العودة   منتديات العيساوية > 【ツ】 قسم قلب العيسوية 【ツ】 > ملتميديا العيساوية

ملتميديا العيساوية ( صور ، تصاميم ، مقاطع فيديو ، مقاطع صوتية .. خاصة بقرية العيساوية فقط )

   
قديم 24-10-2009, 10:50 AM   #1
بنت الاسلام
رئيسة القسم الاسلامي

الصورة الرمزية بنت الاسلام
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 27

بنت الاسلام عضو سيصبح مشهورا عن قريب



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتى واخوانى فى قرية العيساوية

فكرة لا حت لى فى الافق
وساقوم بعون الله باعداد ملف للعيساوى خاص

ساحاول جاهدة باذن الله ان اجمع كل ما
كتب او قيل اووضع من مقالات على قصاصات الجرائد
عن قريتنا العيساوية
ليبقى فى متناول الجميع
وليبقى مسجل على جدران منتديات العيساوية
بسم الله توكلنا على الله
وبعد البحث والتنقيب
هذا اول ما وقع فى متناول يداى
حوار : بعد انحسار الانتفاضة الشعب الفلسطيني في ارباك


هاني العيساوي (49 عاما) من سكان قرية العيساوية قضاء القدس، كان احد القادة الميدانيين البارزين في اليسار الفلسطيني. قضى العيساوي عشر سنوات في سجون الاحتلال الاسرائيلي بين الاعوام 1970-1980، وتحول الى احد قادة الاسرى السياسيين. في كانون ثان (يناير) 1988 مع اندلاع الانتفاضة اعتقل العيساوي اداريا لستة اشهر، ثم اعتقل مرة اخرى لنفس المدة في عام 1989 بعد تحقيق استمر معه شهرا كاملا. التقته روني بن افرات، محررة المجلة الزميلة "تشالنج"، في بيته بالعيساوية في 15/12.

روني بن افرات

الى أي مدى في رأيك اثرت احداث 11 ايلول على واقع الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي؟

هاني العيساوي: لا يمكن تجاهل حقيقة ان احداث 11 ايلول غيرت الخريطة السياسية. في بادئ الامر كان من اعتقد انه بالامكان استغلال الضربة التي تلقتها الولايات المتحدة، لصالحنا. وقد استبشر هؤلاء بان الولايات المتحدة توخت الحذر في بداية الحرب، وسعت لابعاد الانطباع بانها تحارب الاسلام. وكانت هناك علامات بانها تقوم بالضغط على شارون، وبدأ بوش نفسه يتحدث عن دولة فلسطينية. ولكن هذا التوجه لم يدم طويلا، بعد ان تبين للادارة الامريكية ان مخططها الحربي يتم دون عقبات وانهم نجحوا في هزم طالبان والقاعدة بسرعة ودون خسائر. واستخلصت الادارة من ذلك انه لا لزوم لاي مرونة في القضية الفلسطينية.

ما هو موقفك من الاعلان الامريكي عن دولة فلسطينية؟

العيساوي: السؤال المهم هو ما هي طبيعة الدولة الفلسطينية التي يتحدثون عنها، اذ ان شارون نفسه تحدث عن دولة للفلسطينيين. انا على يقين بان شارون لا يريد اعادة احتلال المناطق التي تم الانسحاب منها، ولا يهمه ان تقوم دولة فلسطينية، ولكن ما يهمه هو والامريكيين ان تكون هذه الدولة تابعة تماما لاسرائيل. دولة بلا سيادة وبلا استقلال حقيقي. اعلان بوش حول الدولة يأتي ضمن هذا الاطار، وهو مجرد اسقاط واجب لا اكثر، فالامريكان لن يعطوا اكثر مما ستكون اسرائيل مستعدة لاعطائه.

منذ كانون اول (ديسمبر) اوضح الامريكان والاوروبيون لعرفات ان عليه ان يحسم موقفه المزدوج ويختار بين بقائه في الائتلاف الامريكي ضد الارهاب وبين مواصلة دعمه لما يسمونه الارهاب الفلسطيني. هل توافق على هذه الرؤية؟

العيساوي: موقف الامريكان الحازم له علاقة بانتصارهم في افغانستان. من رد الفعل العربي ادركوا انهم لن يخسروا شيئا اذا دعموا شارون للنهاية، لدرجة انهم لا يحاولون الظهور بمظهر الحياد. من جانب آخر، يعلم الامريكان والاسرائيليون ان عرفات ليس "ارهابي" كما يصورونه في دعايتهم، ويعلمون انه ليس المعني بمواصلة الانتفاضة. الحقيقة ان عرفات لا يسيطر على الوضع، وقد اثبتت المواجهات التي وقعت في غزة بامر منه بين رجال امنه وبين نشيطي حماس، ان كل محاولة منه لانهاء الانتفاضة ستقربه من نهايته.

