عرض مشاركة واحدة
قديم 24-10-2009, 11:43 AM   #4
بنت الاسلام
رئيسة القسم الاسلامي

الصورة الرمزية بنت الاسلام
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 27

بنت الاسلام عضو سيصبح مشهورا عن قريب



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لحظات الاعتقال والافراج إكتنفها الحسرة والألم لدى الأسيرين المحررين سامي عبيد ومحمد مصطفى


20/10/2009 08:38
<font size="6">القدس – دعاء محمد - م...08; 48 </font>

لحظات الاعتقال صعبة والأصعب منها لحظات الافراج لدى أسرى القدس والداخل ، فحتى هذه اللحظات يكتنفها الحسرة والألم لدى الأسرى وذويهم .

وقد أفرجت مصلحة السجون في الجلبوع مؤخرا عن الأسيرين سامي سمير عبيد (30 عاما) ومحمد زياد مصطفى (27 عاما) ، وذلك بعد ان قضيا مدة محكوميتهما البالغة ثماني سنوات ، وهما من قرية العيسوية وأبناء نفس المجموعة .

وروى سامي عبيد عن فرحة الافراج بقوله " فرحتي ناقصة فقد تركت خلفي أسرى عشت معهم فترة طويلة وأصبحوا بمثابة أهلي ومن الصعب فراقهم ونسيانهم."

وأضاف " وقد كانت لحظات الوداع صعبة ، ولم تسمح لي الادارة بتوديع رفاقي جمال أبو صالح وحمزة درباس وحسين درباس ومحمد زيدان وعبد الرحمن محمود وغيرهم . "

وقد تنقل عبيد في عدة سجون خلال أسره وهي : الرمله وعسقلان وإيشل في بئر السبع ونفحه والنقب وعوفر ومجدو وأوهليه كيدار وهشارون وجلبوع ، وقضى 22 شهرا في جلبوع .

وقال عبيد " لقد سعدت بالافراج وأتمنى لجميع الأسرى أن يذوقوا الفرح الذي ذقناه ، فقد عدت للقاء أهلي واصدقائي بعد غياب عنهم إستمر ثماني سنوات . "

من ناحيتها قالت والدته " فرحت كثيرا لانتهاء معاناة السجن ، وفي آخر شهر كان الانتظار صعبا وثقيلا ."

الرابط
http://www.pls48.net/default.asp?id=51854

وأضافت " أدعو أن يفرج عن كافة الأسرى في السجون الاسرائيلية ، لأن إعتقال الأبناء وبعادهم عن عائلاتهم يشكل تعبا على الطرفين وذل ومرارة وإهانة خلال الزيارات ، حيث مرضت بعد إعتقال سامي ومازلت أعاني من المرض ."

ورفض الأسير المحرر سامي عبيد أي علامات فرح أمام سجن جلبوع ، لأنه لا يريد المشقة والتعب لأهله ، ونوه أنه كان من الممكن ان يتم إرجاعه لقضاء فترة المنهليه "بقية الحكم" وذلك يعد بمثابة الصدمة له ولأهله .

رغم ذلك إستقبل أهالي قرية العيسوية الافراج عن أسيراها المحرران ، بالزفة والاناشيد الوطنية والخيول، حيث انطلقت مسيرة في القرية بينما كان الشبان يحملون سامي عبيد ومحمد مصطفى على الأكتاف ، وذرفت دموع نساء القرية من شدة الفرح .

ووصفت والدة المحرر محمد مصطفى لحظات الافراج بأصعب اللحظات قائلة "كانت هذه اللحظات أصعب شيء بالنسبة لي ، حيث خرج الخيالة وأهل القرية لإستقباله في أول القرية ، لحظتها وجدت نفسي أتوجه للشارع ولم اقدر على الانتظار في البيت ، وما أن رأيت السيارة التي يستقلها ولدي محمد ، حتى فتحت باب السيارة وأخرجته منها ، فكانت لحظات صعبة وحلوة في نفس الوقت أتمنى لكل أم أسير أن يرجع ولدها لحضنها ."

