18-11-2008, 09:42 PM | #1 | |
عيساوي متألق
|
موضوع يستحق المناقشة رغم التأخر في طرحه في الوقت الذي يطيب لنا أن نهنيء كل من نجح وتفوق ... يحسن بنا أن نقف وقفات جميلة مع شق الموضوع الآخر: أولئك الذين لم ينجحوا أ ولم يتفوقوا!! فقد درجت عاداتنا وطرائقنا على أن نستقبل كل ناجح - سواء من أبنائنا أو أبناء أقاربنا أو حتى جيراننا ومعارفنا - نستقبلهم بكل حفاوة وتكريم وسلام حار ، وهدايا قيمة ، وتبريكات - وربما إقامة المناسبات والحفلات ابتهاجاً بهذا النجاح ، ومشاركة وجدانية لكل ناجح . ولكننا في الوقت ذاته نتجاهل بكل ما تعنيه كلمة تجاهل ؛ أقول نتجاهل أولئك الذين لم يوفقوا إما إلى النجاح أو إلى التفوق !!! ولا يقف الحد عند التجاهل ! بل يمتد إلى التجريح والسخرية ، والمقارنة السلبية بأن فلان أحسن منك ، وأنك لم تحقق ما حققه زيد وعمرو من الدرجات ، وقد تمتد : إلى أنك إنسان فاشل ولا قيمة لك!!! يؤسفنا أن هذه حقيقة نحتاج أن نقف معها أمام مرآة الواقع لتنعكس لنا ونستطيع حلها !! ترى أين يكمن الخلل؟؟ هل هو في هذا الذي لم ينجح ؟؟ أم فيمن هو مسؤول عنه ؟؟؟ أو في الجو العائلي الذي يعيشه ، والظروف المحيطة به " سواء صحية أو اجتماعية أو نفسية أو ...؟؟!! إن الفشل في الاختبار أو عدم تحقيق النجاح في تجربة معينة ليس نهاية العالم !!! قد تفشل تجربتي اليوم ولكن هذا الفشل المفروض أن يدفعني إلى النجاح وأن أكرر المحاولة مرة واثنتان ...وعشر حتى أنجح!!! حتى أحقق ذاتي في تجربة مميزة ...المهم أن أبحث عن أسباب هذا الفشل : كيف حدث ؟! ولماذا حدث؟! وكيف أصحح ما حدث ؟؟!! إن معرفة الداء هي الطريق الصحيح للوصول إلى الدواء ... وربما فتحت هذه التجربة آفاقاً إلى عوالم رحبة ينتظرها كمل المبدعون... ليس معنى هذا أن نرضى بكل نتيجة سلبية ؛ بل يجب أن تدفعنا كل نتيجة سلبية في الحياة إلى السعي للوصول إلى قمم الإيجابية ... نعم القمم ..وليس غيرها ... همسة: أيها الآباء والأمهات ..لا تجمعوا على أبنائكم هم الفشل ...وهم السلبية الاجتماعية...فكما تقدمون هدية للناجحين من أبنائكم ...اقتربوا أكثر بحنانكم وعطفكم من أولئك الذين لم ينجحوا أو لم يتفوقوا ...قدموا لهم هدية رمزية على ما بذلوه من جهد ... وأشعروهم بحبكم لهم ...هذا الحب هوالذي سيدفعهم للنجاح في المرة القادمة بإذن الله ... تمنياتي للجميع بسداد الخطى... |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|