عرض مشاركة واحدة
قديم 25-05-2008, 08:46 PM   #20
محمود نخال
عيساوي جدع

الصورة الرمزية محمود نخال
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 19

محمود نخال عضو في طريقه للتقدم



--------------------------------------------------------------------------------



الحصف المعدي

وهو التهاب جلدى حاد يحدث نتيجة للعدوى بالميكروبات السبحية والعنقودية ويصيب الأطفال عادة أكثر من الكبار.
وينتقل هذا المرض من طفل لآخر بسهولة فى الأماكن المزدحمة كالمدارس والملاجئ وأثناء اللعب كما يمكن أن ينتقل عن طريق الذباب أو باستعمال أدوات الشخص المصاب .
وقد يحدث الحصف كعرض ثانوى نتيجة الإصابة بمرض آخر مصحوب بحكة شديدة مثل قمل الرأس والجرب ولدغات الحشرات مما يساعد على دخول البكتيريا خلال الجروح أو الخدوش التى تحدثها الحكة الشديدة الأعراض: يتميز هذا المرض بظهور بقع حمراء سرعان ما تتحول إلى حويصلات أو فقاقيع محاطة بهالة حمراء ثم تنفجر هذه الفقاقيع خلال 24 - 48 ساعة ويعقبها ارتشاح سيرومى أو صديدى من سطح الجلد ثم يتجلط السائل المرتشح مكونا قشرة صمغية تقع بعد حوالى أسبوع تاركة وراءها الجلد طبيعيا .
وأكثر مناطق الجلد إصابة بالحصف المعدى هى المناطق حول الفتحات مثل الفم والأنف والأذنين وكذلك فروة الرأس خصوصا فى الأماكن المزدحمة حيث تنتشر الإصابة بقمل الرأس وقد يحدث لمرض تضخما فى الغدد الليمفاوية وهى الحيل فى الرقبة والمنطقة القفوية وأمام وخلف شحمة الأذن وهى بحسب المنطقة المصابة وتكون الغدد مؤلمة عند الضغط عليها ومن أخطر مضاعفات الحصف أنه قد يؤدى إلى التهاب حاد فى الكليتين عندما يكون سببه ميكروبات سبحية.

العلاج: -

لا بد أن يكون بمعرفة الطبيب المتخصص لضبط أنواعه وجرعاته ومدته وهو يتضمن عادة مطهرات موضعية مثل غسول برمنجانات البوتاسيوم مع إزالة القشور.
- مراهم مضادات حيوية موضعية مثل مرهم تيرامايسين أو فيوسيدين.
- مضادات حيوية عن طريق الفم أو الحقن فى حالة التهاب الغدد الليمفاوية فى المنطقة المصابة أو إذا ارتفعت درجة حرارة المريض أو فى حالة الشك فى وجود أحد الميكروبات المسئولة عن التهاب الكليتين وهى الميكروبات السبحية.
- إذا كان الحصف عرضا ثانويا فلا بد من علاج السبب الأصلى كالجرب وقمل الرأس وإلا انتكس المرض بعد توقف العلاج.



****************************** ****************************** ************************




الحمرة

التهاب جلدى حاد يحدث نتيجة للعدوى بالميكروب السبحى ويصيب الجلد والنسيج الضام تحت الجلد وأكثر الأماكن عرضة للإصابة هى الوجه والساقان فى البالغين والجذع فى الأطفال وتدخل الميكروبات خلال جرح أو خدش صغير فى الجلد الأعراض: بعد مدة حضانة تتراوح بين يومين وخمسة أيام تبدأ الأعراض بارتفاع حاد فى درجة الحرارة تصحبه قشعريرة وميل للقيء.
وفى معظم الحالات يشعر المريض بالتهاب حاد فى الجزء المصاب مع احمرار وسخونة وألم وتورم ويظهر الجزء المصاب على شكل بقعة حمراء لامعة متورمة ومرتفعة عن سطح الجلد وذات حافة محددة وقد تتكون على سطح الجلد حويصلات أو فقاقيع صغيرة ويميل هذا الالتهاب إلى الامتداد بسرعة وبعد حوالى أسبوع أو أسبوعين يتوقف انتشار المرض وتبدأ درجة الحرارة فى الانخفاض تدريجيا ويقل التورم والاحمرار تاركا الجلد طبيعيا أو مغطى بقشور على سطحه تزول بعد فترة وجيزة.