وأوضحت أم محمد أنها زارت إبنها قبل أسبوع من الافراج عنه وتعرضت لموقف صعب جدا ، فبينما كانت تنتظر موعد الزيارة ، فجأة سمعت وأهالي الأسرى صراخ إحدى أمهات الأسرى ثم فقدت الوعي ، ولدى الاستفسار من الأهالي ماذا جرى ..؟ فقالوا أنه كان اليوم موعد الافراج عن أسير من الداخل يدعى مهند الخطيب من قلنسوة ، وعند وصول عائلته لإستقباله ، ابلغت إدارة السجن عائلته أنه تم تأجيل موعد الافراج عنه للأسبوع القادم .

وأضافت أم محمد " لقد كان يصادف الأسبوع القادم موعد الافراج عن محمد ، وخفت أن يحدث معي كما حصل مع والدة الأسير مهند ، ولا يتم الافراج عنه في الموعد المحدد ."

والأسير محمد زياد مصطفى (27 عاما) من سكان قرية العيسوية قضى في السجون الاسرائيلية ثماني سنوات ، ولديه ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ .

من ناحيته قال محمد " ما جرى مع زميلنا مهند من قلنسوة هي مسألة تحدي ومحاولة كسر إرادة الأسير ، فقد قضى مهند عشر سنوات في السجون الاسرائيلية ، وقد أفرج عنه في اليوم الثاني من موعد الافراج دون إبلاغ عائلته ."

وأضاف " يحاول السجان ان يشعرنا أنه متحكم بهذه الأمور والوضع الاعتقالي يلعب فيه بشكل قانوني ، ويتصرف مدير السجن حسب رغبته بذلك ، وقد إستنكر الأسرى ما جرى حيال زميلهم مهند الخطيب وعائلته وقد تم الافراج عنه في اليوم الثاني ."

وتابع الأسير المحرر محمد مصطفى " كنت أتوقع ان الادارة لن تفرج عني إلا بعد قضاء كامل محكوميتي ، والمتبقي منها أربعة شهور ، وقد اوصيت والدتي أن تبقى صابرة ولا تهتز في حالة عدم الإفراج عني ، خوفا من تأثير الصدمة عليها في حال إمتنعت الادارة عن الافراج عني ."

وأضاف " ويوم الافراج عني منعتني الادارة من توديع الأسرى ، من اجل ان تبقى الصورة سوداء لآخر لحظة . "

وفي نفس السياق أشار عبيد أنه يوجد في سجن جلبوع قسمان لأسرى القدس والداخل هما 1 و4 ، ويوجد ثلاثة أقسام لأسرى الضفة الغربية .

أما عن الأسرى القدامى في قسم 4 من القدس فهم فواز بختان قضى 24 عاما ، علي بدر المسلماني 24 عاما ، حازم عسيله 22 عاما ، جما ابو صالح 22 عاما .

وأوضح عبيد أن أسرى الداخل والقدس لا يقف أحد بجانبهم ، حيث يواجهون تهميشا واضحا من جميع النواحي ، فهم من الناحية الصحية لا أحد يهتم بهم وإدارة السجن مقصرة في علاج المرضى منهم ، ومن بينهم أسير ظهرت في رقبته غدة ، واصبح بعدها يتوجه كل يوم للعيادة وهو منقول على الحماله ، ولا يتم تزويده من قبل طبيب العيادة إلا بمنوم ، والأسير اكرم الوحش قضى ( 27 عاما) في السجون الاسرائيلية من سكان بيت لحم اصيب قبل شهر بمرض السرطان .

وقال عبيد " المطلوب من المجتمع المحلي الاهتمام بالأسرى الموجودين من أجل القضية الفلسطينية وإحيائها وليس دفنها ."

ومن ناحيتها قالت والدة محمد زياد مصطفى " لقد قدمنا ثلاث مرات للجنة الثلث من أجل الافراج عن إبني محمد بعد إنتهاء ثلثي المدة ، وفي كل مرة يتم رفض الثلث بحجة أنه مخرب وخطر على أمن الدولة ."

وقال محمد " الادارة تمارس بشكل واضح في الفترة الأخيرة ولأسباب سياسية عملية ردع للشباب وتحديدا المقدسيين ، وتجبرهم على قضاء مدة محكوميتهم من الجلدة للجلدة ، وتركز على قضية أسر جلعاد شليط ، وتقول لنا دوما طالما هو موجود لايفكر أحد بالافراج ."


بنت الاسلام غير متصل   رد مع اقتباس