08-01-2010, 09:43 PM | #1 | |
عيساوي نشيط
|
أوَ نُؤجَرُ ويأثمونَ!! إليكم قصّة الإمامُ الحافظُ، التابعيُّ الجليلُ إبراهيمُ النخعيّ . كانَ إبراهيمُ النخعيُّ رحمهُ اللهُ تعالى أعورَ العينِ . وكانَ تلميذهُ سليمانُ بنُ مهرانٍ أعمشَ العينِ ) ضعيفَ البصرِ ( وقد روى عنهما ابنُ الجوزيّ في كتابهِ [المنتظم] أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ قالَ الإمامُ النخعيُّ: يا سليمان! هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرَ؟ فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائها، لَيقولونَ أعورٌ ويقودُ أعمشَ! فيغتابوننا فيأثمونَ . فقالَ الأعمشُ: يا أبا عمران! وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمونَ؟ ! فقال إبراهيم النخعي :يا سبحانَ اللهِ! بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ. المنتظم في التاريخ (7/15).. نعم! يا سبحانَ اللهِ ! أيَّ نفوسٍ نقيةٍ هذهِ؟ ! والتي لا تريدُ أن تَسْلَمَ بنفسها . بل تَسْلَمُ ويَسْلَمُ غيرُها . إنها نفوسٌ تغذَّتْ بمعينِ ((قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ)). كنتُ أتساءلُ كثيرًا. لو كانَ إبراهيمُ النخعيُّ يكتبُ بيننا . هل تُراهُ كانَ يُعممُ كلامهُ، ويُثيرُ الجدالَ، وَيُوهِمُ الآخرينَ، ويُورِّي في عباراتهِ، ويطرحُ المُشكلَ بلا حلولٍ؛ ليؤجَرَ ويأثَمَ غيرهُ؟ !!! أم تُراهُ كانَ صريحًا ناصحًا، وبعباراتهِ واضحًا؟ ! وَرَضِيَ اللهُ عن عمرَ إذ كانَ يسألُ الرجلَ فيقولُ: كيف أنت؟ فإن حمدَ اللهَ . قال عمرُ : (( هذا الذي أردتُ منكَ )). رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني . تأمل معي .. إنهم يسوقونَ الناسَ سوقًا للخيرِ؛ لينالوا الأجرَ )) هذا الذي أردتُ منكَ.. (( أردتك أن تحمدَ اللهَ فتؤجرَ . إنهُ يستنُّ بسنة حبيبهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ إذ ثبتَ عنهُ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ مثلُ ذلكَ . فهل نتبع سنة حبيبنا صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ؟ أوَ ليسَ : نَسْلَمُ ويَسْلَمونَ خيرٌ من أن : نُؤجَرُ ويأثمونَ؟ !!! منقول لذوي البصائر الحيّة ،، |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|