العودة   منتديات العيساوية > 【ツ】 القسم الاسلامي 【ツ】 > :: نصرت بالشباب ::

:: نصرت بالشباب :: وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى

قديم 16-12-2009, 09:47 PM   #1
أبوالنون
مشرف الكلمة الطيبة وقسم الشكاوي

الصورة الرمزية أبوالنون
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 10

أبوالنون عضو سيصبح مشهورا عن قريب



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

نقلا ً عن رسالة طيّبة من إخوتنا الطيّبين العاملين في بنك الدم في المقاصد
حول كلّ ما يتعلـّق بالتبرّع بالدم و أهيميته و فوائده و كلّ ما يتعلّق به


التبرع بالدم صدقة جارية




رغمحملات التوعية الدينية والطبية والإعلامية لإقناع الأصحاء بالتبرع بالدم إلا أنمراكز تجميع الدم والمستشفيات الحكومية والخاصة تعاني من نقص شديد في الدم، الأمرالذي دفع الأطباء والمسئولين عن المراكز الطبية إلى إطلاق صرخات استغاثة متكررةلتكثيف حملات التوعية الدينية للأصحاء في المساجد والجامعات ووسائل الإعلام لتوفير “إكسير” الحياة.

فلماذا انصرف المسلمون عنالتبرع بدمائهم؟
وهل التبرع بالدم يلحق ضررا بالمتبرع؟
وما موقف الإسلام من الذين يبخلون عن التبرع بدمائهم؟
وهل يجوز للإنسان أن يبيع دمه لمريض يحتاج إليه؟
وهل يبيح الإسلام إصدار تشريعات تلزم الأصحاء التبرعبدمائهم؟
من يعرف الفوائد الكبيرة للتبرع لا يتوقف عنه طوال حياته طالما أنعم الله عليه بنعمة الصحة”،د. عبدالهادي مصباح أستاذ التحاليل الطبية والمناعة بكلية الطب في جامعة القاهرة كلامه أكد أن التبرع ليس مفيدا للمريض أو المصاب فحسب بل إن الفائدة تعود أيضا على المتبرع حيث يؤدي التبرع إلى تجديد النشاط والحيوية بالجسم الذي تتجددخلايا دمه نتيجة تنشيط نخاع العظم الذي يقوم بإنتاج خلايا دم جديدة تكون أفضل منالتي تم التبرع بها ويكون لهذا التغيير في خلايا الدم فوائد في زيادة التركيز لوصولها إلى المخ ومضاعفة النشاط والحيوية في الجسم عامة لمجرد وصولها إلى أعضائه.



سلاح ذو حدين

وعن الضوابط التي يجب أن يلتزم بها المتبرع حتى يستفيد جسده من عملية التبرع أوضح الدكتور مصباح أن عملية التبرع سلاح ذو حدين فهي مفيدة جدا إذا تمت في ضوءالإرشادات الطبية المتفق عليها عالميا من خلال تعليمات منظمة الصحة العالمية، ويمكنإيجازها في النقاط التالية ومن لا يلتزم بها يضع نفسه في التهلكة حيث تنتقل إليهالأمراض ويتحول من إنسان سليم إلى مصاب وأهم هذه التعليمات الطبية:
- ألا يقل وزنه عن خمسين كيلوجراما حتى يكون ما في جسده يتراوح بين خمسة أو ستة لترات وبالتالي يسمح له بالتبرع بالكمية المتعارف عليهاعالميا وهي 1/12 من كمية الدم.
- أن يتم التبرع في مراكز وبنوك الدم الموثوق فيها حيث يتم استخدام أجهزة معقمة والتأكد من خلو المتبرع من الموانع السابقة وتكون لدى الأطباء فيها القدرة على التعامل معأي مضاعفات -وهي قليلة جدا- قد يتعرض لها المتبرع مثل الدوخة وزغللة العين أوالغثيان الذي سرعان ما يزول.

- أن يكون قد مر على آخر تبرع ثلاثة أشهر للرجال وأربعة للسيدات وأن يتراوح السن ما بين 18-60 سنة تقريبا تقل أو تزيد عاما أو أكثر.

يُعد الدم من الهبات والنعم التي أنعمالله بها على الأصحاء الذين عليهم ألا يبخلوا بالتبرع به ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا ً لأنه بهذا الفعل يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لما فيه من الخير الذي وصفالله به أمتنا بقوله: “كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكروتؤمنون بالله”. وعلامات الخيرية تظهر في كل عمل تطوعي يكون فيه المسلم معطاءً للخير، فما بالنا بمن يعطي الحياة لغيره؟ فهذه قمة الخيرية فيكون له ثواب إعطاء الحياة للناس جميعا وليس للمستفيد بالدم فقط حيث يضاعف الله الثواب لأنه سبحانه القائل: “من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”.

