السلامُ عليكم ،،
كيف الهمم ؟ هل تزودتم بالطاقة الايمانية ؟
نحن الان نصعد واياكم طريق المجاهدين ، نجد أمامنا باب عظيم من ابواب المدينة العريقة،ومن اكثرها استخداما للناس ،،
باب الأسود :
الكثير الكثير من الناس يخلطون ما بين هذا الباب والباب الذي يليه _باب الأسباط_ وهو باب الأقصى وليس المدينة.
أما هذا الباب فانه باب الأسود او يسمى ايضا باب
ستي مريم .
لماذا سمي إذن باب الأسود ؟؟
دعونا وإياكم نكتشف هذا الامر :
زار الظاهر بيبرس الملك المملوكي القدس مرتين وفي كل مرة عمّر وانشأ فيها الكثير ، وفي زيارة له رمم هذا الباب العظيم واضاف عليه ختمه الخاص الا وهو الاسود ، وكان هذا ختمه المتعارف عليه في حينه ، وهذه الرواية هي أدقها .
أما الرواية المنتشرة والمغلوطة هي الاسطورة التالية :
تبدا حكاية الاسود مع السلطان العثماني، سليمان القانوني عندما طلب منه اهل القدس ترميم السور لانه يعرضهم للخطر،فرفض
معللا انه لا حاجة لتبذير ميزانية الدولة على اصلاح سور الا انه عندما نام في ذات الليلة رأى في منامه اسدا يقترب منه يحاول ان يفترسه، ومعاتبا ايااه الاسد ، قائلا اريد ان أكلك لانك لا تريد ترميم السور عندها استيقظ من منامه وامر على الفور ببدا الترميم في السور ونقشوا عليه الاسود الظاهرة في الصورة من اليمين واليسار.
وهذه الرواية ضعيفة جدا ، حتى انه في الكتب العبرية تقول انها اسطورة من اساطير وحكايات المدينة المقدسة ، أما نحن فاعتمادنا كان على كتب عربية اسلامية أكدت ضعف هذه الرواية وتوثيق رواية الظاهر بيبرز
أذن هنا تذكر يا من قرأت هذا الامر عليك توجيه الناس الى الصحيح بتسمية هذا الباب ، بباب الاسود وتذكيرهم بقصته .
ننظر عاليا الى ما فوق الباب فنرى شرفات ، هذه اضافها السلطان سليمان القانوني وأضاف السقاطات
أيضا وكانت تستعمل لسكب الزيت المغلي على جيش العدو ، وهذه جميعها وسائل كانت تستخدم لحماية المدينة ، واضاف ايضا الابراج .
شارع المجاهدين :
في تاريخ 6/6/1967 اطلق اليهود على الشارع الممتد من هذا الباب حتى باب الملك فيصل باسم شارع الاسود האריות ، في محاولة لتغيير الاسم العربي والاسلامي له فقد كان يطلق عليه باسم المجاهدين
، نسبة لقبور المجاهدين في طرفه ( قبالة باب شرف الانبياء) الذين أتوا مع صلاح الدين الايوبي .
وقد تحول الاسم عام 1995 على اسم السفاح مردخاي جور ، عندما قتل نفسه في مكتبه ، وتبدأ القصة ان مرخادي كان معتزا بنفسه لانه هو اول من اقتحم المسجد ومعه موشي ديان ، في عام 1993 اصيب الاول السفاح بسرطان الدم ،وظل يعاني منه حتى اواخر عام 1995 اصيب بنشوة العز والنصر،الا انها صحوة فدخل مكتبه وهو يرتدي بذلته العسكرية واطلق على نفسه الرصاص ، فتخليدا له اطلقوا على الشارع اسمه ، ولكن يبقى اسمه شارع المجاهدين رغم كل محاولات التغيير .
ولنا وقفة نستطرد بها عن المقابر ..