انتقد عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الدكتورعبد الله النجار ، الفتوى التى أصدرها الدكتور يوسف القرضاوى، بأن قيام مصر ببناء جدار فولاذى على الحدود مع غزة هو أمر "محرم شرعا"، ووصف النجار الفتوى بانها "خاطئة"، مؤكدا أن بناء الجدار "واجب لمنع الفتن ووضع الأمور فى نصابها لتنظيم الدخول والخروج".
وشدد النجار على ان الجدار "مانع للمخطط الإسرائيلى باستخدام الفلسطينيين كرأس حربة بعد فشلهم فى استرداد أرضهم فيجبرونهم للنزوح إلى سيناء تاركين أرضهم".وأضاف النجار فى تصريحات لليوم السابع معلقا على هجوم القرضاوى على قيام مصر ببناء الجدار أنه "مادامت المعابر مفتوحة فلا شىء فى بناء الجدار لحماية الحدود"، مضيفا أن هذا الأمر يندرج تحت مسمى المصلحة العامة التى يراها القائمون على الحدود.
بينما قال أمين المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعضو مجمع البحوث الدكتور محمد الشحات الجندى ، إن بناء هذا الجدار لا يندرج تحت مسمى المحرمات لأنه ليس هناك مانع شرعى أو دليل على تحريمه، ما دام الفلسطينيون يدخلون ويخرجون من خلال المعابر،موضحا أنه من الممكن ان يتسلل الإسرائيليون أنفسهم الى مصر دون وجود الجدار.
وتساءل الجندى قائلا: أليس من حق مصر الحفاظ على أمنها وحدودها أم تتركها فريسة لأى طرف ** انسان كهذا لا يملك اقل مبادئ القومية **مضيفا أن الحديث النبوى الشريف واضح فى هذا الأمر بأنه "لا ضرر ولا ضرار".
وكان الدكتور رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين العلامة يوسف القرضاوى أصدر بيانا مساء لأحد وصف فيه الجدار الفولاذى الذى تقيمه مصر هذه الأيام على الحدود بينها وبين غزَّة، بأنه "عمل محرَّم شرعا"، مؤكدا أن المقصود به سدُّ كلِّ المنافذ على غزَّة، للزيادة فى حصارهم وتجويعهم وإذلالهم والضغط عليهم، حتى يركعوا ويستسلموا لما تريده إسرائيل، حسب قوله.
واكد القرضاوى بان بناء الجدار يقع ضمن المساعدة على قتل إخوان مصر وجيرانها من الفلسطينيين، وهذا لا يجوز لها عربيًّا بحكم القومية العربية، ولا يجوز لها هذا إسلاميًّا بمقتضى الأخوَّة الإسلامية، ولا يجوز لها هذا إنسانيا بموجب الأخوَّة الإنسانية".
وقال القرضاوى فى نهاية بيانه "أرجو من كلِّ أصدقاء مصر أن يضغطوا عليها لتتراجع عن هذه الجريمة التى لا مبرر لها، وأرجو من الجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامى أن يتدخَّلوا لوقف هذه المأساة، كما أرجو من مصر التى خاضت حروبا أربعة من أجل فلسطين، ألا تقوم بعمل هو ضدَّ الفلسطينيين مائة فى المائة، وهو لحساب الإسرائيليين المتربِّصين مائة فى المائة، وأن تتقى الله فى إخوانها المظلومين المحاصرين، ولتخشَ من حرارة دعوات المظلومين المنكوبين، فإن دعوتهم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء، ويقول الربُّ: "وعزَّتى وجلالى لأنصرنَّك ولو بعد حين".
الى ذلك تساءل عمرو أديب فى برنامج "القاهرة اليوم" وقال :" تتطور الاحداث فيما يسمى الجدار الفولاذى وسؤالنا اليوم موجه للاخوة فى غزة لو بيدخل لكم كل احتياجاتكم الاساسية فلماذا تحتاجون الانفاق ؟ امبارح حد قاللى ان 95% من احتياجات غزة تدخل من اسرائيل و5% فقط تدخل فى مصر!!" وتابع "اذا كان الامر كذلك واذا كانت مصر تستطيع تامين الغذاء والدواء والكساء ما هى مشكلة الانفاق ؟ وانا بقولكم معلومة... الجدار اللى بيتعمل باقى له 30 يوما وهذا الجدار لن يسمح بوجود الانفاق،نحن نريد ان يعيش اهل فلسطين عيشة كريمة،ما هو المطلوب من الانفاق اذا كان بيصل احتياجات لغزة بالمليارات شهريا !!."
محلل سياسي فلسطيني رد على كلام عمرو اديب فقال:"للاسف المعلومات التي اوردها عمرو اديب خاطئة فالمعابر الاسرائيلية لاتسمح بدخول الا 5% فقط من احتياجات قطاع غزة والباقي ياتي من الانفاق واستيراد غزة شهريا لايصل لمليارات الدولارات فغزة ليست دولة عظمى والمليارات رقم خيالي مقارنة بوضع غزة".
لا حول ولا قوة الا بالله .................اصلا مفتي الازهر ((ابله ))