المضاعفات: -
-غرغرينا فى الجزء المصاب.
- التهاب الكليتين أو الأغشية السحائية للمخ.
- الالتهاب الرئوى.
- التسمم الدموى.
- فى حالة المرض المتكرر يحدث تورم لميفاوى فى الجزء المصاب

- العلاج:
كان لاكتشاف المضادات الحيوية أثر كبير فى التغلب على هذا المرض فى الساعات الأولى من حدوثه وكذلك الإقلال من مضاعفاته التى كانت تمثل خطرا على حياة المريض وتتلخص أهم خطوات العلاج فى:
- الراحة التامة فى السرير مع عزل المريض وإعطائه غذاء خفيفا مغذيا.
- مضادات حيوية بجرعات كبيرة وبخاصة مركبات البنسلين. - علاج موضعى ملطف مثل غسول كالامينا مع إضافة 2% أكتويل يستعمل فى صورة مكمدات مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.
- فى حالة الحمرة المتكررة يجب البحث عن الأسباب التى تؤدى إلى تكرار العدوى مثل وجود بؤرة صديدية فى الجيوب الأنفية فى حالة حمرة الوجه وإصابة القدمين فى حالة حمرة الساقين.
********************

الحمى التيفودية

حمى المصارين مأخوذة من إصابتها للأمعاء وهى متوطنة فى مصر وتكثر أعدادها فى فصل الصيف لانتشار الذباب ومصادر العدوى هى المرضى وحاملو الميكروب، وتنتقل العدوى عن طريق الغذاء أو الشراب الملوث بميكروب السالمونيلا.
وينتج المرض نتيجة العدوى ببكتريا السالمونيلا وهى إحدى أنواع البكتريسيا المعوية وهى تشمل حوالى 1900 نوع أربعة فقط منها تصيب الإنسان وهى سالمونيلا التيفود والباراتيفويد (أ) و (ب) و (ج) ويسبب سالمونيلا التيفود حوالى ثلاثة أرباع حالات حمى المصارين فى مصر بينما يسبب سالمونيلا الباراتيفويد ‏(أ) و (ب) و (ج) الربع الباقى من الحالات ويعتبر سالمونيلا الباراتيفويد أكثر أنواع الباراتيفويد انتشارًا فى مصر.وميكروب السالمونيلا هو ميكروب عضوى سالب الجرام ويتحرك عن طريق وجود أهداب.
وعند الإصابة بحمى الأمعاء يتكون بالجسم أجسام مضادة لميكروب السالمونيلا

ويوجد ثلاثة أنواع من هذه الأجسام المضادة:
- الجسم المضاد (و) وهو مشترك فى جميع الأنواع .
- الجسم المضاد (هـ) وهو مميز لكل نوع على حدة .
- الجسم المضاد (في آي) وهو مميز لدرجة شدة الميكروب .
وتقدر درجة هذه الأجسام المضادة باختيار القيدال.
وبعد دخول ميكروب السالمونيلا جسم الإنسان عن طريق الفم يصل الميكروب إلى الغدد والتجمعات الليمفاوية ويحدث تكاثرًا فى الخلايا الشبكية وبعد فترة يصل الميكروب إلى الدم ومنه إلى جميع أجزاء الجسم محدثًا تغييرات باثولوجية فى معظم أعضاء الجسم ولكن التغييرات الأساسية تحدث فى الأمعاء الدقيقة وخصوصًا فى التجمعات الليمفاوية فى الأمعاء المعروفة باسم لطخ باير وقد تحدث نادرًا فى الأمعاء الغليظة فى التجمعات الليمفاوية المعروفة باسم العقد الفردية ويلاحظ حدوث تورم أولاً فى لطخ باير والعقد الفرديةيعقبه حدوث تنكرز ينتج عنه ثرح بالأمعاء وترجع أهمية هذه القرح التيفودية فى الأمعاء إلى أن مضاعفاتها حدوث نزيف معوى أو إلتهاب بريتونى وأحدهما أو كلاهما قد يوديان بحياة مريض حمى الأمعاء.
وقد يتضخم الطحال أو الكبد أو كلاهما وقد يحدث احتقان فى القلب والكليتين.


