عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2007, 01:55 PM   #7
shoush
عيساوي مجتهد
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 0

shoush عضو في طريقه للتقدم



اولا شكرا ابو وديع على طرح الموضوع لانه مهم جدا ودائما كنت اتسائل اذا كان هناك من يلاحظ هذه المعضلة .
هذه المشكلة هي امتداد لسلوكيات قديمة تتمثل باخراج البنات من المدرسة وتزويجهن , او بعد سن معينة - احيانا السادس - يتم اخراج الولد من المدرسة واخذه للعمل مما اثر سلبا على الجيل اللاحق الذي يحتاج لمن يتابعه ويساعده في دراسته لكن ممن يطلبها اذا كان والداه لم يكملا تعليمهما وليس بيدهما حيله لمساعدته بدراسته .
انا من جهتي تعلمت في مدرسة العيسوية والصراحة ومن خبرتي الشخصية لم يكن المعلمين يقوموا بواجبهم كما هو مطلوب ولم نكن نغطي حتى ثلث المادة المطلوبة , وهنا برايي ياتي دور الاهل بالرقابة على اداء المعلمين - لجنة اولياء الامور - التي من حقها متابعة اداء المعلمين وايضا معرفة الصعوبات التي تواجههم مع بعض الطلاب الذين يحاولون التاثير سلبا على سير الحصة , وهنا اقترح ان يتم عقد جلسة للجنة اولياء الامور ووضع خطة عمل وبرنامج محدد لمهامهم في رفع المستوى التعليمي لابنائهم وكذلك طرح فكرة عقد دورات تقوية للطلاب .
وايضا عمل ورشات عمل داخل الصفوف من قبل ابناء البلد الجامعيين لاعطاء نظرة اخرى للطلاب عن اهمية التعليم فمع احترامي للجميع فان الطالب عندما يذهب للمدرسة يقول " ليش اتعب حالي مانا بعد التاسع بدي اروح اشتغل مع ابوي او مع اخوي او بعد التاسع بدي اتجوز " وهذه الجملة سمعتها كثيرا من الطلاب والطالبات وربما يعود هذا الى عدم وجود قدوة اخرى لدى هذا الطالب وعالمه محصور فقط بالعمل او الزواج بعد الصف التاسع ولا يعلم بوجود فرص عمل اخرى بعد انهائه تعليمه او كم ان انهاء تعليم الفتاة مهم حتى تستطيع مساعدة اولادها بالمستقبل في دراستهم وهذا ايضا جزء من المشكلة ان الام التي تقضي معظم وقتها مع اولادها لم تنهي تعليمها واحيانا " ما بتعرف تفك الخط " فكيف لها ان تساعد ابنائها بدراستهم ومن هنا تاتي اهمية ورشات العمل من قبل الجامعيين من ابناء العيسوية وليتحدثوا ايضا عن الصعوبات التي واجهتهم اثناء دراستهم وربما هي نفس ما يواجهه الطلاب اليوم وربما نفتح لهم افاقا جديدة للتفكير بها .
واما الطلاب ربما فرحوا انني لم احملهم جزء من المسؤولية لكنهم يتحلمون هذا الجزء فكما ذكرت انني تعلمت في مدرسة العيسوية وكان اداء المعلمين ضعيفا ومع ذلك اكملت تعليمي ونحجت لان ارادتي كانت قوية وحلمي كان ان انهي تعليمي وكنت اقرا المادة التي لم يشرحها المعلم احيانا كنت لا افهمها لكن المهم انني حاولت .
اخيرا يقع على عاتقنا مساعدة هؤلاء الطلاب بكل وسيلة ممكنة لان ما يميز الشعب الفلسطيني عن كافة الشعوب العربية هو ارتفاع نسبة المتعلمين والمثقفين فيه ويجب ان نحافظ على هذا التميز الذي هو سلاح في وجه الاحتلال
shoush غير متصل