل والخارج وزودتنا بالثقة00والشموخ والكبرياء وكانت تقرأ لنا القصائد الوطنية التي كانت تعلمها أيضا لطالباتها 00فإذا دخلت أحد صفوفها وجدته وكأنه واحة يستظل الشعر والوطن والذكرى فيها0

كنت أنظر لجدتي حين كانت تعد (الفطير ) فأحاول تعلمه 00جدتي التي رغم بعادها عنك00فلسطين00إلا أنها حتى الآن تحمل كل الذكريات في صميمها ،وما زالت حتى الآن تزاول كل عاداتها كما لو أنها هناك 0

واليوم حين فـاحـت رائحة الوطن فــي ذاكــرتي هرعت لبعض أوراق الزعتر التي وصلتني من أرضك فلسطين كي أصنع منها فطيرا أنعش بــه رتـابة الحــياة والاغتراب فالذكريات كالأكسجين تنعشنا لنبقى أحيــــاء0








الأسرى الفلسطينيون وليس المعتقلين الفلسطينيين




لطمس جريمة احتلال واغتصاب أرض فلسطين ، وطي مصطلحات الحرب وما ينتج عنها من وأسر وقتل ، فقد أجاد اليهود في إبعاد وصف "الحرب " للمعركة القائمة بين الفلسطينيين واليهود، فأطلقوا لفظ المعتقلين على الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال ، لأخذ الحق في معاملتهم كمجرمين خارجين عن القانون وعدم معاملتهم كأسرى حرب قائمة ، وإبعادٌ لصفة الاغتصاب والاحتلال لأرض فلسطين ، واعترافٌ بكيانهم وسيادتهم على أرض فلسطين ، وإعطاؤُهم مبرر الدفاع وتوجيه السلاح لحماية ما اغتصبوه من أرض وممتلكات ، وهكذا فإن المصطلح الصواب هو "أسـير فلسطيني" و المصطلح اليهودي هو" معتقل فلسطيني" .



يقدر عدد المعتقلين الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 وحتى عام 2000 بنحو 850 ألف حالة اعتقال .


بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين عند التوقيع على اتفاق أوسلو في 13/9/1993 نحو (12500) أسير فلسطيني .


بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين عند التوقيع على اتفاقية القاهرة في 4/5/1994 نحو (10500) أسير فلسطيني .


بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين عند التوقيع على اتفاقية طابا في 28/9/1995 نحو (6000) أسير فلسطيني .


يبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 (126) شهيدا .


أول شهيد فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية هو الشهيد يونس سبيتاني من سكان غزة قتل في سجن صرفند عام 1967 عندما أطلق عليه السجانون الإسرائيليون الرصاص الحي .


أول الشهداء الفلسطينيين أثناء التحقيق معه في سجون الإحتلال الإسرائيلية هو يوسف إبراهيم الجبالي في سجن نابلس المركزي في شهر كانون ثاني 1968 .


أول شهيد فلسطيني يسقط خلال إضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية هو عبد القادر أبو الفحم في تاريخ 11/7/1970 .


أول إضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية كان في سجن نابلس عام 1968 .


أطول إضراب عن الطعام خاضه المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية استمر 45 يوما متواصلا وانطلق من سجن عسقلان في تاريخ 11/12/1976 .


يعتبر المواطن الفلسطيني علي عوض الجمال من سكان مدينة جنين هو المعتقل الذي أمضى أطول فترة زمنية رهن الاعتقال الإداري والتي استمرت مدة ست سنوات وتسعة أشهر وأفرج عنه يوم 2/3/1982 وبقي تحت الإقامة الجبرية حتى شباط 1984 .


تعتبر المواطنة مريم إسماعيل من قرية الخضر أول امرأة فلسطينية تعتقل إداريا وذلك بتاريخ 27/2/1988 منذ بداية الانتفاضة .


يعتبر المعتقل أحمد سليمان قطامش من سكان رام الله هو المعتقل الفلسطيني الذي أمضى أطول فترة زمنية رهن الاعتقال الإداري في السجون الإسرائيلية منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية حيث أعتقل بتاريخ 1/9/1992 وأفرج عنه بتاريخ 15/4/1998 .


يعتبر الأسير حسن عبد الرحمن حسن سلامة من سكان غزة / خانيونس ومن مواليد 8/9/1971 والمعتقل بتاريخ 26/5/1996 أعلى المعتقلين الفلسطينيين حكما بالسجون الإسرائيلية حيث يقضي حكما بالسجن 46 مؤبداً + 20 عاماً .


