عرض مشاركة واحدة
قديم 15-05-2007, 02:11 PM   #1
بلبل زمان
موقوف
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 0

بلبل زمان عضو في طريقه للتقدم



..!!


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

آخواني الكرام وآخواتي الكريمات حياكن المولى وأسأله أن يجعنا في منابر من نور يوم

لا ينفع مالٌ ولا بنون

هل من منتصر لرسول الله كما أنتصر له أبا عُمارة ؟؟؟

قد تسألون من هو أبا عُمارة ؟!!!

سأروي لكم قصته ثم أقول لكم من هو ............

في فترة من الفترات كان فيها الجو ملبدا بسحب الظلم والعنهجية والطغيان ملبد بالإعتداءات المتتالية من شرار الناس وشياطينهم على رسول الله وأصحابه كانوا لا يتورعون عن إيذائه أشد الإيذاء من سب وشتم وحتى ضرب وفي يوم وعند الصفا ،وقف أبو جهل فآذاه ونال منه ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساكت ولا يكلمه ، ثم ضربه أبو جهل بحجر في رأسه فشجه ، حتى نزف منه الدم ، ثم انصرف عنه إلى نادي قريش عند الكعبة ، فجلس معهم ، وكانت مولاة لعبد الله بن جدعان في مسكن لها على الصفا ترى ذلك ...........

كان أبا عُمارة -رضي الله عنه- عائدا من القنص متوشحا قوسه ، وكان صاحب قنص يرميه ويخرج اليه وكان اذا عاد لم يمر على ناد من قريش الا وقف وسلم وتحدث معه ، فلما مر بالمولاة قالت له يا أبا عمارة ، لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد آنفا من أبي الحكم بن هشام ، وجده ههنا جالسا فآذاه وسبه ، وبلغ منه مايكره ، ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمد -صلى الله عليه وسلم-)

واستمع حمزة جيدا لقولها، ثم أطرق لحظة، ثم مد يمينه الى قوسه فثبتها فوق كتفه.. ثم انطلق في خطى سريعة حازمة صوب الكعبة راجيا أن يلتقي عندها بأبي جهل.. فان هو لم يجده هناك، فسيتابع البحث عنه في كل مكان حتى يلاقيه..

ولكنه لا يكاد يبلغ الكعبة، حتى يبصر أبا جهل في فنائها يتوسط نفرا من سادة قريش..

وفي هدوء رهيب، تقدّم أبا عُمارة من أبي جهل، ثم استلّ قوسه وهوى به على رأس أبي جهل فشجّه وأدماه، وقبل أن يفيق الجالسون من الدهشة، صاح أبا عُمارة في أبي جهل:

" أتشتم محمدا، وأنا على دينه أقول ما يقول..؟! الا فردّ ذلك عليّ ان استطعت"..

وأعلن إسلامه إثر موقف غيرته وانتصاره لرسول الله صلى الله عليه وسلم.......

الله أكبر يا له من موقف ومن انتصار !!!!!

إنه سيد الشهداء حمزة رضي الله عنه وأرضاه .....

وهذا خبيب بن عدي رضي الله عنه قد وضعوه كفار قريش قد قاموا إلى صلبه، وقبل أن تقترب منه سيوفهم، قام إليه أحد زعماء قريش وقال له:

أتحب أن محمدًا مكانك، وأنت سليم معافى في أهلك؟؟؟

فيصيح خبيب فيهم قائلاً:

والله ما أحب أني في أهلي وولدي، معي عافية الدنيا ونعيمها، ويصاب رسول الله بشوكة.

مما جعل أبا سفيان -ولم يكن قد أسلم- يضرب كفًا بكف ويقول:

والله ما رأيت أحدًا يحب أحدًا كما يحب أصحاب محمدٍ محمدًا.

هكذا أحبوه وهكذا نصروه ................
بلبل زمان غير متصل   رد مع اقتباس