اذن كيف تتوقع ان يتصرف عرفات في الفترة المقبلة؟

العيساوي: الحقيقة اني لا اتمنى لاحد ان يكون مكانه! عرفات يدرك ان شارون لا ينوي ان يساوم السلطة او يعطيها اكثر مما حصلت عليه للآن. وهو يفهم ايضا ان ما تريده اسرائيل هو دفعه باتجاه حرب اهلية، رغم انها تعرف انه لا يسيطر تماما على الامور. انها تريده ان يتحول الى لحد دون أي مقابل، ولذلك فهو لا يستطيع قمع المعارضة الفلسطينية نهائيا.
بعد المواجهات في غزة اضطرت السلطة ايضا للتراجع، وبدأت تتحاور مع جميع التيارات وتوصلت مع حماس وغيرها الى تفاهم. لو ان اسرائيل اقترحت عليه عرضا معقولا، في رأيي لحسم الوضع نهائيا مع المعارضة، ولكنه الآن لا يستطيع. لقد ادخل عرفات نفسه الى فخ يصعب الخروج منه، فمن جهة يريد اعترافا دوليا بزعامته، وان يتم استقباله في البيت الابيض، ومن جهة اخرى يريد البقاء في ذاكرة التاريخ كزعيم تحرر قومي، وهذا تناقض لا يوجد له حل.

ماذا سيكون خياره، في رأيك؟

العيساوي: في رأيي سيكون عليه القبول بما يمليه عليه الشعب الفلسطيني، لان الخيار الثاني غير قائم. انه يعرف ان أي خيار يختاره سيقضي عليه، ولكنه اذا نفّذ ما تريده اسرائيل فسيحكم على نفسه بالخيانة والعمل لحفظ امن اسرائيل. في هذه المرحلة لا يزال عرفات يناور، ولكنه لن ينجح في ذلك طويلا.

في لقاء اجرته قناة الجزيرة (19/12) لخالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس، دافع مشعل عن استراتيجية العمليات الانتحارية لتحرير فلسطين كلها، وادعى ان الخسائر الاسرائيلية هي التي ستضعف وتقوض اركان الدولة الصهيونية. مع ذلك، فقد صرّح ان الحركات الاسلامية لا ترى في نفسها بديلا سياسيا للسلطة، وادعى انه بالامكان جذب عرفات لخندق الشعب والحيلولة دون المواجهات. أليس هناك تناقض في هذا الموقف؟

العيساوي: الامر الذي يفسر تصرف حماس، والمعارضة الفلسطينية بوجه عام، هو ادراكها ان الطرف الخاسر هو الطرف الذي سيبادر للحرب الاهلية. حماس تعلم ان الحصول على السلطة سيكلفها اولا مواجهة السلطة القائمة والتسبب بحرب اهلية. ولذلك، تكتفي بالقيام بين الحين والآخر بتصوير عرفات وسلطته كحماة للاحتلال. هذا يساعدها في توسيع صفوفها وتعزيز موقعها.

بالنسبة للحرب الاهلية السؤال هو كيف تعرّف السلطة. فاذا اعتبرتها سلطتك القومية فستكون مواجهتها فعلا حربا اهلية، ولكن اذا رأيت فيها ذراعا لاسرائيل وامريكا، تكون مواجهتها حرب تحرير.

العيساوي: هذا صحيح نوعا ما، ولكن المعادلة اكثر تعقيدا وهي لا تتضمن حماس مقابل السلطة فقط. هناك حركة "فتح" ايضا التي تعتبر تنظيما مهما جدا في الحركة الفلسطينية. لقد سبق ان دخلت فتح للصورة، ونادت بعدم توجيه البنادق ضد السلطة. اذا تجاهلنا دورها فسيحدث انقسام جماهيري كبير قد ينتهي بحرب اهلية.

