عرض مشاركة واحدة
قديم 24-03-2008, 03:37 PM   #2
سناء فرحات-ياسين
عيساوي مجتهد

الصورة الرمزية سناء فرحات-ياسين
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 19

سناء فرحات-ياسين عضو في طريقه للتقدم



الأخت العزيزة تحية وبعد،
يسعدني طرحك لهذا السؤال الذي برأي علينا كأهالي تحضير انفسنا لمثل هذه الامكانية في المستقبل

بالنسبة لرأيي في الموضوع، كأم كنت دائماً احبذ أن يبقى ابنائي من حولي قريبين
ولكن في حال اصر الولد على ذلك فسؤيد ابني في اختياره بشرط أن احضر ابني الى السفر، افهمه معني الغربة، سيئاتها وحسناتها، وافتح عيونه على ما ينتظره في الخارج.

اختي العزيزة جيفارا.. غالباً عندما يتغرب الابن في الخرح قد يحدث احتمالان اثنان:

الأول ان ينبهر بالحضارة الغربية بسيئاتها، أن تخدعه مظاهر الحرية والتدمن التي تخبئ في طياتها الكثير من الفساد ومعصية الرب، وللأسف لا ينجح في تميز ما هو صالح وما هو طالح، فيلتهي عن دراسته ويغرق في المعصية والمذات، وغالباً لا يعود هذا البن الى بلاده لأنه لن يحتمل العيش فيها مجدداً، أو قد يكن خجلاً من فشله فلا يعود.

الثاني أن ينبهر الابن الحضارة الجديدة، ولن يقوم عقله بالتميز بين ما هو حسن فيها وما هو سيئ، ويختار الحسن منها، يسبب بعده عن بلاده أن يندفع فيه حباً للبلد وللوطن حتى ولم يكن موجود من قبل، فنجده أصبح أكثر وطنية من ذي قبل، يقترب من الله أكثر، فتعجب كيف أن الغربة جعلته شخصاً متديناً، تعلمه الغربة تحمل المسئولية، وتجعل منه رجلاً بكل معنى الكلمة.
ان انكشاف الابن للحضارة بكل ما فيها من تعاليم غير اسلامية وغير اخلاقية تجعله مدركاً قيمة تعاليمه التعي ربي عليها وان كان اهملها في بلده.
لكن اضافة لذلك يعرف كيف يختار من الحضارة الغربية العاداتن السليمة ويكتسبها.

مسئوليتنا كأهالي أن نحضر اولادنا للغربة، لأنها احياناً تخلق رجل، أن نهديهم الى السراط المستقيم ونواكب في تتبع اخبارهم وزيارتهم حتى لا نخسرهم
.

اتمنى في النهاية لكل ابناءنا في الغربة أن يعودو سالمين ناجحين، ولهؤلاء الذين فقدوا فيها السراط المستقيم أن يهتدوا اليه من جديد

تحياتي
التوقيع:
اشتقت اليك اشتقت اشتقت وما أخرني .. الا حراس الطرق اليك .. الى وطني
سناء فرحات-ياسين غير متصل   رد مع اقتباس