يبلغ عدد الأسرى الذين تزيد أعمارهم عن (40) عاما يبلغ حوالي (200) معتقلا.


يبلغ عدد الأسرى الممنوعين من زيارة ذويهم من ذوي الدرجة الأولى حوالي(200) معتقلا .


يبلغ عدد أسرى مدينة القدس حوالي (200) معتقل .


يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو حوالي (300) معتقل .


مع دخول انتفاضة الأقصى عامها الثالث لا يزال الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يتعرضون للعديد من الانتهاكات والممارسات اللاإنسانية على يد السلطات الإسرائيلية ، ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون ومعسكرات الاعتقال الإسرائيلية (7500) معتقلا فلسطينيا، النسبة الكبيرة منهم اعتقلت ما بين 27 شباط و25 أيار من هذا العام، وبلغ مجموع المعتقلين في هذه الفترة التي أعيد خلالها اجتياح واحتلال المن اطق الفلسطينية (6000) معتقل فلسطيني يحتجز معظمهم في معسكرات اعتقال أعيد افتتاحها أو معسكرات تم إنشاؤها لتستوعب الأعداد الكبيرة من المعتقلين، مثل معسكر أنصار في صحراء النقب ومعسكر عوفر في رام الله .


وشملت الإعتقالات كافة الفئات الاجتماعية من الشعب الفلسطيني ومن كافة الأعمار وامتازت الإعتقالات بالطابع الجماعي والجماهيري وهي الأوسع منذ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1967، وشمل الاعتقال النساء والفتيات القاصرات والمرضى والجرحى .


وفي دراسة أعدها نادي الأسير الفلسطيني ومن خلال إفادات وشهادات العديد من المعتقلين والمعتقلات الفلسطينيين فإن 95% من المعتقلين تعرضوا للتعذيب والتنكيل والضغوطات النفسية على يد المحققين الإسرائيليين والجنود والشرطة الإسرائيلية أثناء اعتقالهم واستجوابهم. وقد جاءت هذه الدراسة في الفترة الزمنية ما بين 1/4 حتى 20/6/2002 حيث تصاعدت عمليات الاعتقال بشكل واسع في هذه الفترة بعد اجتياح وإعادة احتلال المناط ق الفلسطينية بشكل متكرر ومتواصل. وحسب الدراسة فإن تعذيب المعتقلين تصاعد بشكل جنوني ويشارك في ذلك الجيش والشرطة ورجال الشاباك. وتوضح الدراسة أن أطباء إدارة السجون والمعسكرات وأطباء مستشفى سجن الرملة مشاركون في تعذيب المعتقلين الجرحى والمرضى من خلال صمتهم على أوضاع الجرحى والمرضى الذين لا يحتملون أساليب التعذيب ضدهم من قبل جهاز الشاباك، حيث أن العديد من الجرحى والذين أوضاعهم الصحية خطيرة اقتيدوا من المستشفيات إلى مراكز التحقيق وبعضهم جرى التحقيق معه داخل المستشفى وهو مقيد اليدين والقدمين ومربوط بسرير المستشفى.


وبهذا تحولت العيادات التابعة لإعتقالات إلى محطة انتقام وليس علاج وفي هذا الصدد اتهم المعتقلون الفلسطينيون ومؤسسات فلسطينية تعنى بقضايا الأسرى في سجون العدو ,إدارة السجون النازية باستخدام سجن مستشفى الرملة كمحطة للانتقام وتعذيب الأسرى بدلا من علاجهم وتوفير الدواء المناسب لهم . وأكد الأسرى في رسالة سربت أن إدارة السجون تمارس عمليات قتل بطيء للمعتقلين المرضى من خلال هذا الباستيل والذي لا يمكن تسميت ه بالمشفى بل يعتبر أحد أقسام العزل والتعذيب والعقاب حيث يقوم رجال المخابرات الصهاينة باستخدام الأطباء لانتزاع اعترافات المرضى ومساومتهم للحصول على العلاج مقابل الاعتراف أو الارتباط معها .


من ناحية اخرى ومنذ بداية نيسان تصاعدت عمليات اعتقال النساء الفلسطينيات عندما بدأت حكومة الاحتلال باجتياح المناطق الفلسطينية وإعادة احتلالها بشكل متكرر. وقد اعتقلت سلطات الاحتلال منذ 1/4/2002 وحتى 14/6/2002 ( 27 ) امرأة فلسطينية معظمهن تتراوح أعمارهن بين 15-25 سنة، وهن من الجيل الشاب من طالبات المدارس والجامعات، ويلاحظ أن الفتيات المعتقلات أبدين استعداد للقيام بعمليات عسكرية مثل طعن الجنود او محا ولة تنفيذ عمليات استشهادية أو المساعدة في أعمال مقاومة. كما أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ما يقارب 80 أسيراً فلسطينياً بعد إلقاء القبض عليهم أحياء منذ اندلاع الانتفاضة في 28/9/2002.


