الشيخ والبحيرة

[أبو عريبي]

قصة للاطفال قبل النوم


عاش صياد فقير على ضفاف بحيرة كبيرة, وكان يعيش على ما يصطاد من اسماكها كل يوم.
لكنه بعد ان كبرت سنه, وضعف بصره, أصبح يجد صعوبة في اصطياد طعامه من الاسماك.
جلس الصياد الشيخ يفكر في طريقة سهلة يصيد بها السمك, فتنقذه من الجوع.
ذهب الصياد الشيخ الى البحيرة, واصطاد سمكة صغيرة, كانت تسبح في ماء البحيرة.
قال الصياد للسمكة: هل علمت ان رجالا كثيرين سيأتون بآلاتهم قريبا لردم هذه البحيرة.
قالت السمكة: ولماذا يفعلون ذلك؟ قال الصياد: لانهم ينوون تنفيذ مشروع كبير يستلزم ردم هذه البحيرة كلها.
بعد ان قال الرجل ذلك, اطلق سراح السمكة فانطلقت في الحال تحذر الاسماك في البحيرة من الخطر الذي يهددها.
ذعرت الاسماك لسماع هذا الخبر, ولم تهتد الى طريقة تنجيها من هذه الكارثة. فاجتمعت تتشاور فيما بينها.
اخيرا قررت ان تستشير الصيد في الامر, فذهب اليه وفد من الاسماك.
سالت الاسماك الصياد زكان في انتظارهم, عن الطريقة التي ينجون بها قبل ان يشرع الرجال في ردم البحيرة.
ضحك الصياد وقال مسرورا: لحسن الحظ ان لدي في اعلى هذه الصخور بركة صغيره غزيرة المياه لا يصل اليها انسان.
قالت الاسماك: وكيف نصل اليها؟ قال الصياد: يمكن ان احملكم اليها واحده واحده واحده.. حيث تكونون جميعا في امان.
وافقت الاسماك على راي الصياد دون تردد, فراح ينقل الاسماك الى بركته في سعاده.
الى ان امتلات البركة باسماك البحيرة, فراح الصياد يتناوزل منها ما يحلو له. وطل زمنا طويلا ينعم بالغذاء الوفير. والطعام اللذيذ.

[مجد نخال]

مشكور اخي أبو عريبي على الموضوع الحلو والرائع

والقصه كتير كتير حلوه ورائعه
تحياتي : مجد نخال