عرض مشاركة واحدة
قديم 17-06-2009, 07:29 PM   #28
عقاب
مشرف قضيتنا وقسم هل تعلم

الصورة الرمزية عقاب
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 22

عقاب عضو في طريقه للتقدم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قرية الحرم


كانت القرية، المبينة حول مقام الشيخ علي بن عليم المدفون الذي يعود بنسبه الى الخليفة الثاني، الصاحبي عمر بن الخطاب ، كما ذكر بذلك كل من مجير الدين الحنبلي والشيخ النابلسي .(توفى 1081م)، تنهض على تل من الحجر الرملي قليل الارتفاع، في السهل الساحلي، 16 كم شمالاً لمدينة يافا، تشرف عل شاطئ البحر الأبيض المتوسط. وكان من التقاليد أن يأتي الناس من كل أنحاء فلسطين في الصيف، للصلاة والقيام ببعض المناسك وأخذ التذكارات، وكان معظم سكان الحرم من المسلمين.
كانت منازل القرية مبينة بالحجر أو بالطوب، وقريبة بعضها من بعض. وقد أُسسَتْ فيها مدرسة ابتدائية في سنة 1921، بلغ عدد طلابها 68 طالبًا في أواسط الأربعينيات.

كانت الزراعة عماد اقتصاد القرية، ففي 1944/1945 كان 136 دونمًا من أراضي القرية مخصصًا للحمضيات والموز، و2096 دونمًا للحبوب، و256 دونمًا مرويًا أو مستخدمًا للبساتين. بالإضافة إلى الزراعة اهتم سكان القرية بصيد السمك.

بُنيت على الحدود الشمالية لأراضي القرية مستعمرة "ريشبون" في سنة 1936، وفي سنة 1937 أنشئت "كفر شمارياهو" سنة 1937 إلى الجنوب الشرقي، على ما كان تقليديًا من أراضي القرية (أنظر في الشهادات المرفقة في هذا الكراس حول الطرق التي استعملتها منظمة "الكيرن الكيميت" لكي "تشتري" أراضي القرية).

احتلالها وتهجير سكانها
احتلت قوات "الهغاناة" قرية حرم سيدنا علي، على الأرجح قبل نهاية الانتداب البريطاني 15/5/1948. وكانت هذه القوات تسيطر، في تلك الآونة، على كامل المنطقة الساحلية الممتدة بين حيفا وتل أبيب.

القرية اليوم
كل ما تبقى من القرية هو المقام، الذي جُددَ جزئيًا وبعض المنازل التي يسكنها يهود، ومقبرة مهدمة.



التوقيع:
الفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن
عقاب غير متصل   رد مع اقتباس