جريمة الإعدام هذه لمعتقلين أو جرحى فلسطينيين تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال التي تكررت بصور وأشكال متعددة منذ بداية الانتفاضة .بل أن سياسة الإعدامات قديمة ومثال عليها جرائم قتل الأسرى المصريين عام 1956 وجريمة قتل الفدائيين الذين نفذوا عملية اختطاف باص إسرائيلي في 1984. إلى ذلك عمدت سلطات الاحتلال إلى تحويل عدد من المواطنين الفلسطينيين إلى الاعتقال الإداري وتجديد مدة الاعتقال لبعضهم لفترات متتالية ، متذرعة بوجود ملفات سرية ، متجاهلة بذلك كافة القوانين والأعراف الدولية .


وفي بيان لها قالت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان أننا ننظر بخطورة بالغة لتزايد ظاهرة تحويل المعتقلين الفلسطينيين إلى الاعتقال الإداري خلال انتفاضة الأقصى الحالية ، لتحذر السلطات الإسرائيلية من التمادي اكثر من ذلك في هذه السياسة التعسفية والتي تتنافى مع أبسط المعايير الدولية لحقوق الإنسان ولا سيما المادة " 42 " من اتفاقية جنيف الرابعة والمادة " 9 " من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تنص ع لى أنه " لا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفياً " .



مؤلف كتاب " الحرب القذرة" يفضح جنرالات الجزائر:< o>



- فوجئت بالضباط وقد لبسوا الجلاليب وأرسلوا لحاهم!
- اقتادوا الأب وعلى مرأى من جميع العسكريين بال عليه قائد الكتيبة!

منذ عام ونصف أصدر الضابط السابق في الجيش الجزائري (حبيب سويدية) كتابه " الحرب القذرة " الذي فضح فيه جنرالات الجزائر، ورصد وقائع المجازر والجرائم المنكرة التي ارتكبها الجنرالات ضد الأبرياء والجزائريين العزل، ومشاهد الاغتصاب للنساء في محاولة دنيئة لتشويه التيارات الإسلامية، فلم يجد جنرالات الجزائر ردًا على (سويدية) سوى التهديدات والمحاكمات لإصداره كتابه.

السجن عشرون عامًا

منذ أسابيع أصدرت محكمة جزائرية حكمًا غيابيًا بمعاقبة الضابط السابق (حبيب سويدية) الموجود في فرنسا حالياً، بالسجن عشرين عامًا؛ لإصداره الكتاب الذي كان بمثابة فضيحة لجنرالات الجيش، وعلى رأسهم وزير الدفاع الجزائري (خالد نزار) فقد أحدث منذ صدوره ضجة في عدة دول، تأتي فرنسا والجزائر في صدارتها، حيث أكد فيه الملازم (سويدية): أن الجيش الذي كان يعمل في صفوفه وقوات الأمن الجزائرية قد ارتكبت الكثير من المذابح التي اتَّهمت عناصر الجماعات الإسلامية –هناك- بارتكابها ضد الريفيين في الجزائر.
ووجّهت المحكمة الجزائرية اتهامات للملازم (ح بيب سويدية) بأنه "سعى لإضعاف معنويات الجيش الوطني، وبث البلبلة في صفوف القوات المسلحة، من خلال توجيه اتهامات مختلقة ضده".

لم يكتف جنرالات الجزائر بهذا الحكم ولم يشف غليلهم من (سويدية) بل تم ملاحقته قضائيًا في فرنسا، حيث أقام وزير الدفاع الجزائري السابق (خالد نزار) دعوى قضائية ضده اتهمه فيها بالقذف والتشهير والمساس بشرف الجيش الجزائري ، في محاكمة فريدة من نوعها في تاريخ القضاء الفرنسي.

