14-12-2009, 02:14 PM | #1 | |
عيساوي مجتهد
|
إلا أن كل شيء يعدو ويتسابق .. القلب يدق .. والدماء في الأوردة تفور عقارب الساعة تئن .. و في السماء تمضي الطيور ... فصول متعاقبة .. الليل والنهار .. وعلى عتبات الظل تنتظر الحرور .. الأرض تلتف حول نفسها .. لا تستقر لها ظلمة لا .. ولا نور .. الشوارع مزدحمة .. السيارات على الجانبين مصطفّة .. البنايات تستر قاذورات القمر .. عورات البشر .. بـ أفراحهم و أتراحهم .. آلامهم وآمالهم.. ذاك يشعل سيجارته وتلك السيدة تهز ساقيها وفي فمها لبان يدور ... لا ضير من تحليق الذباب على رؤوسنا .. أطنين أجنحته يفرغ ما في البطون ؟!! الحقيقة تطاردنا كوخز الإبر .. فلا نستطيع الوقوف أو الجلوس ...!!! تشابهت المناكب والرؤوس ... نفرك جباهنا نحك جلدنا نقلب أعيننا .. خفافيش الذاكرة تتساقط كالنجوم .. الجسد .. مهما طال بقاؤه .. سيأتيه يوم ويتلاشى في الروح.. كما كانت الروح في يوم يرتديها الجسد .. الأرض تجوووووووووووع .. وأكثر من البطون !! مي : طفلة بعمر الزهور .. شفتيها بلون التوت .. والجدائل على ظهرها سجال .. لا غالب ولا مغلوب .. أضحت أيامها يومان : يوم لهو مع الدمى .. ويوم يأسرها ديلم الدجى ... ترفع كفيها عذارى .. لتخرج الأحلام من بطنها عرائس .. مي .. تفكر مي .. تكابر مي .. تغتسل بدموعها الشراشف .. مي : اصمدي مي : تنفسي .. مي : لاتصرخي ولاتبكي .. فالأحداق تتابعكِ حتى لو كنتِ طفلة وكل شيء عليكِ محسوووووووووووووب ... هو أمر الله : ( إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون ) .. عذرا كانت حروف تئن أبت إلا أن تكون |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|