[روز]

س _ اخبرينا يا جدتنا عن الالفه و المحبه التي كانت تسود الحياة في تلك الايام ....

ج _ لا توجد كلمات تصف هذا الوضع ... ( بقت الناس ناس يا ستي .. بقى لما كبير العيله و البلد يفوت ع مشكله كل الحاضرين يسكتوا و لا حدا يحكي كلمه و شو ما حكم هالكبير الناس تسكت و تقول عال ... في الميراث و الزواج و الطلاق و كل خلاف ينحل و بدون ما حد يقول اشي ... و يا ستي هلي بدو يبني دار يروح ينادي كبير البلد و الي بدو يجوز ابنو يخلي كبير البلد يطلب ايدها من اهلها و هلي بدو يروح ع الحج تلاقي كل البلد عنده بتودع بيه و بتعيط ع فراقه ...و آخ لما يسشتهد شب من هالبلد ع ادين الانجليز تلاقي كل الناس الشهيد ابنها و كل هالناس تروح تواسي اهلو و تصبرهم ... بقى البيت فيه كل العيله و كل مشكله محلوله لانه الناس يا ستي بقوا يقدروا بعض ... و لما الاب يفوت ع الدار تلاقي كل العيله تحترم جيته ... و كل لقمه نوكلها نشوفها ما في احلى منها لانا بقينا نوكلها من تعبنا و شغلنا و كل لقمه نوكلها مع بعض يا ستي مش مثل هاليوم ما واحد بشوف الثاني ... )



وتتابع جدتنا حديثا عن المحبة والألفة فتقول :

( يا ستي لما يموت حد كل هالبلد اتأجل العرس اشهر عشان هلي مات نقول مشان اهله مساكين و حالتهم بالويل و عيب حتى لو انو بقى ما بقرب للعيله بس انو من البلد ... و ان نمرض حدا تلاقي الناس تجمع كل ما عندها من مال مشان تعالجه ... ان حكت العمه الكلمه مسموعه مش مثل جيل هاليوم ... و ان حكت الست الكلمه مسموعه ... و الاخو الكبير بمون ع الكل و هو بدوش الا مصلحة الكل ... و كل البيت بشتغل في الارض و كل البيت بتعبوا و بروحوا تعبانين ... و والله يا ستي ما حدا بقدر قيمة الارض غير الي بشتغل بيها و بتعب مشانها و الله لو يقتلوا ابني و لو يقلعوا زيتونه الحال و احد ... )