العودة   منتديات العيساوية > 【ツ】 المنتدى العيساوي العام 【ツ】 > قــــــــضــــيـــتــــــنــــــا

قــــــــضــــيـــتــــــنــــــا نقاش هادف وهادئ ,صور وحقائق، أخبار وأحداث

قديم 21-10-2008, 06:01 PM   #1
جرح الزمن
مشرف قضيتنا

الصورة الرمزية جرح الزمن
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 22

جرح الزمن عضو في طريقه للتقدم




إسرائيل تفعل ما تشاء في غيبة العالم وانشغال العرب بأنفسهم، أين العروبة التي يزعمونها؟ أين جامعة الدول العربية وأين الميثاق المشترك؟


تستطيع أمريكا وحلفاؤها اغتيالي وأنا أسأل الله أن يلحقني بشيخي حسن البنا شهيداً في سبيل الله، فلا أخاف الموت، معظم أموالي ومدخراتي كانت في بنك التقوى وقد صادروه باعتباره مؤسسة إرهابية وأن أصحابه من الإرهابيين، بدعوى أنهم يساعدون حماس ،لا يجوز أن يشغلنا شيئ عن قضية فلسطين، حتى ما يجري في العراق، والمستفيد الأول وراء هذا كله هو إسرائيل ، أمريكا فرعون هذا العصر وأعظم بلطجي في العالم تقتل الناس وتغتالهم بدون محاكمة .

لا أخاف أمريكا لأسباب ثلاثة : -
فيا أيها الأخوة المسلمون، بعد لقيني عدد من إخواني وتلاميذي وقالوا لي لقد بينت الأمور في خطبتك بينت الأمور وشفيت الصدور وأثرت الشجون وأبكيت العيون ولكنا بعد هذه الخطبة أصبحنا نخاف عليك ، قلت ممن تخافون عليّ؟ قالوا: نخاف عليك من الأمريكان، فإن ذراعهم طويلة، وإنهم يستطيعون أن ينالوا خصومهم في أي مكان، قلت لهم وهل هذه أول خطبة من نوعها؟ قالوا: لا، ليست أول خطبة ولكن الوطيس الآن حام، والماء في درجة الغليان وربما لم يصبر عليك القوم كما صبروا عليك من قبل أما علمت القانون الذي صدر في الكونجرس؟ القانون الذي يجعل من حق أمريكا في أي مكان وفي أي بلد أن تلاحق كل من تعتبره أمريكا عدوا لها أو خطراً عليها، تلاحقه باستخباراتها، تخطفه، تعتقله، تغتاله، بأي وسيلة من الوسائل لا تتقيد بقانون ولا بأخلاق ولا بأي اعتبار من الاعتبارات، ألم تقرأ هذا القانون؟ قلت لهم: بلى قرأته وعرفته، وعرفت بهذا أن أمريكا أصبحت أعظم بلطجي في العالم، لأنها تقتل الناس وتغتالهم بدون عريضة اتهام ولا محاكمة ولا دفاع ولا قضاء وهي التي تزعم أنها تقاتل من أجل حقوق الإنسان وحرية الإنسان وحرمات الإنسان وهي تقتل الناس بمجرد رأي رأته استخباراتها، دون أن تسمع دفاع الآخرين وأن تعرف ما ذنبهم، هذه أخطر بلطجة في العالم، وقد نفذت هذا في اليمن وضربت بالصواريخ أناساً في صحراء اليمن وغيرها، لها سوابق في هذا في أنحاء العالم.


