العودة   منتديات العيساوية > 【ツ】 المنتدى العيساوي العام 【ツ】 > قــــــــضــــيـــتــــــنــــــا

قــــــــضــــيـــتــــــنــــــا نقاش هادف وهادئ ,صور وحقائق، أخبار وأحداث

قديم 28-09-2008, 03:03 PM   #1
اسيرة الالم
الوسام البرونزي

الصورة الرمزية اسيرة الالم
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 23

اسيرة الالم عضو في طريقه للتقدم



مع اقتراب شهر رمضان المبارك في كل عام يدخل الأردنيون في جدل مثير بسبب بعض التحضيرات والاستعدادات والإعلانات التي "تسلع" الشهر الفضل وتستغله لتحقيق مكاسب مادية ولو على حساب القيم والمبادئ والمواقف. هذا العام كما في كل عام بدأت تتسرب إعلانات في الصحف وإعلانات ورقية توزع على المنازل للراغبين بإحياء ليلة القدر في القدس؛ وتحديدا في المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة.

الإعلان مغرٍ ومشوق للكثيرين، كما يقول أحد المواطنين، لكنه ينطوي على مغامرة كبيرة بسبب ارتباطه بشركات سياحية لا هم لها إلا جمع أكبر عدد من الراغبين بزيارة القدس، ولو كان ذلك على حساب حصولهم على تأشيرة صادرة من السفارة الصهيونية في العاصمة عمان؛ مما يعني اعترافاً ضمنيا بـ"إسرائيل"، في موقف يذكر ربما بفيلم "السفارة في العمارة".

يبدي الشاب "موسى الحراسيس" رأيه فيقول: أولا لا أعتقد أن ذلك متاح حالياً لأن إسرائيل أوقفت التأشيرات عبر سفارتها في عمان منذ فترة طويلة؛ وتحديدا منذ انتفاضة الأقصى، ومن الصعوبة هذه الأيام الحصول على تأشيرة لزيارة الضفة الغربية؛ فكيف الحال بزيارة القدس!

ويضيف: هذه الدعوات تكررت في السنوات الماضية، لكنها لم تلق صدى وتجاوباً بسبب وعي أغلب الأردنيين ورفضهم مبدأ التطبيع، لكن هذا لا ينفي جهل البعض واستسهال الأمر ما دامت الهدف زيارة بقعة مقدسة بعد مكة والمدينة.

ويضيف موسى: "هدف مكاتب السياحة الربح المادي فقط.. وأنا شخصيا سأشعر بالعار طوال حياتي عندما أرى ختم نجمة داوود على جواز سفري".

لكن يخالفه في الرأي "أمجد العوا" الذي لا يرى في الأمر أي ضرر ما دام الهدف هو العبادة والتقرب إلى الله في أولى القبلتين، ويعترض في الوقت نفسه على الفتاوى التي تحتج بضرورة تحرير القدس أولا، ويتساءل: ماذا لو كانت مكة محتلة هل سيمنع هذا المسلمين من أداء فريضة الحج؟!

وكانت نظمت قبل أربعة أعوام مكاتب السياحة والسفر في مدن عمان واربد والعقبة رحلات لإحياء ليلة القدر في الحرم القدسي الشريف، ودعت إحدى إعلانات هذه المكاتب المواطنين الأردنيين لحجز مقاعدهم مقابل 130 دينار "190" دولار.

وتستغرق الرحلة المذكورة ثلاثة أيام، ينزل المشاركون فيها في أحد الفنادق الصهيونية في القدس الغربية، وتمر الرحلة في طريقها إلى القدس بمدن اللد والرملة ويافا وقلقيلية والطيبة وطولكرم وباقة الغربية والعفولة وبيسان.

تقول إحدى الموظفات: نتلقى مئات الاتصالات من الراغبين بزيارة الحرم القدسي والصلاة فيه، ويتم الاستفسار عن الرحلة، وبمجرد معرفة أغلب المتصلين بموضوع تأمين التأشيرة من خلال السفارة الصهيونية في عمان يعدلون عن رغبتهم".

