رحلةُ الى القدس أرض الإسراء والمعراج

[بنت الاسلام]

السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

صباحكم عامر بحب وذكر الله ,,

نعتذر عن توقف الموضوع ولكني لا استطيع الاستمرار به الا في نهاية الاسبوع بسبب التعليم ،،دعواتكم


انهينا جولتنا في كنيسة سآنت آند او دير حني، سنخرج ونكمل سيرنا في شارع المجاهدين .



نتوقف قليلا قبالة المدخل الذي يوصل الى باب شرف الانبياء
يسمى ايضا هذا الباب بباب العتم او باب الملك فيصل.


بالقرب منا تماما غرفة بها 4 قبور لقبور المجاهدين الذين اطلق الشارع نسبة لهم .

دعونا مرة نتأمل بناء القدس العظيم من بيوت وأسوار وجدار وأبواب ونوافذ ،ففي كل مرة نمضي مسرعين دون ان نعرف اننا قد مررنا على بيوت تروي قصص امجاد وعز اسلامي عريق،وانها ما تزال صامدة رغم كل تضييق .

المماليك عمّروا وابدعوا في القدس ومن هذا التعمير البناء الذي تميزوا به عن غيرهم،في شكله ولونه ورونقه الخاص.
يتميز بناء المماليك،بمزجهم لعدة الوان معا: الاحمر والاسود واللون الضارب الى لون الكريمي واحيانا الاخضر،لتخرج لوحة فنية تسر الناظرين .
وتسمى هذه الطريقة اي طريقة دمج الالوان بنظام الابلق
.



ننظر الى السقف لنرى آية اخرى من آيات الجمال، الا وهي المقرنصات ، تلك الحجارة المتدلية بشكل رائع من السقف ،وهي ايضا من فن المماليك ومنتشرة في القدس كافة.

.

ايضا من جماليات البناء المملوكي الابواب الخشبية الرائعة، والمصاطب التي بنوها تطبيقا لهدي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهذه المصاطب متفاوتة الحجم وحجمها يدل على عدد البيوت التي تسكن هذه الدار الكبيرة او ما يسمى "الحوش ".
فان كانت المصطبة كبيرة وعريضة فهمنا ان عدد العائلات كثيرة اما ان كانت ضيقة وصغيرة فان عدد العائلات قليل .
وتطبيقا لهدي الرسول كما أسلفنا قد بناها المماليك،حيث ان الرسول حضّ وحرص على ان يدخل الرجل على زوجته وبيته نظيفا مرتبا،فكانت الفكرة ان يضع الرجل ما بيده من امتعة على المصطبة ويجلس يرتاح قليلا ويرتب هيأته ويدخل الى بيته .






كل هذه نراها ونحن في مكاننا ،بالقرب من باب الملك فيصل،هل سبق وان لفت أحدنا نظره الى مثل هذه الامور ؟؟؟