لن تنام ْ !!
خاطرة / بقلم : ثائر أبو لبدة .
لنْ تنام َ ، أعيني و طفلتي خلفَ البيت ْ ،
ترقصُ تحتَ ضوءِ القمر ْ !
وتداعب خدودها الوردية َ ،
قطرات ٌ من المطر ْ !
و ما أحلاه من لقاء ..اجتمعت فيه البراءة ..بالألق..
لنْ تنام َ ، أعيني و القمر ُ فوقَ البيت ْ ،
يعلم ُ طفلتي دروسا ً في السهر ْ !
و يسلُبها الطفولة َ ، كما يسلب ُ كل ما في المكان ِ ،،
من ضوء ْ ، ويرحل بلا أثر ْ !
قد لا أوافقك في هذا ... فنحن من نستودعه طفولتنا ... و براءتنا ..لعله يجد لها مكانا ...أكثر طهارة من هذا العالم
لنْ أنام ْ ،، ما دامتْ طفلتي تسألُني ،،
يا والدي ، فسّر لي َّ الليْل َ ، أينَ النهار ْ ؟!
يا والدي ، رحلَ النهار ُ واندثر ْ !
و بعد كل رحيل ...سيعود إلينا ...بنشوة اللقاء ..
وتسقط من عينيّها دمعةٌ ، أرى بها نفسي ،
عِندما كُنت ُ طفلا ً ،، ويأتي الليْل ُ،
فَأَصرخُ ، أينَ المفر ْ !
لا مَفر ْ ، لا مَفر َ يا طِفلتي منَ الليْل ،
لأَنَّ الليْل قدر ْ !
و ما معنى النهار ،إذا لم يكن الليل؟
نامي يا طفلتي ، قبل أنْ ينفذَ الليل ْ ،
ويحُلَّ النهار ْ ، فأرى في عيونك ِ ،
يا والدي ، أضناني السهر ْ !!
و رغم ذلك ، سنسهر كل يوم
فنم قرير العين ، فطفلتك لن تعدم وسيلة ، لتسرق لحظةً..أو لحظتين...للقاء الرفيق المنتظَر
،
،