السلام عليكم
قبل يومٍ من الرحلة ... رن هاتفي والمتصل رقم خاص ...
فأحترت من المتصل ؟؟
أجبت ..
فإذا به أبو النون
بعد التحية والسلام والسؤال والجواب
اتفقنا على أن يأتي ويأخذني في مشوارٍ صباحي لا يتعدى الساعتين ..
واكد على بساطته وصغر شأنه ..
لم يخبرني لماذا ، والى أين ؟؟
ثم انتهت المكالمة ..
أغلقت الهاتف .. وفتحت بعده مخيلتي لاجد ما يروي حيرتي ..!
فلم أجد ..
وفي اليوم التالي كان ما وعد ...
جاء ليأخذني بسيارته المعطاءة الخارجة حديثاً
من التصليح ..
ففي الطريق جمعنا القدر بمن كان لهم نصيب ان يشاركونا هذه الرحلة
محمد احمد عبيد و محمد فيصل عبيد
الذين أضفو طابع الشباب الى الرحلة (مع الإحترام الى باقي الشباب ابو كايد وابو محمد وأبو النون ^_* )
كل هذا ...
وانا لا أدري الى أين وجهتنا ...!
ثم كانت المفاجاة ..
إنضمام قائد مجموعة كشافة شباب العيساوية السيد ماهر محيسن وعمنا الختيار الشاب السيد أبو كايد الى ركب المجهول .!
فازدادت حيرتي وخبت كلماتي خجلاً أنطقها ..!
بعدها توجهنا الى حيث المعلوم ..
جبل المشارف .! راس السلم !
الى أحضان الطبيعة
فبدت لي كبر المفاجاة وعظم شأنها ..
وهل أجمل من هدية تقدمها لي الطبيعة ؟
جلسنا بين أحضانها ..
اقتربنا أكثر ..
فسمعنا صوت أنّاتها !..
صرخاتها .. استغاثتها
اين ابنائي !
اين من يرعاني ..
وقد شكت وحوشاً يهمّون أكلها ..!
والعجز عن حماية نفسها يمنعها ..
فشكرت قدومنا
وقدمت لنا أرضاً نفرشها ..
ثم فرشنا الأرض طعاماً ..
سِتتنا نأكل بين أحضانها ..
فخيّل الي أنني آكل طعامَ عرسٍ
لعروسةٍ زوّجت غصبا ..
وقريباً سترحل عنا ..
او نرحل نحن عنها
وفي كلا الحالتين ..!
سنبقى كلينا في نفس المكان ..!
أكلنا من خيراتها حتى شبعنا ..
والتقطنا من جمالها صورا
تظهر كنوزاً امامنا لكن لا نرى
لتبقى لأحفادنا ذكرى .. !
وأخيراً .. الى من تمنى أن يكون وإيّانا ، ومنهم ( زيد من حيفا ، ومحمد هيثم من المغرب) قد كنتم معنا روحانياً وقلباً بلا قالبا ..
وقد أعجز عن اختيار كلمات الشكر لكل من أبي النون وأبي كايد وابي محمد ومحمد احمد عبيد ومحمد فيصل عبيد ، على تلك المفاجاة وتلبيتهم الدعوة ..
وقد أعجز أيضاً عن شكر كل من قاموا بالرد على الموضوع وتمنوا ليَ الخير
ولــكــن
أرضـــــنــــــــا ....
ليعجز الشكر عن شكرها ..!
فهل وافيناها حقها ؟
ودي وتقديري ..
محمد نخال