![]() |
#1 | |
مشرف الكلمة الطيبة وقسم الشكاوي
![]() ![]() |
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته قصة سيمبا الأسد ملك الغابة برؤية مختلفة الفكرة منقولة لكننا نكتبها برؤيتنا القصة معروفة لدى كثير من الناس صغارا ً وكبارا ً و تتحدث عن أسد يملك الغابة إحتفل بولادة شبله سيمبا والذي كان يتأمـّل به أن يكون أسدا ً عظيما ً لكن أسدا ً ماكرا ً حاك له المكائد حتى أوقع به و أوهم الشبل الصغير أنه هو المذنب في قتل أبيه و أقنعه بضرورة الهرب ما الجديد في قصـّتنا ؟ القصة تجسـّد قصتنا نحن معشر المسلمين و على وجه الخصوص أشبالنا و شبابنا , لماذا ؟ سوف نرى هرب الشبل الصغير فالتقى بخنزير و نمس إهتمـّا به و قاما بتربيته حسب ما يناسبهما كبر الشبل وهو يتصرف مثل ظبي يأكل الحشائش و يمشي و يغني بدلع بين الأشجار أعزائي , هذا ما حدث مع أشبالنا تركوا أصلهم بعد الضياع الذي سببه أعداء الدين و نسوا عراقة و أمجاد أجدادهم لقد لهتنا الدنيا و الجري وراءها , شغلنا كسب لقمة العيش فنسينا أطفالنا , فمن غير الخنزير والنمس سيكون ملجأ ً لهم في غياب اهتمامنا بهم ؟ يلهيهم عمـّا هو متاع الدنيا الزائف من غناء و رقص و معازف ماجنة يهتمون بقصـّات الشعر و ملابس الموضة وذات يوم جاء قرد و أخبر الأسد الصغير أنه أسد فرفض الأسد سيمبا تلك الفكرة و لكنه عندما خلا بنفسه نظر في الماء فرأى صورته فخاف منها نعم أنا أسد و لكن كيف ؟ زأر زأرة أخافته بل أرعبته فقد كان يتغنى و يتمايل كما يتمايل شبابنا ويحاولون ترقيق أصواتهم بالغزل الفاحش و الغناء الصاخب و في نهاية القصة عاد الأسد الصغير لحقيقته أسد جسور و تمكن بعد ذلك من استرداد مـُلـْك الغابة و أعاد العدل و قضى على الظلم و الظالمين أعداؤنا يعتبرون من يحاول إنارة دروب أشبالنا أنهم قرودا ً و يحاولون دائبين إقناعهم بذلك حتى لا يأخذوا بنصحهم فمتى يستفيق شبابنا من التنويم المغناطيسي ؟ ليصبحوا أسودا ً هل سيكون هذا دون أن يجدوا البديل الصالح الذي يحتضنهم بدلا ً من الخنزير و النمس ؟ أيها الآباء و الأمهات إن لم تكونوا أنتم ذلك الحضن الدافئ الذي يستوعبهم فمن إذا ً ؟ اللهم صل ِ و سلم و بارك على الحبيب سيدنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين |
|
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|