عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-2009, 04:45 PM   #8
بنت الاسلام
رئيسة القسم الاسلامي

الصورة الرمزية بنت الاسلام
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 28

بنت الاسلام عضو سيصبح مشهورا عن قريب



عمر بن الخطاب رجل أعز الله الإسلام به بعد إسلامه وهو من أشجع رجال المسلمين

وهو ثاني الخلفاء الراشدين الفاروق

ولد بعد عام الفيل بثلاث سنوات، وكان من بيت عظيم من قريش،

وكان قبل إسلامه من أشد الناس عداوة لرسول الله

وقد قال النبي عليه السلام :. ( اللهمَّ أعز الإسلام بأحد العمرين )

وكان يقصد عمر بن الخطاب وعمرو بن هشام

وعندما اسلم عمر قوي إسلامه وكان شديد الحب لله ورسوله

ومن بعد اعلانه للإسلام بدأ الصحابة رضوان الله عليهم يصلون عند بيت الله الحرام

وأعلن إسلامه بين قريش وساداتهم ولم يهب احد منهم

وبشره النبي عليه السلام بالجنة

وعندما هاجر المسلمين للمدينة بدأ عهد الفتوحات

فرفع عمر لواء الحق وأمسك بسيفه ليناصر دين الله

وكانت أول معركة هي غزوة بدر الكبرى

وبعض ذلك توالت الغزوات في عهد النبي

وشهدها عمر كلها وقد كان في غزوة أحد بجانب النبي

يدافع عنه بعد هزيمة المسلمين

وعند وفاة النبي عليه السلام بايع أبا بكر للخلافة

مع المهاجرين والأنصار

ووقف عمر لجانب أبا بكر ويشد من أزره

ولا يبخل عليه برأيه ولا بجهد لنصرة الإسلام والمسلمين

فكان معه في حربه ضد المرتدين مانعين الزكاة

ومدعين النبوة وفي أعظم الأمور وهي جمع القرآن الكريم

وقبل وفاة الخليفة أبو بكر الصديق أوصى بالخلافة لعمر بن الخطاب

وحمل عمر أمانة الخلافة فكان مثالا للعدل والرحمة بين المسلمين

وكان سيفًا قاطعا لرقاب الخارجين على أمر الله تعالى، والمشركين

فكان رحيما وقت الرحمة شديدًا وقت الشدة

وقد حققت الدولة الإسلامية في عهده نجاحات بارزة

وقد نجح في تحقيق أقوى إمبراطورية عرفها التاريخ

بعد سقوط إمبراطورية الروم والفرس لتصبح الدولة الإسلامية

تمتد من بلاد فارس وحدود الصين شرقًا إلى مصر وإفريقية غربًا

ومن بحر قزوين شمالا إلى السودان واليمن جنوبًا

ولعل أبرز الفتوحات في عصره فتح بيت المقدس :.

عند فتح دمشق واصل أبو عبيدة تقدمه نحو حمص

وظل القادة المسلمين يفتحون المدن تلو الأخرى

ولم يبقى أمامهم إلا بيت المقدس

كتب عمر بن الخطاب لعمرو بن الوقاص للمسير لبيت المقدس

وعند وصوله لمنطقة تدعى ( الرملة ) وجد عندها جيش من الروم

وكان بقيادة ( أرطبون ) وكان من أقوى القادة للروم

فكتب عمرو ليخبر الخليفة عمر بالأمر فأرسل له الخليفة

قائلاً :. ( رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب )وكان يقصد عمرو بن العاص

وعندما فرغ أبو عبيدة من أهل دمشق توجه إلى بيت المقدس

فحاصر بيت المقدس وضيق عليهم الحصار حتى أستسلم له الروم

فخاف أرطبون وهرب لمصر وطلب المسيحيين الصلح على أن يحضر

الخليفة بنفسه ويتعهد لسكانها بالحرية الدينية

فحضر عمر وكتب بنفسه كتاب الأمان المسمى "العهدة العمرية"

كان عمر مع عدله ورحمته يخشى أن يموت وهو مقصر فى حق رعيته

وقد ورد عنه أنه قال فى آخر حياته: ( لئن عشت إن شاء الله لأسيرن فى الرعية حولا

فإنى أعلم أن للناس حوائج تقطع دونى أما عمالهم فلا يرفعونها إلي وأما هم فلا يصلون إلي

فأسير إلى الشام فأقيم بها شهرين، والجزيرة شهرين، وبمصر شهرين، وبالبحرين

شهرين، وبالكوفة شهرين وبالبصرة شهرين )

لكن القدر لم يمهله فاستشهد -رضى الله عنه- قبل أن تتحقق هذه الأمنية.

توفي رضي الله عنه في المدينة المنورة حينما حلم أن ديكاً ينقره نقرتين

ففسروا له أن هناك رجل من العجم يقتلك

وأتاه رجل بين صفوف المسلمين وهو يصلي فطعنه بظهره

وعند موته قال لابنه يابني ضع خدي على الارض ثلاثة مرات

حتى اتى له ابنه ووضع خده على الأرض وسالت دموعه وقال :.

ويلٌ لي وويلُ لأمي إن لم يغفر لي ربي
موقف يدل على عظم أخلاقه :.

ويومًا خرج الفاروق يتفقد أحوال رعيته فإذا امرأة تلد وتبكي

وزوجها لا يملك حيلة فأسرع عمر -رضي الله عنه- إلى بيته

فقال لامرأته أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب هل لك في أجر ساقه الله إليك؟

ثم أخبرها الخبر، فقالت نعم. فحمل عمر على ظهره دقيقًا وشحمًا

وحملت أم كلثوم ما يصلح للولادة، وجاءا، فدخلت أم كلثوم على المرأة

وجلس عمر مع زوجها يحدثه، ويعد مع الطعام، فوضعت المرأة غلامًا

فقالت أم كلثوم: يا أمير المؤمنين بشر صاحبك بغلام

فلما سمع الرجل قولها استعظم ذلك وأخذ يعتذر إلى عمر

فقال عمر: لا بأس عليك، ثم أعطاه ما ينفقون وانصرف
وبالطبع لن تكفي سطور قليلة في وصف عظمته وورعه

وأن شاء الله قدرت أوصل لمحات بسيطة من حياته رضي الله عنه




بنت الاسلام غير متصل   رد مع اقتباس