ويستطرد: إن الإسلام دين الرحمة والرفق بكل الأحياء، فقد حث على الرفق بالحيوان والطيور وكل ذي كبد رطبة، وهذا ما أكده الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: “في كل كبد رطبة أجر”، وقد ورد في السنة أن رجلا دخل الجنة في “كلبعطشان” سقاه، فما بالنا بمن يتبرع بدمه لأخيه في الإنسانية سواء كان مسلما أو غير مسلم؟ لا شك أن له ثوابا عظيما في الدنيا والآخرة، لأنه ورد في السنة النبوية قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب إغاثة اللهفان” وليس هناك أكثر لهفة ويحتاج إلى الإغاثة ممن هو بين الموت والحياة ولا يحتاج سوى قطرات من الدم ليسترد عافيته وينتقل من حالة المرض والخطر إلى الصحة والأمان.

وينهي كلامه مؤكدا أنه إذا كان المتبرع بدمه يأتي في قمة الخيرية حيث إنه خير من المتبرع بماله فإن من يستطيع التبرع بالدم ويتقاعس ويبخل رغم شدة الحاجة لذلك هو أسوأ من البخيل بماله الذي ذمه القرآن في قوله تعالى: “ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعملون خبير”، ولهذا نحذر الأصحاء من البخل بمصدر الحياة الذي وهبهم الله إياه.
تفريج الكرب
لا توجد كربة يعيشها الإنسان مثل كربة المريض الذي يحتاج لقطرة دم حتى تستمر حياته”.. بهذه الكلمات بدأ الدكتور حامد العميد السابق لكلية الشريعة والقانون وعضو مجمع البحوث الإسلامية كلامه موضحا أن الله وصف رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، ولا شك أن إنصاف أتباع الرسول بالرحمة ورقة القلب والمسارعة إلى الطاعات والخيرات وتفريج كرب المكروبين هوخير تنفيذ لأوامر الله لنا باتباع رسوله الذي جعله الله بمثابة القدوة لنا بقوله: “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا”، وقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن نغيث الملهوف ونفرج كرب المكروبين فقال: “من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة”.
وما أحوجنا إلى تفريج كرب الناس في الدنيا سواء كانوا مسلمين أو حتى غير مسلمين حتى يفرج الله عنا الكروب في الدنيا والآخرة وبالتالي فإن المتبرع مستفيد بالثواب العظيم من الله واهب الحياة وواهب الدم الذي نتبرعبه.
ويؤكد أن التبرع بالدم هو نوع من الصدقة الجارية، بل إنه أفضل أنواع الصدقات التي يظل ثوابها قائما طالما ظل المستفيد على قيد الحياة والله يضاعف الثواب لمن يشاء بقدر إخلاص المتبرع لنيته لله ورغبته الصادقة في إفادة إخوانه من المصابين والمرضى فهذا نوع من الإيثار الذي امتدح الله فاعله بقوله “ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يُوقَ شح نفسه فأولئك هم المفلحون”.




المتاجرة بالدم

وعن قيام البعض بالمتاجرة بدمائهم وبيعها لبنوك الدم ليستفيد ماديا من تبرعه قال د. عبدالمعطي بيومي العميد السابق لكلية أصول الدين وعضو مجمع البحوث الإسلامية: هذاالعمل غير جائز شرعا لأن الدم من الأشياء المحرم بيعها مثل الأعضاء تماما، ومن يقوم بذلك آثم شرعا وهذا أبشع أنواع التجارة وليس الفقر أو الحاجة المادية للمتبرع مبرر الاشتراط الحصول على مقابل مادي كأنها عملية بيع وشراء وذلك لقوله تعالى “إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير”، وإذا لم يجد المريض وسيلة للحصول على الدم إلا بشرائه من المتبرع فهو في حكم المتبرع والإثم يقع على البائع، وذلك لقوله تعالى: “وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه”. وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن ثمن الدم وثمن الكلب وكسب الأَمَة، والقاعدة الشرعية التي أوضحتها السنة النبوية أن الله إذا حرّم على قوم أكل شيء حرم عليهم ثمنه حتى ولو تم إنفاقه في وجه من وجوه الخير. وقد حذرنا الرسول من أن نتحايل مثلما كان يفعل اليهود فقال: “قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا ثمنها” فليكن العمل كله خالصا لوجه الله وليثق الفقير المتبرع بأن الله سيغنيه من فضله في الدنيا ويغفر ذنوبه فيالآخرة.