مقارنة بين ماسو الفرنسي ونزار الجزائري

والغريب أن (سويدية) لا يحاكم حاليًا بسبب مضمون الكتاب، وإنما بسبب تصريحات أدلى بها السنة الماضية للقناة التلفزيونية الفرنسية الخامسة ، التي تبث برامجها في الدول الناطقة بالفرنسية ، واتّهم فيها -صراحة - بعض العسكر الجزائريين بأنهم مسؤولون عن الحرب الأهلية التي تمزّق البلاد منذ عام 1992 وبأنهم ضالعون في مذابح جماعية راح ضحيتها آلاف المدنيين العزّل .
وقارن (سويدية) في تصريحاته بين ما حدث بعد إلغاء الانتخابات العامة في 1992 وما حدث خلال الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي (1954 ـ 1962) ، قائلاً :" لا أستطيع العفو عن الجن رال (ماسو) والجنرال (أوساريس) بسبب ما ارتكباه من جرائم أثناء حرب الاستقلال، ولا أستطيع العفو عن (نزار) أيضا" .
ومن بين الشهود لصالح (نزار)، حضر رئيس الوزراء الأسبق (سيد أحمد غزالي) وشخصيات مقربة من نظام الحكم الجزائري، بينهم صحفيون ومثقفون ، بينما حضر وزير الاقتصاد الجزائري الأسبق (غازي حيدوسي) الذي يقيم بباريس منذ أوائل التسعينات والعقيد (محمد سمرواي) وهو ضابط منشق يقيم بألمانيا ويُعتقد أنه أحد مؤسسي الحركة الجزائرية للضباط الأحرار ، للشهادة لصالح (سويدية).
وحضر الجلسلة (نزار) ، الذي يوصف على نطاق واسع بأنه الرجل القوي في النظام الجزائري –سابقًا- و صانع الرؤساء ، فضلاً عن أنه المسؤول الرئيس عن انقلاب شتاء 1992، باعترافه في تصريحات سابقة .

سويدية شاهد عيان على المجازر

مما لاشك فيه أن كتاب (الحرب القذرة) أثار صدمة كبيرة، وموجة غضب عارمة داخل الجزائر والوطن العربي،إذ كشف فيه (حبيب سويدية) عمليات نفذتها مجموعات من الجيش للتخلص من الإسلاميين، ويروي فيه ما شاهده من جرائم ضد المدنيين من قتل وحرق دبرت، حيث يبدو أن متشددين إسلاميين هم الذين ارتكبوها..
وقد أعطى الكتاب وما أثير حوله من ضجة إعلامية في فرنسا ثقلاً لمطالب جماعات حقوق الإنسان في الجزائر للتحقيق في عمليات القتل .
وفي طيات كتابه المثير يروي (سويدية) في شهادته جزءًا من هذه المأساة فيقول: (رأيت زملاء لي في الجيش الجزائري يحرقون صبيًا عمره 15 سنة، ورأيت جنودًا يتنكرون في زي إسلاميين ويذبحون المدنيين، ورأيت ضباطًا يقتلون – ببرودة- متهمين بسطاء، وضباطًا يعذبون - حتى الموت- المعتقلين الإسلاميين، والكثير من الأشياء، ما يكفي لإقناعي بتحطيم جدار الصمت ).

التخفي في جلابيب؛ لارتكاب المذابح

وكان من أبرز العمليات القذرة التي زرعت الشك في قلب (سويدية) أثناء عمله في بلدة الأخضرية ذات الميول الإسلامية لغالبية سكانها ما حصل في إحدى ليالي آيار من ذلك عام 1994م حين تلقى أمرًا بأن يواكب رجاله في مهمة عسكرية، وقد فوجئ بأولئك الضباط يرتدون جلابيب، وقد أرسلوا لحاهم كما لو أنهم إسلاميون، وفي الحال أدرك أن مهمة قذرة ستنفذ، لا سيما وأنهم كانوا يحملون معهم قوائم أسماء، وبالفعل اتَّجه الضباط الأربعة بحراسة الدورية التي يترأسها إلى قرية مجاورة، وقرعوا أبواب بعض الأكواخ ثم عادوا ومعهم خمسة من الرجال وقد أوثقت أيديهم خلف ظهورهم، وألبسوا أقنعة حتى لا يروا شيئًا، وعند الرجوع إلى موقع القيادة في بلدة الأخضرية تبين (لسويدية) أن زملاء آخرين له قاموا بمهمة مماثلة، وعادوا أيضًا ببعض الأسرى من القرى المجاورة .