قلت لهم: أعرف هذا ومع هذا كله ومع أني أعرف طول ذراع أمريكا وسوابقها في اغتيال خصومها في القارات الخمس وسوابقها الحديثة والقديمة، مع هذا فإني لا أخاف أمريكا، لا أخاف أمريكا لأسباب ثلاثة، السبب الأول: أن أمريكا ليست إلهاً .. هي تريد أن تتأله في الأرض ولكنها ليست إلها، تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد ولا راد لقضائها ولا معقب لحكمها، ليست أمريكا إذا قالت للشيء كن فيكون، أمريكا بشر من البشر ومخلوق من مخاليق الله، لو سلط الله عليها بعض الزلازل أو الأعاصير أو الفياضانات لا تستطيع أن تفعل شيئاً، هذا هو السبب الأول.
السبب الثاني : أننا نحن المسلمين نؤمن بشيء اسمه القدر، هذا القدر هو الذي يتحكم في هذا الكون، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، الله تعالى علم رسوله ليعلمنا وقال (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون)،علم النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمه عبدالله بن عباس وهو غلام قال له: "يا غلام أعلمك كلمات .." وكان من هذه الكلمات " .. اعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، جفت الأقلام وطويت الصحف"، نخاف، أعمارنا محدودة، آجالنا محددة، أرزاقنا مقسمة، لا يستطيع أحد أن ينقص من رزقك درهماً ولا لقمة، ولا يستطيع أحد أن ينقص من أجلك يوماً ولا ساعة ولا دقيقة ولا لحظة (إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون).


اما السبب الثالث :أن أقصى ما تستطيعه الاستخبارات الأمريكية، وحلفاؤها من الموساد أو الموسادوحلفاؤهم من الأمريكان أقصى ما يستطيعونه وقد هددوا به من قبل أن يغتالوني، هذا ما أقصى ما يستطيعون، وهل هذا يخيف؟ والله هذا لا يقلقني ولا يخيفني ولا يحرك فيّ شعرة واحدة، إن هذا الأمر لو حدث فقد حققوا أمنية طالما دعوت الله بها في سجودي ودعوته بها في الأسحار، أن يجعل ختام حياتي شهادة في سبيله وابتغاء مرضاته تكون ختاماً لحياتي وكفارة لسيئاتي وثقلاً في ميزاني وهل هناك كسب أعظم من أن يعيش الإنسان داعية ويموت شهيداً؟ وهل أنا أعز وأغلى من الشهداء الذين نسمع عنهم كل يوم يسقطون في سبيل الله برصاص الإسرائيليين كل يوم وكل نشرة أخبار نسمع بشهداء جدد، اليوم خمسة شهداء سقطوا برصاص الإسرائيليين، كل يوم نسمع بهؤلاء الشهداء، هل أنا أعز من هؤلاء وأغلى من هؤلاء؟ هل أنا أغلى من يحيى عياش، وفتحي الشقاقي، وأبو علي مصطفى، وصلاح شحادة، وغيرهم؟ هل أنا أغلى من الشهداء الذين سقطوا في سبيل الإسلام حسن البنا وسيد قطب وأحمد بيلا وفيصل بن عبدالعزيز وعبدالله عزام؟ لا زالت قوافل الشهداء مستمرة ويجب أن تستمر قوافل الشهداء لماذا نضن بأنفسنا أن نسقط صرعى في سبيل الله .



أيها الأخوة، لقد شغلنا هؤلاء القوم، وشغلوا العالم كله معنا، بقضية العراق وضرب العراق


