عرض مشاركة واحدة
قديم 22-11-2009, 12:14 AM   #37
هدايه
رئيسة القسم الثقافي

الصورة الرمزية هدايه
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 24

هدايه عضو سيصبح مشهورا عن قريب



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخي ابو النون يعطيك العافيه مره اخرى على كل هذه الجهود الرائعه بحق اليتيم


وهذا المشروع الرائع
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك


في ذلك الجمع.. وفي تلك المناسبة
الجميع قد ارتدوا أجمل الملابس..

ملابسالعيد..
الصغار صاروا كحديقة جميلة..
ألوان ملابسهم.. ما بها ألوانملابسهم؟
ما أجملها!! ما أروعها!! يختلط بعضها ببعض..
وهم كالفراشات يطيرونمن غصن إلى غصن..
إلا هو!
من هو؟!

الجميع يفرحون.. يبتسمون.. يضحكون..
الصغار يلعبون.. يركضون هنا وهناك.. هذا الصغير...
ما به؟!
على وجهه ملامح حزن عميق يخفيه بابتسامةٍ عذبةٍ يحاول جاهداً أن يرسمها على شفتيه..
أخيالكريم. .
سؤال: قبل أن تفرح مع أطفالك بالعيد.. قبل أن يتدفق نهر الحنان منكلثمرة فؤادك يوم العيد..
قبل أن تقبله بين عينيه.. بعدما ارتدى ثوبه الجميل يومالعيد..
هل شاهدت يوماً مثل هذا الطفل؟!
يدك الحنونة.. يدك الدافئة.. يدكالمواسية هل مرت يوماً على رأس يتيم قد أقض مضجعه اليتم وأحرق عينيه من البكاء يومالعيد عدم رؤيته أباه؟!
هل أحس بحرارة يدك تدفئه؟
وتزيل شيئاً من يتمهوحزنه؟
هل سمع صوتك الحنون يبدد سكون وحشته؟
هل جربت أن تداعبه.. أن تلاعبه.. أن تلاطفه مثل طفلك.. مهجة قلبك وقرة عينك؟
كم نحن غافلون عن هؤلاء؟!
كم نحن بخلاء.. حتى بالحنان يوم العيد..
يوم العيد.. ابنك.. نعم ابنك!!
فلذة كبد كيبكي يتجرع الألم.. يفتك به الحزن يقذف به يميناً وشمالاً.. لا يجد صدراً حنوناًينغمس فيه..
لا يجد يداً دافئة تمسح دمعته...
يشتهي –كملايين الأطفال – قطعة حلوى فلا يجدها..
يتمنى لعبة صغيرة يلعب بها كغيره من الأطفال.. ولكن..
آه.. أين من كان يحقق رغباته؟!
آه.. أين من كان يحضر له الألعاب والحلوى؟!
آه.. أين من كان يلعب معه كل يوم، ويوم العيد بالذات؟
آه.. أين من كان يحمله على كتفه؟!
صار تحت أطباق الثرى.. لفه النسيان.. صار ذكرى..
تصور طفلك في هذاالموقف.. تصوره يتيماً.. تائهاً.. تصوره وحيداً باكياً..
فقد أباه قبل يومالعيد؟
صف لي شعورك الآن..
صف لي شعورك لو فقدك ابنك يوم العيد وقل لي بربكماذا تحب أن يُقدم لطفلك يوم العيد وبقية الأيام وهو يتيم؟!
قف.. لا تجب.. ولكنتأمل..
تأمل وتدبر هذه الآية..
تأملها جيداً قبل أن تشرق شمس يومالعيد..
اتلها قبل أن ينتهي موسم العيد..
يقول الحليم والودود الكريم((وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواعَلَيْهِمْ...)) [النساء: 9]
أعد قراءتها مرة أخرى.. تدبرها.. تأملها.. هل قلبكيتقطع على فلذة كبدك؟!
أتحزن إذا مسه الضر؟!
أتتألم إذا مسه الفقر؟!
أتتحسر إذا مسه الجوع والألم؟!
فكيف به إذا مسه اليتم؟؟!!
إذن..
.. أعط الحنان..
داو حزن المحتاج بالإحسان..
امسح على رأس اليتيم.. يوم العيد وبقية الأيام..
فبربي وربك إن فيه لأجراً عظيماً

((والله ذوالفضل العظيم))
التوقيع:
هدايه غير متصل   رد مع اقتباس