عرض مشاركة واحدة
قديم 25-11-2009, 06:44 PM   #10
هدايه
رئيسة القسم الثقافي

الصورة الرمزية هدايه
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 24

هدايه عضو سيصبح مشهورا عن قريب



[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

مشكور اخي الغالي سفير الأقصى على قبولك للدعوه
وشكرا على هذه المعلومات الرائعه والقيمه

اسمح لي بأن اضيف ايضا هذه




ولايته على المدينة المنورة وأعماله فيها

لما قدم على المدينة والياً صلى الظهر دعا بعشرة: عروةوعبيد اللهوسليمان بن يساروالقاسموسالماًوخارجةوأبا بكر بن عبد الرحمن وأبا بكر بن سليمانوعبد الله بن عامر،

فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "إني دعوتكم لأمر

تؤجرون فيه، ونكون فيه أعواناً على الحق، ما

أريد أن أقطع أمراً إلا برأيكم، أو برأي من حضر

منكم، فإن رأيتم أحداً يتعدى، أو بلغكم عن عامل

ظلامة فأحرج بالله على من بلغه ذلك إلا

أبلغني" . فجزوه خيراً وافترقوا.

وبنى في مدة ولايته هذه مسجد النبوي ووسعه

عن أمر الوليد له بذلك. واتسعت ولايته فصار

والياً على الحجاز كلها ،وراح ينشر بين الناس

العدل والأمن، وراح يذيقهم حلاوة الرحمة،

وسكينة النفس ،نائياً بنفسه عن مظالم العهد

وآثامه، متحدياً جباريه وطغاته ، وعلى رأسهم

الحجاج بن يوسف الثقفي،وكان عمر يمقته أشد

المقت بسبب طغيانه وعَسْفه، وكان نائباً على

الحج في إحدى السنين فأرسل عمر إلى الوليد

يسأله أن يأمر الحجاج ألا يذهب إلى المدينة ولا

يمر بها، رغم أنه يعرف ما للحجاج من مكانة في

نفوس الخلفاء الأمويين…وأجاب الخليفة طلب

عمر وكتب إلى الحجاج يقول:" إن عمر بن عبد

العزيز كتب إليَّ يستعفيني من ممرك عليه

بالمدينة، فلا عليك ألا تمر بمن يكرهك، فنح

نفسك عن المدينة". ووشى به الحجاج وشاية إلى

الوليد كانت سبباً في عزله، ولما عُزِل منها

وخرج منها التفت إليها وبكى وقال لمولاه:" يا

مزاحم نخشى أن نكون ممن نفت المدينة". يعني

أن المدينة تنفي خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد

وينصع طيبها، ونزل بمكان قريب منها يُقال له

السويداء حيناً، ثم قدم دمشق على بني عمه.


في عهد الوليد بن عبد الملك

لما ولي الوليد بن عبد الملك الخلافة أمر عمر بن عبد العزيز على المدينة فظل واليا عليها من سنة 86 هـ حتى 93 هـ




في عهد سليمان بن عبد الملك

قال سليمان بن عبد الملك لعمر بعد أن ولي:" يا أبا حفص ! إنا ولينا ما قد ترى، ولم يكن لنا بتدبيره علم ، فما رأيت من مصلحة العامة فمر به". فكان من ذلك عزل الحجاج، وأقيمت الصلوات في أوقاتها بعد ما كانت تصلى في آخر الوقت، مع أمور جليلة كان يسمع من عمر فيها.
في عهد سليمان بن عبد الملك

قيل إن سليمان بن عبد الملك حج فرأى الخلائق بالموقف فقال لعمر: أما ترى هذا الخلق لا يحصي عددهم إلا الله ؟ قال: هؤلاء اليوم رعيتك، وهم غداً خصماؤك. فبكى بكاءً شديداً. اصطحبه الخليفة سليمان بن عبد الملك يوماً لزيارة بعض معسكرات الجيش وأمام معسكر يعج بالعتاد والرجال ، سأله سليمان في زهوه:" ما تقول في هذا الذي ترى يا عمر؟" فقال :"أرى دنيا، يأكل بعضها بعضاً وأنت المسؤول عنها والمأخوذ بها" فقال له بعد أن بُهت:"ما أعجبك!!" فقال عمر:"بل ما أعجب من عرف الله فعصاه، وعرف الشيطان فاتبعه، وعرف الدنيا فركن إليها".