عمليات قتل وتعذيب بشعة

وتم اقتياد الأسرى إلى سجن الثكنة حيث بدأت عمليات تعذيب دامت بضعة أيام، ثم انتهت بقتل الأسرى رميًا بالرصاص أو ذبحًا أو حتى حرقًا، ورميت جثثهم في ضواحي بلدة الأخضرية، وقد حضر (سويدية) عملية تعذيب وحرق لاثنين من الأسرى، رجل في الخامسة والثلاثين، وفتى في الخامسة عشرة . وهو وقد سمى في كتابه الضابط الذي سكب عليهما صفيحة النفط وأضرم فيهما النار، وكذلك الضباط الذين كانوا يتفرجون على العملية. وبلغ الاشمئزاز ذروته عندما أذاعت القيادة العسكرية على أهالي الأخضرية بيانًا يفيد أن الإرهابيين داهموا بعض القرى المجاورة وقتلوا العشرات من رجالها وألقوا بجثثهم في الطرق .
وقد دعت القيادة الأهالي إلى التعرف على جثث القتلى في مشرحة مستشفى الأخضرية وإلى استردادها لدفنها، أما الجثث التي أُحرِق أصحابها فقد تعذَّر التعرف على هوياتهم، فقد وعُدَّ أصحابها من المفقودين الذين لا يزال أهاليهم يبحثون عنهم إلى اليوم .

وإلى هؤلاء الأهالي يوجه (سويدية) الكلام فيقول: (إنني أورد هنا أسماء بعض الأسرى ممن لا تزال عائلاتهم تعدهم من المفقودين، أو من الذين قتلوا على أيدي الإسلاميين، وهم في الواقع ما قتلوا إلا على أيدي عسكر الأخضرية بناءً على أوامر صادرة من الجنرالات وهؤلاء هم الشقيقان بريطى والشقيقان بيرى وفريد قاضى وفاتح عزراوى وعبد الواهب بوجمعة ومحمد مسعودي ومحمد متاجر وجماد مخازنى ) ويؤكد: (أن هذين الأخيرين كانا بريئين تمامًا، وأنه كان يعرفهما معرفة شخصية وأنهما لا علاقة لهما البتة بالإسلاميين، فالأخ الأكبر منهما كان رب عائلة مسالمًا، يعمل في مصنع للدهان تابع للدولة، وأصغرهما كان فنانًا رسامًا، أما محمد متاجر فكان رجلاً في الستين من العمر وكان ل ه ابنان هما – بالفعل- من المطلوبين، لذلك عُذَّب ثم اقتيد إلى ساحة الموقع، وعلى مرأى من جميع العسكريين الحاضرين بال عليه قائد الكتيبة) ولما اعترض (سويدية) على هذه القذارة فوجئ بتوقيفه قيد التحقيق بتهمة سرقة قطع غيار، وتلك -كما يقول- كانت بداية نزوله إلى الجحيم، حيث قضى في الزنزانة أربع سنوات تعرض في أثنائها للإهانة والضرب المبرح، ولمحاولة اغتيال وعندما أطلق سراحه. في عام 1999 قرر النجاة بجلده والهرب من معسكر الاعتقال الكبير جزائر الكولونيلات) بأي ثمن كان، وهكذا كان لجؤوه إلى فرنسا .

وأخيراً .. من هو سويدية ؟

(سويدية) ضابط شاب، ومظلي سابق في الجيش الوطني الشعبي الجزائري، تخرج في الكلية الحربية، وعمل في صفوف القوات النظامية ابتداءً من عام 1989، وشارك - على نطاق واسع- في ملاحقة الجزائريين وكاد أن يقتل، ورأى رفاقًا يسقطون، ومدنيين يذبَّحون، ومعتقلين يعذَّبون حتى الموت، وأبدى (سويدية) اعتراضًا على هذه الحرب القذرة، وتهرّب من تنفيذ عمليات قتل المدنيين، فأطاحت به الشبهات ولفقت له الأجهزة تهمة السرقة، فقضى أربع سنوات في السجون ثم عبر البحر إلى فرنسا حيث طلب اللجوء السياسي، وكتب خلال العام الماضي كتابه هذا، عن الحرب القذرة الدائرة منذ عشر سنوات بين الجنرالات والإسلاميين، والتي تسببت - في تقديره- في سقوط 150 ألف قتيل، ودمرت البنية الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية معًا للمجتمع الجزائري.
وخطورة الاتهامات التي يوجهها مؤلف الحرب القذرة إلى جنرالات الجيش الجزائري تعود إلى أنه يسميهم بأسمائهم، ويقدَّم وصفًا دقيقًا للعمليات القذرة التي سمع بوقوعها، أو تولى هو تنفيذها بناء على الأوامر الصادرة من الأعلى.ه








.جيفارا. غير متصل   رد مع اقتباس
  إضافة رد


«     الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات العيساوية...المشاركات والمواضيع في منتديات العيساوية لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارته بل تمثل وجهة نظر كاتبها
All participants & topics in forum esawiah.com
does not necessarily express the opinion of its administration, but it's just represent the viewpoint of its author


الساعة الآن 12:14 AM بتوقيت العيساوية