منازل فلسطينية هدمها الاحتلال

والعدوان على العراق، كما شغلوا العالم قبل ذلك مدة بتنظيم القاعدة وقادة القاعدة وبن لادن والظواهري وفي كل يوم يفكرون في جديد ويشغلون العالم بقضية بعد قضية، شغلونا بهذا كله عن المأساة الكبرى التي تحدث أمام أعيننا في كل يوم عن قضية القضايا عن أم القضايا عن قضية المسلمين الأولى عن المسجد الأقصى، عن أرض الإسراء والمعراج، وما يحدث فيها صباح مساء، من أعمال تقشعر لها الأبدان وتشيب من هولها الولدان، كل يوم، كل نشرة أخبار نسمع من الأحداث ما يمزق القلوب حسرات، ما يصعد النفوس زفرات، ما تذرف معه العبرات والعبرات، ولكن تبلدت المشاعر ماتت القلوب .. من كثرة ما تراه في كل يوم، كأن هذه الأشياء لم تعد تحرك ساكناً لم تعد تنبه غافلاً ، لم تعد عيناً تذرف دمعة .. لم يعد قلب يصعد زفرة مما يجري في أرض فلسطين، لقد قلت لكم إنني أحس كلما دمروا صاروخاً من صواريخ الصمود في العراق أن ضلعاً من ضلوعي يتكسر وأنا أقول اليوم، كلما سمعت أو قرأت أو شاهدت شجرة من أشجار الزيتون تقطع كأنما قطعوا شرياناً أو عرقاً من عروقي كلما أحرقوا أو دمروا منزلاً من منازل إخواننا في فلسطين كأنما أحرقوا قلبي ومهجتي، كلما أطلقوا رصاصة تقتل طفلاً أو شابا أو امرأة أو شيخاً كأنما هذه الرصاصة تخترق صدري، أين المشاعر؟ أين العواطف؟ أين القلوب الحية؟ لماذا يقابل الناس هذا بالهمود بالجفاف بالموت؟ الموت، موت القلوب وهو شر موت، أين أمة العرب؟ أين أمة الإسلام؟ ثلاثمائة مليون من العرب يرون ما يحدث يومياً، ولكنهم لا يفعلون شيئاً كأن الأمر لا يعنيهم، أخوانهم يقتلون ويذبحون يومياً، كانوا من قبل كل عدة أشهر يدمرون منزلاً لأحد الشهداء وهذا أمر ما عرفناه، في أي قانون ولا في أي خلق أن يعاقب أسرة الرجل بما يجري، كل قوانين الأرض وشرائع السماء أن المسؤولية فردية، كل إنسان بما كسب رهين، لا تزر وازرة وزر أخرى، ما ذنب أسرة أن تعاقبها وتدمر منزلها؟ أتعرفون ما معنى تدمير المنزل؟ إنهم يخرجون أصحابه في دقائق ثم يدمرون المنزل ويجعلونه أنقاضاً ويساوونه بالأرض، كل ما فيه من أثاث، كل ما فيه من متاع، كل ما فيه من مدخرات، كل ما فيه من ملابس، كل هذا يدمر في لحظات، وتبقى هذه العائلة في العراء، لا تجد مأوى، مشردة، أصبحوا أبناء سبيل، أي قانون في الدنيا هذا، كان هذا يحدث في الزمن الماضي كل مدة كل أشهر، الآن يكاد يحصل كل يوم أو كل عدة أيام، يدمرون منزلاً، يدمرون خمسة منازل .. يدمرون عشرة منازل .. يدمرون بضعة عشر منزلاً .

سلاح الدعاء
بعد ذلك علينا أن نجاهد بالدعاء إلى الله والتضرع إلى الله سلاحنا الذي لا يفل، أن بيننا وبين السماء صلة، الله سبحانه وتعالى يقول (ادعوني أستجب لكم)، (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب) خصوصاً في ساعات الكرب، في ساعات الشدة، ليس لنا إلا الله نقرع بابه ونبسط أيدينا إليه ونقول يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس، يا أرحم الراحمين، نبسط أيدينا إلى الله بالدعاء، هذا سلاح المؤمنين، أوصي الأخوة أئمة المساجد وخطباء المساجد أن يدعوا بقنوت النوازل في الركوع الأخير من الصلوات بعد الركعة الأخيرة خصوصاً الصلوات الجهرية صلاة الفجر والمغرب والعشاء، يدعون الله سبحانه وتعالى أن يؤيد إخوانهم بنصر من عنده، وأن يفتح لهم فتحاً مبيناً وأن يهديهم صراطاً مستقيماً وأن يذل أعداءهم ويخزيهم وينصرهم عليهم ويشفي صدور قوم مؤمنين. نسأل الله تبارك وتعالى أن يجيب دعاءنا وأن يغيث لهفتنا وأن يكشف الغمة عن هذه الأمة وأن يرد كيد الكائدين في نحرهم، اللهم آمين. ادعوا الله تعالى يستجب لكم .



تحياتي
أخوكم
جرح الزمــن

جرح الزمن غير متصل   رد مع اقتباس
  إضافة رد


«     الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات العيساوية...المشاركات والمواضيع في منتديات العيساوية لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارته بل تمثل وجهة نظر كاتبها
All participants & topics in forum esawiah.com
does not necessarily express the opinion of its administration, but it's just represent the viewpoint of its author


الساعة الآن 07:19 AM بتوقيت العيساوية