من هذا يتضح ان الاستقرار الداخلي مضمون لعرفات، واذا تأزم الوضع ووصل الى درجة المواجهة مع سلطته، فحماس هي التي ستتراجع وتتنازل دائما كي تمنع حربا اهلية دون ان تسعى لبناء بديل للسلطة الفاسدة.

العيساوي: حماس لن تتنازل وحدها بل السلطة ايضا. في الاتفاق الذي توصلا اليه بعد المواجهات، تنازلت السلطة لحماس عندما لم تمنعها بوضوح من تنفيذ عمليات عسكرية ضد الجنود والمستوطنين في المناطق المحتلة، رغم انها، ربما، كانت تريد منعها من ذلك.

لنتحدث قليلا عن اليسار الفلسطيني الذي تنتمي اليه. منذ الانتخابات الاخيرة في اسرائيل في شباط (فبراير) 2001، ركّز اليسار وحماس انتقادهما على شارون ورأيا في الوحدة الوطنية الفلسطينية "اهم انجاز للانتفاضة". كيف ترى التحول الذي مر به اليسار، من الرفض المطلق لاوسلو وحتى القبول به وبالسلطة؟

العيساوي: في السنوات الاولى التي اعقبت دخول السلطة، قَبِل الشعب الفلسطيني وبضمنه اليسار ايضا بالسلطة كامر واقع لا يمكن تغييره. وادعى جميع التيارات بان المجتمع الفلسطيني غير جاهز لمواجهة داخلية. وطالما نجحت السلطة في تبرير ممارساتها، أًعطيت هذه الممارسات الفرصة لتستنفذ نفسها، رغم ان الجميع ادرك تماما ان اسرائيل لن تعطي اكثر مما اعطت للآن.

هل يراجع اليسار الفلسطيني موقفه من السلطة؟ فهو منذ اوسلو أضاع سنوات كان بامكانه فيها النشاط في مجال حقوق الانسان والدفاع عن العمال وكشف الفساد وكسب ثقة الشعب. لقد تركتم فراغا كبيرا، ولا بديل يملؤه في حال غياب السلطة.

العيساوي: سقوط الاتحاد السوفييتي وعلو نجم الحركات الاسلامية كشفا عجز اليسار الذي واصل تمسكه بالشعارات القديمة على المستوى القومي والدولي. ومع انه فهم نظريا الضربة التي تلقاها المعسكر الاشتراكي والاتحاد السوفييتي، الا انه لم يأخذ على عاتقه دوره التاريخي، بل تصرف كقوة احتياط للسلطة الفلسطينية التي تستخدمه كلما وكيفما شاءت.
منذ بداية انتشار الحركات الاسلامية كان واضحا لكل يساري ان المفروض هو بناء بديل حقيقي للسلطة وللحركات الاسلامية على حد سواء. ولكن، رغم ان هذا كان واضحا تماما، الا ان المصالح الضيقة لهذا التيار وذاك داخل اليسار، منعت بناء هذا البديل. المفارقة الغريبة انه رغم التغييرات السياسية الكبيرة، الا ان التيارات اليسارية لا تزال تستمد شرعيتها من عضويتها في منظمة التحرير الفلسطينية وليس من دعم الشعب المباشر لها.
على المستوى الفكري، يمكن القول ان اليسار لا يزال غارقا في القضية القومية رغم انه ليس القوة المحركة او المبادرة لهذه القضية كما كان حاله في الانتفاضة السابقة. تياراته تنافس بقية التيارات حول من هو القومي او الوطني، في حين ان الهوية الطبقية، الاشتراكية، ذابت تماما. في الماضي كانت كوادرنا تقرأ كتابات ماركس ولينين، اما اليوم فلا احد يذكر هذه الاسماء. لو كنتِ زرت المناطق المحتلة في رمضان لوجدت الكثير من كوادرنا صائمين ومتدينين. هذه هي الحقيقة.

يمكننا الاستنتاج من اقوالك حتى الآن، ان الهدف من الانتفاضة لم يكن تحرير فلسطين، بقدر ما كان سعي كل التيارات الفلسطينية للوصول الى صيغة للتعايش فيما بينها من جهة ومع السلطة الفلسطينية من جهة اخرى!