ويوجد ثلاث صور إكلينيكية لحمى المصارين فى مصر: -

النزلة المعوية الحادة بالسالمونيلا .
- الحمى التيفودية الحادة .
- الحمى التيفودية المزمنة وهى نوعان : -

-الحمى التيفودية المزمنة المضاعفة للبلهارسيا البولية .
- الحمى التيفودية المزمنة المضاعفة للبلهارسيا المستقيم .

أ- الحمى المعوية الحادة بالسالمونيلا:
تتراوح مدة حضانة المرض من بضع ساعات إلى 72 ساعة بعد تناول الغذاء أو الشراب الملوث بالسالمونيلا،

وأهم أعراض المرض
حدوث ارتفاع فى درجة الحرارة وغثيان واضطراب بالبطن مع حدوث نوبات متكررة من الإسهال قد تؤدى إلى الجفاف وهبوط فى الدورة الدموية وعادة يشفى المريض بعد أيام قليلة. ويتم تشخيص المرض عن طريق عمل مزارع الدم والبراز للسالمونيلا وغالبًا ما يظهر صورة الدم وجود زيادة فى كرات الدم البيضاء الكلية.



ب- الحمى التيفودية الحادة:
تتراوح مدة حضانة المرض من 10 - 15 يوما
وأهم أعراض المرض:
- ارتفاع متدرج فى درجة الحرارة ويلاحظ أن درجة الحرارة مساء أعلى منها صباحا .
- صداع محتمل فى جبهة الرأس .
- فقد الشهية للأكل وميل للقيء واضطراب بالبطن وقد يشكو المريض من حدوث إسهال أو إمساك ولكن معظم الحالات يكون التبرز طبيعيا .
- كحة جافة فى حوالى نصف الحالات .
- آلام بالزور فى حوالى ثلث الحالات .
- رعاف أي نزيف من الأنف بسيط نادر الحدوث حوالى 5% من الحالات . وأهم علامات المرض:
- النظرة التسممية للمريض وتبدو واضحة فى وجه المريض نتيجة تأثير السالمونيلا على الجسم .
- وجود غشاء أبيض على سطح اللسان .
- احتقان فى الزور فى حوالى 20% من الحالات .
- علامات النزلة الشعبية فى حوالى ثلث الحالات .
- وجود انتفاخ وتطبل بالبطن وقد يوجد قرقعة وألم فى الجبهة اليمنى السفلى من البطن .
- وجود طفح جلدى على هيئة نقط وردية فى حجم حبة العدس فى منطقتى البطن والصدر وهو نادر الحدوث فى الوقت الحاضر .
- ومن الشائع عند عدد كبير من الناس أن حمى الباراتيفويد أخف وطأة من الحمى التيفودية ولكن الواقع أن هذا غير صحيح فهناك حالات حمى تيفودية خفيفة وحالات حمى باراتيفودية شديدة والصورة الإكلينيكية للتيفود والباراتيفويد متشابهة إلى حد كبير ولا يمكن التفرقة بينهما إلا بمزارع الدم.

ويتم تشخيص الحمى التيفودية على الأسس التالية:
- الصورة الإكلينيكية للمرض بواسطة أخصائى حميات .
- عمل مزرعة دم من المريض لميكروب السلامونيلا وتعتبر مزرعة الدم الطريقة المؤكدة لتشخيص المرض لأنها تظهر الميكروب نفسه .
- عمل صورة دم للمريض التى تظهر نقصا فى كرات الدم البيضاء الكلية وارتفاعا فى الخلايا الليمفاوية واختفاء خلايا الإزينوفيل .
- اختبار تلزن الفيدال الذى يعطى مؤشرا لوجود الأجسام المضادة للسالمونيلا وحيث إنه يوجد نوعان من المناعة فى الحمى التيفودية : نوع فى الدم ويظهر فى اختبار تلزن الفيدال ونوع آخر داخل خلايا الجسم ولا يظهر فى اختبار الفيدال فإن اختبار الفيدال لا يعتبر المؤشر الوحيد لوجود الأجسام المضادة للسالمونيلا .
- وقد تبين من الأبحاث التى جرت فى مصر أن نسبة بسيطة من الأشخاص الأصحاء وجد عندهم اختبار تلزن الفيدال إيجابيًّا نتيجةً لتناولهم كميات قليلة من السالمونيلا فى الأغذية المتداولة بين الباعة الجائلين مما يؤدى إلى وجود أجسام مضادة للسالمونيلا بدون وجود أعراض للمرض.
- ويجب تقييم نتيجة تلزن الفيدال بواسطة أخصائى الحميات حتى لا يتناول المريض عقاقير بدون ضرورة أكيدة.
- اختبار ديازو فى البول للكشف السريرى عن الحمى التيفودية : يوضع 5 سم من محلول مركز من حمض السلفانيليك فى 5% محلول مخفف حمض الهيدروكلوريك على 5 سم من بول المريض فى أنبوبة اختبار ويضاف إليها نقطة أو نقطتين من محلول مخفف نصف% من نتريت الصودا ثم تسد الأنبوبة وترج حتى تحدث رغوة فى أعلى الأنبوبة ثم نضع قليلا من محلول النشادر القوى على جدار الأنبوبة وهى مائلة ويعتبر الاختبار إيجابيا إذا كانت الرغوة وردية اللون والبول عنابي ويكون الاختبار سلبيا إذا كانت الرغوة صفراء باهتة والبول برتقاليا غامقا .

