بسم الله الرحمن الرحيم




قسوة ... قسوة .... قسوة ..

تأتي من كل مكان

من قريباً أنت تعرفه
من صديقاً أنت أحببته
من أبا أنت ابنه

عندما ترى كل من حولك يقسون
ويعللون .... ويعللون ...بأنكم تستحقون......


اين المشاعر والقيم اين الحب والنغم
لماذا تستبدلون كل المعاني بكماً من الألم


ما بكم لا ترون إلا عندما لا ينفع الندم

ولا تتعظوا حتى توارون أجسادنا وننم

بتراباً تحت رحمة رب السماء وصاحب النعم


تبكون حينها بكل حرقةٍ ... وتنسون قسوتكم


على أحبابٍ كانوا بالأمس قريبون ...
ولكن منكم الآن يبعدون ....

أيها الإنسان خلقت من نطفةٍ لم تكن تساوي شيء
لولا رحمة ربٍ وضعها بأرضٍ خصبة أسمها الأم.....


علمتك الحنان ولكن كانت هي أول ضحية لقسوتك
علمتك التضحية ولكن كانت أول من ضحيت بها
علمتك كيف تحب وتكره كيف تعيش وتفرح....



ولكن تعودت على النكران حتى بحقِ أعظم إنسان
هل تفيقون من قسوة انتم بها تقتلون ..


كل حبيباً بكم متيم....
وكل صديقٍ منك محروم ....
جنون ...جنونٍ أن تستمرون..
بتلك القسوة وتتهمون غيركم بالجنون ..



يا من زرعت الألم بقلوبنا ..
ونثرت الأشواك فوق تُرابنا بكل قسوة ..

إلم يحن الوقت لتعود ..؟؟؟


وتسأل عن صديقاً عابراً الآن هو بدار الخلود
ويحتاج لدعاءٍ منك وليس قسوةً وجمود ...



ودمتم ....مع التحية