عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2010, 06:00 PM   #19
سحر يحيى ابو الحمص
مشرفة قضايا النقاش وقسم ابداعات الشباب العيساوي

الصورة الرمزية سحر يحيى ابو الحمص
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 17

سحر يحيى ابو الحمص عضو في طريقه للتقدم



بسم الله الرحمن الرحيم

رد على الاخ ثائر حول لفظ اللفح ...


العين تسمع والأذن ترى

د. سعدي المالح

أوقف سيارته أمام بيت كان يخرج منه بعض الشباب. نزلت من السيارة. لفحتني نسمة

هواء باردة ( كان الوقت في أوائل آذار) توجهت نحو الشبان الثلاثة.



قصة ، من : فراس عالم من موقع القصة العربية

نبذة عن الكاتب

نشر عدد من القصص القصيرة و المقالات في عدد من المطبوعات المحلية والعربية

. ** عمل فترة غير منتظمة محرراً ثقافياً في جريدة البلاد السعودية

** حصل على عدد من الجوائز التقديرية من جامعة الملك عبد العزيز ، نادي مكة

. الأدبي ، والمؤسسة العربية بالقاهرة

** صدر له مجموعة قصصية بعنوان "المشبك الخشبي" عن المؤسسة العربية

للدراسات و النشر بيروت 2008

جزء من نص القصة يوضح الكلمة المقصودة

أغادر المكان سريعاً ، لفحني الهواء البارد بعد توقف المطر ، تطايرت شعرات رأسي

القليلة المنحسرة عن جبهتي الى الخلف ، شعرت برجفة خفيفة ، ونشوة ورضا

كبيرين عن العالم .

جريدة الصباح بعنوان : ثقافة قصتان قصيرتان

تحت لفحات الهواء البارد ونغمات العكاز كان يخطو بتثاقل قاطعا دروبا وشوارع

حفظت وجهه،



الآية الكريمة (وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46)

الأنبياء) نذكر عن سؤال السائل ثم نذكر اللمسة البيانية. النفح فيه معنى النزارة هو

أصله هبوب رائحة الشيء، نفحه أي أعطاه يسيراً. اللفح يقال لفحته النار تلفحه إذا

أصابت وجهه (تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ (104) المؤمنون) أو أصابت أعلى الجسد. والنفخ

نفخ بفمه إذا أخرج من فمه الريح، هذا النفخ. إذن نفح فيه معنى النزارة أي القلة،

هبوب رائحة الشيء أو أعطاه قليلاً. (لئن مستهم) مستهم مساً خفيفاً، نفح يسير

يشم رائحة الشيء وليس فقط مس وإنما قال نفحة (يعني مرة لأن نفحة إسم مرة

واحدة) إذن مسّ هو اتصال خفيف ونفح هو قليل ونفحة مرة واحدة ليس اتصال كثير

وهو اتصال قليل وحتى لم يقل نفح أو نفخات، (من عذاب ربك) تبعيض،

قال الزجاج : النفح كاللفح ، إلا أن النفح أعظم تأثيرا من اللفح ،

وقال ابن الإعرابي

اللفح لكل حار ، والنفح لكل بارد .,مثله في الصحاح والمصباح رواه ابو عبيد الأصبعي

يعني لفرق بين استخدام الكلمتان والدليل :

النفحة من العذاب : قال الليث عن ابي الهيثم أنه قال في قوله تعالى (ولئن مسهم نفحة من عذاب ربك )

يقال أصابتنا نفحة من الصبا

أي روحة وطيب لا غم فيه ، وأصابتنا نفحة من سموم أي حر وغم وكرب

قال ابن ميادة :

لما أتيتك أرجو فضل نائلكم نفحتني نفحة طابت لها العرب

بمعنى حرارة النفح ...

وهذا يعني إذا نستطيع استخدام النفح للحرارة والبرودة ..ينطبق الكلام على اللفح

وقد أثبت ذلك القرآن الكريم حيث أستخدم الكلمتان النفح واللفح للحرارة ...

والنار والعذاب

وكثير من الشعراء والكُتاب العرب استخدموا اللفح للنسمة الباردة ..

والدليل بعض النصوص التي ذكرتها في البداية...

وأيضا في لهجتنا العامية نقول لفحني الهواء البارد ومرضت ..

وقد درج هذا اللفظ بين الناس

أخي ثائر قد استمتعت بالنقاش حول النص والبحث والتدقيق بصحة الكلمة بالعربية

نعم ما ذكرت كان صحيح ولكن لا يعني أن الكلمة خطأ لغوي فهي أيضاً تستخدم

لعمومية اللفح عن النفح

ولجمالية النص ..ولأن القرآن أستخدم الكلمتان (النفح ، واللفح ) للتعبير عن الحرارة

والسخونة فمن باب أولى أن نستخدم اللفح للحرارة والبرودة ...معاً ..

وشكراً لمداخلاتك المفيدة جزاك الله كل الخير ...


احترامي
التوقيع:
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره تنوعت الأسباب والموت واحد

سحر يحيى ابو الحمص
سحر يحيى ابو الحمص غير متصل   رد مع اقتباس