وفي المقابل يقول "رائد" (موظف الحجز في مكتب الجواد للسياحة في مدينة العقبة جنوب الأردن): "هنالك إقبال من بعض المواطنين الأردنيين في العقبة، ولكن ليس بالشكل المطلوب، ويضيف: "بدأنا الحجز للبعض لكن السفارة الصهيونية قد ترفض منح التأشيرة للكثيرين منهم لأسباب عديدة".

ويبدي مدير مكتب "التل" للسياحة والسفر في مدينة اربد شمال الأردن استغرابه من هذه الضجة ويضيف: "أردنا تسهيل مهمة أداء الشعائر الدينية للمواطنين وليس لدينا أي طريقة سوى الحصول على تأشيرة من السفارة الصهيونية".

ويقول: "هنالك مئات من الأردنيين الذي يعملون في الكيان الصهيوني وحصلوا على تأشيرة من خلال السفارة الصهيونية فماذا نقول لهؤلاء؟".

فتوى بالتحريم



وفي تصريحات سابقة أفتى الدكتور "إبراهيم زيد الكيلاني" (وزير الأوقاف الأردني السابق) بحرمة التعامل مع السفارة الصهيونية في عمان أو الحصول على تأشيرة منها؛ على اعتبار أن ذلك اعتراف بسيادة اليهود على المسجد الأقصى.

وقال الدكتور الكيلاني إن "زيارة المسجد الأقصى في ظل الاحتلال اليهودي وموافقة السفارة الصهيونية يعني التنازل عن إسلامية القدس والمسجد الأقصى واعترافا بالعلم الصهيوني الذي يرفرف فوقه".

وأضاف الكيلاني: إن من يفعل ذلك من المسلمين فقد أغضب ربه وانتهك حرمة دينه وتنازل عن مبدأ عظيم من مبادئ الإسلام وهو تحرير المسجد الأقصى والسعي لضمه لراية الإسلام بدل أن يكون اليهود سدنة المسجد الأقصى".

ويقول الكيلاني: "إن الصلاة في المسجد الأقصى ينبغي أن تكون وهو تحت راية وسيادة المسلمين"، واعتبر الكيلاني أن شركات السياحة الأردنية التي تنظم رحلات كهذه إنما تنفذ مخططات يهودية لتشجيع التطبيع وتهوينه لدى الناس.

طوابير على باب السفارة!

وتعيد هذه القضية إلى الأذهان مشهد طوابير الأردنيين الذين كانوا يصطفون بالعشرات على باب السفارة الصهيونية في عمان؛ أملا في الحصول على تأشيرة لزيارة الأراضي المحتلة بهدف العمل أو زيارة الأقارب عقب معاهدة وادي عربة للسلام بين الأردن والكيان الصهيوني عام 94. ورغم كونها ظاهرة ضيقة ومحصورة العدد. إلا أنها مرشحة للعودة مرة أخرى بفعل عوامل سياسية واقتصادية جديدة.

وكانت السفارة الصهيونية التي تقع في أحد أرقى الأحياء في العاصمة عمان طوال 3 أعوام مضت ومنذ بداية انتفاضة الأقصى هدفا لعشرات المسيرات والمظاهرات الغاضبة والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني.

وتحولت السفارة الصهيونية منذ ذلك الوقت إلى قلعة أشباح حيث هجرها موظفوها بسبب المخاوف الأمنية، وامتنع المطبعون عن زيارتها خشية نقمة الشارع؛ بل وتراجع نشاطها الدبلوماسي إلى درجة إلغاء الاحتفالات السنوية التي كانت تقيمها في ذكرى اغتصاب فلسطين.

وأنت عزيزي القارئ.. إذا أتيحت لك الفرصة لزيارة القدس والصلاة فيها.. بشرط الحصول على تأشيرة إسرائيلية فهل ستتردد؟!




اسيرة الالم غير متصل   رد مع اقتباس
  إضافة رد


«     الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات العيساوية...المشاركات والمواضيع في منتديات العيساوية لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارته بل تمثل وجهة نظر كاتبها
All participants & topics in forum esawiah.com
does not necessarily express the opinion of its administration, but it's just represent the viewpoint of its author


الساعة الآن 07:40 PM بتوقيت العيساوية