وأهم مضاعفات الحمى التيفودية:
أ- النزيف المعوى :
ويحدث فى حوالى 1% من الحالات فى الوقت الحاضر نتيجة لقرح الأمعاء ويحدث عادة من آخر الأسبوع الثانى إلى آخر الأسبوع الرابع وقد يحدث النزيف مرة واحدة أو على مرات متفرقة ويظهر الدم فى البراز قاتما مثل لون الزفت وقد يكون النزيف قليلا وأعراضه بسيطة وقد يكون النزيف كثيرا يصحبه شحوب كبير وانخفاض فى درجة الحرارة وضغط الدم وهبوط حاد فى الدورة الدموية وعرق.
ب- الالتهاب البريتونى :
نتيجة انثقاب الأمعاء ويحدث فى حوالى 1% من الحالات فى الوقت الحاضر ويحدث عادة من آخر الأسبوع الثانى إلى آخر الأسبوع الرابع وعادة يشكو المريض من ألم شديد مفاجئ فوق مكان الانثقاب التيفودى وعند فحص المريض يوجد ألم عند الضغط على مكان الانثقاب مع تصلب فى جدار البطن وبعد ساعات قليلة تظهر أعراض الالتهاب البريتونى العام مع انتفاخ شديد فى البطن وتصلب فى جدار البطن مع ارتفاع شديد فى درجة الحرارة وازدياد فى سرعة نبض المريض وعند الاشتباه فى حدوث التهاب بريتونى يجب عرض المريض على أخصائى الجراحة فورا.
ج- النكسة :
هى عودة المرض مع وجود نفس نوع السالمونيلا التى سبق زراعتها من الدم فى المرض الأصلى ثلاثة أيام على الأقل بعد شفاء المريض.
وتحدث النكسة بعد مدة تتراوح من 5 - 80 يوما والمتوسط 15 يوما بعد شفاء المريض وتحدث نكسات الحمى التيفودية فى حوالى 10% من الحالات وتكون صورتها إكلينيكية إما مشابهة أو أشد من المرض الأصلى.
ولتجنب حدوث النكسة يجب أخذ العلاج تحت إشراف أخصائى الحميات لمدة كافية مع الراحة التامة مدة المرض وأثناء النقاهة.
د- التهاب فى عضلات القلب وهبوط فى الدورة الدموية :
غالبا ما يحدث فى الحالات الشديدة نتيجة لتأثير سميات السالمونيلا وتظهر الأعراض على هيئة تغيرات فى رسم القلب أو هبوط فى الدورة الدموية.

حاملو الميكروب :
هم الأشخاص الذين يوجد ميكروب السالمونيلا فى البول أو البراز أو كليهما دون أن يشكو من أية أعراض مرضية وأهم نوع هم حاملو الميكروب المزمنون الذين يوجد عندهم ميكروب السالمونيلا بعد اثنى عشر شهرا من المرض حيث إنهم يعتبرون بؤرات لانتشار المرض خصوصا إذا تعاملوا فى توزيع المواد الغذائية.

*********************************** يتبع....
التوقيع:
(( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللًّهِ الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ))
محمود نخال غير متصل   رد مع اقتباس