المكتوب مثل ما بقولوها واضح من عنوانه , لم تصبح قضية علي الكرد صاحب شركة الهادي
للصرافة قضيته وحده و لم تعد قضية خسارته تهم أصحاب رؤوس الأموال فقط !!
بعد تلقي المليونير المعروف علي الكرد , عدة اتصالات من جهاز المخابرات الداخلي - الشاباك - ,
وبعد أن اتصل به عدد من المستوطنين اليهود يعرضون عليه شراء محلاته مقابل فك أزمته وشيك
مفتوح , أصبح الخطر يدق ناقوسه !!
والأخطر من ذلك , أن أصحاب رؤوس الأموال يريدون أموالهم بأسرع وقت , ولم يسلم علي الكرد
من التهديد والإساءة له ولعائلته ولم يسلم حتى بيته وأملاكه !! أشير هنا إلى أن علي الكرد اختفى
عن الأنظار منذ خسارته لأمواله و لا يعرف أحد مكان تواجده ..
أصبح الموقف صعب جدا ً على علي الكرد , الذي قال أنه لن يبيع محلاته - التي تعتبر واجهة
القدس من جهة باب العامود - لليهود , لكن الآن اختلف كل شئ فهناك تفكير بذلك !!
علي الكرد صاحب الملايين خسر ما يعادل 50 مليون دولار , وحتى اللحظة لا يدري أحد أين ذهبت
هذه الأموال , لم يفصح علي الكرد عن سبب الخسارة كما أسلفت في مواضيعي المتعلقة بهذه القضية ..
اختفى علي الكرد منذ خسارته ومنذ أن عم الخبر , وبقيت محلاته مقفلة حتى اللحظة ..
بدأ الكرد يبحث عن مخرج ٍ من هذا المأزق الصعب بل هذه الأزمة التي طالت الكبير و الصغير
من أهل القدس و لم يبقى أحد ولم يعرف بها !!
طرق علي الكرد أبواب السلطة الوطنية الفلسطينية التي قالت بأن مساعدتهم له , ستكون صفقة
وإذا لم تكن هذه الصفقة مربحة فلن يساعدوه أبدا ً حتى وإن باع محلاته لليهود ..
زاد الموقف صعوبة !!
بدأت الناس تحتج , الوضع الإقتصادي في القدس لا يرثى له , يكفي أن ترى مطعم الهدمي فارغا ً
لتعرف ذلك !! الهدمي الذي خسر مبلغ مليون شيكل من مجمل الأموال التي أضاعها الكرد !!
السلطة الوطنية الفلسطينية لم تساعد علي الكرد حتى وإن كان مقصد المساعدة وطنيا ً ..
ذهب علي الكرد إلى دول الخليج وكانت هناك اتصالات مع أمراء من الإمارات وقطر ولكن تعثرت
هذه الإتصالات وبقيت من دون جواب !!
و ما زال الموقف صعبا ً !!
لم يبقى أمام الكرد سوى الخيار الأصعب أن يبيع محلاته في باب العامود لليهود , وقال علي الكرد
سوف أبيع لليهود بيعا ً آجل و سأحمل كل من رفض مساعدتي المسؤولية فأنا لا أريد أن أموت أنا
وأولادي ذبحا ً من أصحاب رؤوس المال !! وقال : برقبتكم إلى يوم الدين !!
علم الشيخ محمد حسين بذلك و قام بالإتصال بالكرد و أصدر له فتواه على الهاتف محرما ً عليه
فعل ذلك !! ولكن ما باليد حيلة !!
بقي أمل وحيد , الشيخ رائد صلاح .. بدأ علي الكرد اتصالاته بالشيخ رائد صلاح الذي أبدى كل
الإستعداد لمساعدته و قال إنها قضية القدس و ليست قضية الكرد وحده وهي برقابنا إلى يوم
الدين ..
توجه علي الكرد و الرائد صلاح إلى دولة قطر منذ حوالي أسبوعين , وهناك لا أعرف ماذا جرى ..
ولكن علمت اليوم أن اسماعيل هنية تدخل بالموضوع عن طريق معرفته من نائب مقدسي في
التشريعي عن حركة حماس , وباشر اسماعيل هنية العمل من أجل المساعدة طبعا ً بعد الإتصال
وفهم القضية وما إلى ذلك , و قام بالإتصال بقطر , وتم التوصل إلى حلول لهذه القضية !! ولكن يبقى
أن تطبق الحلول على أرض الواقع ..
مواضيع ذات صلة :