العيساوي: صحيح تماما. ما حدث في المناطق المحتلة في السنة الاخيرة لا علاقة له بكلمة انتفاضة. في الانتفاضة الاولى لم تستطع اسرائيل بكل جبروتها العسكري ان تدعي امام المجتمع الدولي ان الشعب الفلسطيني ارهابي. اما اليوم فالشعب غائب تماما عن الانتفاضة الحالية التي سببت له ضررا كبيرا. الطابع العسكري والمسلح الذي تغلب على المواجهات اعطى لاسرائيل الحجة لاستخدام كل قوتها العسكرية ضد الشعب. ولو كانت هذه انتفاضة شعبية لكان بالامكان الحيلولة دون استخدام اسرائيل لقوتها العسكرية.
حماس واليسار لا يدعيان انهما يشركان الشعب في ما يحدث، من هنا فقد بحثا عن طرق عسكرية للمشاركة في الانتفاضة سواء من خلال اطلاق الهاون او من خلال العمليات الانتحارية. ولكن هذه العمليات لم تفعل سوى انها ساعدت شارون على تضييق الخناق علينا.
في الانتفاضة الحالية اضيف عامل معقد آخر، يصعّب علينا ان نفسر للعالم الحاجة لمواصلة النضال من اجل التحرير، وهو وجود السلطة الفلسطينية. فالمجتمع الدولي يعاملنا كأننا دولة لا كيانا محتلا من اسرائيل. هكذا تبدو الامور في المنظور العالمي: هناك دولة وبها ارهابيون ولاسرائيل الحق بملاحقتهم مستخدمة طائرات اف 16 واباتشي، تماما كما ان لامريكا الحق بملاحقة اسامة بن لادن والقاعدة في افغانستان. ما كان بمقدور اسرائيل ان تحاربنا هكذا لو لم تكن هناك سلطة.

لقد دفع الشعب الفلسطيني ثمنا باهظا على هذا الوضع. كيف ينظر الشعب لكل القضية؟

العيساوي: هنا تكمن المشكلة. فالجماهير مرتبكة اذ انها من جهة وصلت لوضع لم يعد لها ما تخسره، ولكنها من جهة اخرى ترى ان نهاية الصراع ستكون باتفاق. الاغلبية لا تؤمن بان العمليات الانتحارية او اطلاق الهاون يمكنها ان تحرر فلسطين، وهي لذلك ترى انه لا بد من الوصول لتسوية للخروج من الوضع.

هل بامكانك تحديد معالم هذه التسوية التي يمكن للشعب القبول بها؟

العيساوي: حتى الآن لا احد يتحدث عن اكثر من الشعارات المعروفة: دولة فلسطينية ذات سيادة في قطاع غزة والضفة الغربية عاصمتها القدس، وازالة المستوطنات. ولملاءمة مواقفهم لمطالب الشارع يحاول اصحاب اوسلو اليوم تصوير اوسلو بانه كان تمهيدا لهذه المطالب.

ما هو تصورك بالنسبة للمستقبل القريب؟

العيساوي: يصعب التنبؤ بما يمكن ان يحدث في المستقبل القريب، ولكن هذا الوضع لن يستمر للابد. واضح ان الساحة الفلسطينية بعد عرفات ستمر بمرحلة من الارتباك. ومن المحتمل ان يؤدي الفراغ القيادي الى تدخّل اسرائيل وامريكا والدول العربية في كل ما يحدث داخليا وخلق وضع ملائم لمصالحها. ولكني متأكد ان هذا الوضع لن يمر ولن تهدأ الاوضاع ابدا حتى تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة












المصدر
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714#



الأسيران مدحت العيساوي وصالح زهران، شموع على طريق الحرية
2008-04-13
.... المناضل مدحت العيساوي ابن قرية العيساوية، إحدى قرى شمال شرق القدس، والمحاطة بالمستوطنات من كل جانب، والتي تنهب وتصادر أراضيها لصالح المستوطنين بشكل مستمر، كما وتتعرض حركة البناء العمراني فيها لتقيدات وتعقيدات كثيرة، لمنع توسعها وتمددها، ولذلك تزداد وتتصاعد فيها عمليات هدم المنازل من قبل ما يسمى ببلدية القدس، وهذا ناتج عدا عن كون ذلك سياسية إسرائيلية، تستهدف تهويد المدينة وأسرلة سكانها، فالعيساوية تقع بين المناطق المحتلة عام 48، والأراضي التي استكمل احتلالها عام 67 ، وهي قريبة وملاصقة لعدد من المؤسسات الإسرائيلية الهامة جداً، الجامعة العبرية ومستشفى هداسا الشرقية، ومن هنا كانت دوماً في دائرة وأولويات الاستهداف الإسرائيلي لها .
وفي سبيل دفاع أهل العيساوية وسكانها عن أرضهم ووجودهم، قدموا العشرات من الشهداء، والمئات من الأسرى، وللحق يقال أنه حتى بداية مرحلة أوسلو، كانت العيساوية إحدى قلاع الجبهة الديمقراطية، وكان هناك حضور يساري لبأس به في البلدة، وبالأخص الجبهتان الديمقراطية والشعبية، والمناضل مدحت العيساوي، ليس دخيل أو طارئ أو منتمي بالصدفة، فهو ابن عائلة عريقة في النضال والكفاح، من زمن جده لأبيه احمد العيساوي، والذي كان مشهوداً له بوطنيته وحضوره كأحد رجالات الإصلاح والحل العشائري على مستوى القدس، وأعمامه هاني وتامر كانوا جزء من قادة الحركة الوطنية، وما زال لهم دور وطني ونضالي يحظى بالثقة والاحترام، وباقي العائلة هم جزء من الحركة والحالة الوطنية العامة، وأسرة مدحت على وجه الخصوص قدمت أحد أبنائها شهيداً، وفي السنوات العجاف مرحلة أوسلو ،حيث استشهد عام 1994 على أرض العيساوية، وله شقيقان قي الأسر هما سامر والمحكوم بالسجن 28 عاماً، وشادي الذي تحرر من الأسر حديثاً، ومن ثم جرى اعتقاله قبل عدة أشهر مجدداً، ومدحت والذي عرفته قبل الأسر، تربى وتعلم وقاد وتزعم منظمات الجبهة الديمقراطية الجماهيرية في القدس، حيث كان قائد الإطار الطلابي اتحاد لجان الطلبة الثانويين، ومن ثم قاد اتحاد الشباب الديمقراطي، وهذا الشاب المفعم بالنشاط والحيوية،وصدق الانتماء والإخلاص والوفاء للعمل والوطن والكفاح،آمن أن القائد مكانه في الميدان، وكما كان منخرطاً ومبادراً في الانتفاضة الأولى، لم يتأخر عن أداء دوره وواجبه في الانتفاضة الثانية، وليعتقل في عام 2001، ولتبدأ رحلته مع السجون ومراكز التحقيق التي عرفته وعرفها سابقاً، وقد شكل وجوده في المعتقل حضوراً قوياً ليس على صعيد الجبهة الديمقراطية،بل وعلى صعيد مجموع الحركة الأسيرة، ومدحت له الفضل على كثير من أبناء الحركة الأسيرة من مختلف ألوان الطيف السياسي، في التواصل مع أهاليهم وعائلاتهم، وقد دفع في أحيان كثيرة أشهر وسنوات من العزل في الزنازين وأقسام العزل الخاصة، وأصبح مدحت العيساوي، يلقب بمدحت "بيلفون"،كون إدارات السجون كانت تعتبره أحد المتهمين الرئيسيين المسؤولين عن إدخال هذه الخدمة للأسرى، ومدحت رغم العزل والقيد لم يتسرب الى نفسه اليأس مطلقاً، بل كان عميق القناعات وجذري الانتماء، وملتصق بالثورة والنضال ،التصاق الأم برضيعها، وكان محط ثقة رفاقه والذين كان يشكل لهم القدوة والقائد، وللإنصاف أقول أن والده لمدحت وسامر وشادي، هو مناضل حقيقي فتراه في كل المناشطات والفعاليات المتعلقة بالأسرى، يشحذ الهمم ويرفع من المعنويات، ولسانه سليط في الحق ،فهو ينتقد قصور وإهمال السلطة بحق الأسرى المقدسيين خاصة والأسرى الفلسطينيين عامة، وهو يرى أن الرهان على حسن النوايا والمفاوضات العبثية مع إسرائيل، لن تؤدي الى تحرير الأسرى، وخصوصاً أسرى القدس والثمانية وأربعين الذين وافق الطرف الفلسطيني المفاوض، على الشروط الإسرائيلية بعدم التحدث باسمهم وتمثيلهم.
