17-07-2009, 04:50 PM | #1 | |
مشرف الكلمة الطيبة وقسم الشكاوي
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته إرجع فإنك لن تستطيع في بئر عميقة و مهجورة كان يعيش بعض الضفادع التي ولدت لتجد أنها سجينة هذا العالم الصغير فما من أحد منهم و لا من أجدادهم تمكن من الخروج من هذا القفص الضيق و كانت آخر محاولة للصعود إلى أعلى البئر قد مضى عليها وقت طويل إلى أن جاء ضفدع كان يعرف بغبائه لعجيب تصرفاته و ردوده على الآخرين سئم هذا الضفدع الصغير من استهزاء الجميع به و نفورهم منه كانوا دائما ً يضايقونه و يسخرون منه و ذات يوم وقع الضفدع الصغير على ظهره نتيجة مكيدة كادها له بعض الضفادع و إذا به يرى نورا ً جميلا ً ينبعث من السماء كانت تلك أول مرة يرى فيها الشمس دون تردد و لا تأخير بدأ الضفدع الصغير بالصعود و تسلق جدار البئر فانتبه الضفادع لذلك فأخذوا يسخرون منه كعادتهم ولكن ما لبثوا أن صمتوا جميعا ً في دهشة عندما ارتفع قليلا ً فبدأ أحدهم بالصراخ " إرجع أيها الأبله فسوف تسقط إن استمريت بالصعود " ثم صاح آخر " إرجع يا مجنون ماذا تظن أنك فاعل أيها الغبي " لكن الضفدع لم يلتفت إليهما , فما كان إلا أن بدأ جميع الضفادع بالصراخ " إرجع فإنك لن تستطيع " و الضفدع الصغير لا يأبه بأحد و يكمل صعوده نحو الأعلى " إرجع فلقد مات كل من حاول هذا قبلك , سوف تقع , سوف تتحول إلى أشلاء إرجع أيها العنيد , لن تستطيع , لن تستطيع , لن تستطيع حتى صمت الجميع مجددا ً يرقبون و أعينهم لا تغفل لحظة و قلوبهم تنبض بقوة . لقد فعلها ! وصل الضفدع الصغير إلى القمة و أخذ ينظر حوله متأملا ً جمال العالم الكبير من حوله , فحط بجواره عصفور صغير و سأله عن سبب نظراته العجيبة لكل ما حوله . لكن العصفور الصغير اكتشف ما لم ينتبه إليه أحد من الضفادع أن ذلك الضفدع الصغير أصم |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|