التكافل بين الأقارب

ويقترحد. محمد نبيل غنايم أستاذ الشريعة الإسلامية ومدير مركز الدراسات الإسلامية بجامعة القاهرة حلا ً شرعيا ً لمشكلة نقص الدم قائلا ً : الفهم الصحيح لتعاليم الإسلام هو الحل لكل مشكلاتنا، والركيزة الأولى في الحل هي قوله تعالى “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان” وهذا أفضل مجال للتعاون حيث يتصدق الصحيح على المريض ابتغاء وجه الله. والركيزة الثانية هي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “افعل ما شئت كما تدين تدان”، وهذا ليس في الشر فقط كما يظن البعض بل إنه في الخير أيضا فلو تصور كل إنسان أنه سيكون هو المريض أو أحد أبنائه أو أقاربه ويحتاج قطرة دم لتستمر حياته فإنه بلا شك سيسارع إلى التبرع الذي هو تعمير حقيقي لبنك حسناته في الآخرة ووقاية لحياته وحياة من يعتز بهم في الدنيا، الركيزة الثالثة للحل هي التكافل بين الأقارب بأن يكون لديهم اكتفاء ذاتي وزيادة من الدم من خلال البطاقة التي تعطى للمتبرع وبموجبها يحق له ولذويه الاستفادة من هذا الدم مستقبلا إذا مااحتاجوا إليه.


لا.. للإجبار

عن مشروعية سن تشريعات لإجبار المواطنين على التبرع بالدم أوضح د. عبدالله سمك رئيس قسم الأديان والمذاهب بكلية الدعوة في جامعة الأزهر أن القضية ذات وجهين، أولهما أنه لا يجوز إجبار المواطنين على التبرع بالدم باعتبار أن هذا يسمى “تبرعاوبالتالي لابد أن يكون ذلك عن طواعية وطيب خاطر ورضا نفس مثله مثل التبرع بالمالوإن كان هذا أهم لحياة الإنسان وفي هذه الحالة يكون الحل هو نشر الوعي الديني بأهمية التبرع باعتباره من قبيل الصدقة التي يضاعف الله ثوابها للصحيح حسنات ويجعلفي عمره وصحته وأولاده بركة تقر بها عينه لأنه ساهم في تفريج كرب المصابين والمرضى وسخره الله لاستمرار حياتهم بتبرعه هذا وفي الوقت نفسه لا بد أن يعمل مسؤولو الصحة بشفافية وإخلاص يكسبون به ثقة الأصحاء ويدفعونهم إلى المسارعة إلى التبرع طواعية وفي هذه الحالة لا يجوز سن تشريعات للإجبار علىالتبرع.
وأشار إلى أن الوجه الآخر من القضية هو في حالة وقوع كوارث طبيعية أو تفشي أمراض خطيرة تجعل المصاب بها في حاجة شديدة لنقل دم أو وقوع حروبيذهب ضحيتها آلاف القتلى وتزدحم المستشفيات بالمصابين وتكون الحاجة ملحة للدم لإبقائهم على قيد الحياة وقد تم استخدام كل مخزون الدم في بنوك ومراكز الدم وتعذراستيراد الدم من الخارج سواء للظروف المادية للدولة أو لخطورة نقل العدوى عن طريقه أو لأي سبب آخر، ففي هذه الحالة الاستثنائية يجوز سن تشريع لإجبار الأصحاء علىالتبرع.
تلك كانت رسالة الأمل بأهل الخير

اللهم صل ِ و سلـّم و بارك على الحبيب سيدنا محمد
و على آله و أصحابه أجمعين
التوقيع:
أبوالنون غير متصل  

التعديل الأخير تم بواسطة أبوالنون ; 16-12-2009 الساعة 10:09 PM.

رد مع اقتباس
قديم 18-12-2009, 08:11 AM   #2
بنت الاسلام
رئيسة القسم الاسلامي

الصورة الرمزية بنت الاسلام
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 28

بنت الاسلام عضو سيصبح مشهورا عن قريب



بسم الله الرحمن الرحيم
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يقول الله عز وجل ( من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة )
هذه الايه كثيرا ما استوقفتنى فتدبروها جيدا
رساله مهمه واتمنى ان يؤخذ بها وهذا اقل ما يكون
ولكن شانه اكبر ما يكون لدى من يحتاج الدم ففيها اغاثه
طرق الخير كثيرة
جزاك الله خيرالجزاء على ماتقدمه من تذكير بأعمال نافعة
واستعملك الله فى خدمة الاسلام و خلقه
حفظك الرحمن وجعلك مباركااينما كنت
بنت الاسلام غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-12-2009, 02:50 AM   #3
قاهر الاعداء
عيساوي جدع
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 16

قاهر الاعداء عضو في طريقه للتقدم



السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سيدي العزيز الف شكر

للسطور التي تملؤها الفائده

انتقيتها واجدت في تنسقها كما تفعل دوما

لاحرمنا جديدك المشرق

تمنياتي بتقبل بالمرور على صفحاتك الذهبيه

أخوك قاهر الاعداء
قاهر الاعداء غير متصل   رد مع اقتباس
  إضافة رد


«     الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات العيساوية...المشاركات والمواضيع في منتديات العيساوية لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارته بل تمثل وجهة نظر كاتبها
All participants & topics in forum esawiah.com
does not necessarily express the opinion of its administration, but it's just represent the viewpoint of its author


الساعة الآن 02:14 AM بتوقيت العيساوية