أما الأسير المناضل صالح زهران من بلدة دير أبو مشعل / رام الله، هذه القرية التي تعتاش من الفلاحة، وصالح ابن هذه القرية، كان قد تعود على اقتحامات الجيش لبلدتهم وبيتهم، حيث اعتقل أخيه احمد لعدة سنوات، وليعاد اعتقاله قبل مدة لا تتجاوز الثلاثة شهور مرة أخرى، وصالح والذي تربى وتعود على المناشطات الانتفاضية مع الاحتلال، حيث يمر بالقرب من بلدتهم شارع استيطاني، وكثيراً ما كان شبان الانتفاضة يقومون بضرب سيارات المستوطنين بالحجارة والزجاجات الحارقة، وينتظم صالح في إطار العمل الكفاحي،من خلال الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ويشارك في العمل الانتفاضي والكفاحي كغيره من شبان القرية، ومع تطور وتواصل هذه المناشطات والفعاليات، تحركت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وبدأت عملية رصد ومتابعة وملاحقة لهؤلاء الشبان، وليعتقل صالح وعدد آخر من رفاقه، مع نهابة عام 2003 ، ويبدأ رحلته الإعتقالية بمحطة نضالية جديدة، وصالح الذي التقيته في سجن عسقلان في عام 2005و2006، كان في مقتبل العمر، وبحكم عمله في " المردوان" لخدمة أسرى قسم 4+8 في سجن عسقلان، كان لا يهتم بالقراءة كثيراً، وكان المرحوم الدكتور احمد المسلماني، يطلق عليه لقب سائق الليل، حيث كان في فترة ما بعد إطفاء الكهرباء في غرف المعتقل الساعة العاشرة ليلاً، يستغل التلفاز، أما من أجل اللعب على جهاز"الأتاري"،أو حضور أفلام أجنبية، وصالح الذي كان ينام في"البرش" الواقع فوق "برشي"مباشرة ، كنت في البداية أطلب منه أن يقوم بنسخ عدد من المقالات التي أكتبها، ومن ثم نسخ بعض الجلسات السياسية، ومن ثم التحق بدراسة اللغة العبرية مع رفيقنا المعلم المخضرم في هذا الجانب محمد زياده (أبو منصور)، وبسبب تشددي في جلسة الاقتصاد السياسي،بدأ رحلة جدية من القراءة ثقافياً وتعليمياً، وصالح يمتاز بالمرح،وأذكر انه في إحدى الجلسات السياسية التي كان يقدمها أحد الرفاق والتي شطح فيها كثيراً عن الحقيقة، قال فيها صالح يا أبو شادي اختباء في "برشك"،حتى لا تأتيك رصاصة طائشة من رفيقنا المحاضر، وصالح الذي تركته في سجن عسقلان ، بعد التحرر من الأسر، كان لدي قناعات بأن هذا الشاب عنده خامة جيده إذا ما جرى استغلالها بشكل جيد،فبإمكانه أن يطور من قدراته ومعارفه وخبراته الكثير، وعندما سألت أحد الرفاق الذين تحرروا من الأسر حديثاً عن صالح، قال لي أنه التحق في الجامعة العبرية المفتوحة، وحقق نجاح متميز، ناهيك عن أنه يتطور ويتقدم بفعل الإرادة وتفهم الواقع وصدق الانتماء،في كل المجالات التنظيمية والسياسية والفكرية والمعرفية ،ويراكم خبرات وتجارب.
وتبقى قضية الأسرى مدحت العيساوي وصالح زهران، هي جزء من الهم ألاعتقالي العام،هم الحركة الأسيرة الفلسطينية، التي تحتاج للكثير من الجهود والطاقات، والعمل المخلص والدؤوب، من أجل تحرير أسرانا قبل فوات الأوان، وقبل أن يتحول الكثير منهم لشهداء.
راسم عبيدات
القدس- فلسطين
المصدر

http://www.ajras.org/?page=show_deta...able=table_164
بنت الاسلام غير متصل   رد مع اقتباس
 


«     الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات العيساوية...المشاركات والمواضيع في منتديات العيساوية لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارته بل تمثل وجهة نظر كاتبها
All participants & topics in forum esawiah.com
does not necessarily express the opinion of its administration, but it's just represent the viewpoint of its author


الساعة الآن 08:56 PM بتوقيت العيساوية