عـدله

اشتهرت خلافة عمر بن عبد العزيز بأنها الفترة التي عم العدل والرخاء في أرجاء البلاد الإسلامية حتى أن الرجل كان ليخرج الزكاة من أمواله فيبحث عن الفقراء فلا يجد من في حاجة اليها. كان عمر قد جمع جماعة من الفقهاء والعلماء وقال لهم: " إني قد دعوتكم لأمر هذه المظالم التي في أيدي أهل بيتي، فما ترون فيها؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين : إن ذلك أمرًا كان في غير ولايتك، وإن وزر هذه المظالم على من غصبها " ، فلم يرتح عمر إلى قولهم وأخذ بقول جماعة آخرين منهم ابنه عبد الملك الذي قال له: أرى أن تردها إلى أصحابها ما دمت قد عرفت أمرها، وإنك إن لم تفعل كنت شريكا للذين أخذوها ظلما. فاستراح عمر لهذا الرأي وقام يرد المظالم إلى أهلها.
وعن عطاء بن أبي رباح قال: حدثتني فاطمة امرأة عمر بن عبد العزيز :أنها دخلت عليه فإذا هو في مصلاه، سائلة دموعه، فقالت: يا أمير المؤمنين، ألشىء حدث؟ قال: يا فاطمة إني تقلدت أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلّم فتفكرت في الفقير الجائع، والمريض الضائع، والعاري المجهود، والمظلوم المقهور، والغريب المأسور، وذي العيال في اقطار الأرض، فعلمت أن ربي سيسألني عنهم، وأن خصمي دونهم محمد صلى الله عليه وسلم، فخشيت أن لا تثبت لي حجة عن خصومته، فرحمت نفسي فبكيت. كان شديد المحاسبة لنفسه وَرِعًا تقيًا، كان يقسم تفاحًا أفاءه الله على المسلمين، فتناول ابن له صغير تفاحة، فأخذها من فمه، وأوجع فمه فبكى الطفل الصغير، وذهب لأمه فاطمة، فأرسلت من أشترى له تفاحًا. وعاد إلى البيت وما عاد معه بتفاحة واحدة، فقال لفاطمة: هل في البيت تفاح؟ إني أَشُمُ الرائحة، قالت: لا، وقصت عليه القصة –قصة ابنه- فَذَرفت عيناه الدموع وقال: والله لقد انتزعتها من فم ابني وكأنما أنتزعها من قلبي، لكني كرهت أن أضيع نفسي بتفاحة من فيْء المسلمين قبل أن يُقَسَّم الفَيءُ.



تواضعه وزهده

أشتهى عمر تفاحاً، فقال لو كان لنا شىء من التفاح، فإنه طيب الريح طيب الطعم فقام رجل من أهل بيته فأهدى إليه تفاحاً، فلما جاء به قال عمر: ما أطيب ريحه وأحسنه، أرفعه يا غلام فاقرىء فلاناً منا السلام و قل لهُ: إن هديتك قد وقعت منا بموقع بحيث تحب. فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، ابن عمك ورجل من أهل بيتك وقد بلغك أن النبي محمد صلى الله عليه و سلم كان يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة، فقال : ويحك ، إن الهدية كانت للنبي وهي لنا اليوم رشوة.
وعن بشير بن الحارث قال: أطرى رجل عمر بن عبد العزيز في وجهه، فقال له عمر: يا هذا لو عرفت من نفسي ماأعرف منها، ما نظرت في وجهي.


وفـاته و شكوك من مقتله

توفي الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز سنة 101 للهجرة ودفن في منطقة دير سمعان من أعمال المعرة بالقرب من حلب في سوريا . وقد قال بعض المؤرخين ان عمر عبد العزيز قد قتل مسموما على ايدى بعض امراء بنى امية بعد ان اوقف عطياهم وصادر ممتلاكتهم و اعطها لبيت مال المسلمين .
[/align]
التوقيع:
هدايه غير متصل   رد مع اقتباس